الاخلاص في القول والعمل . بقلم د / محمد سالم
الاخلاص في القول والعمل:
العناصر:
مقدمة قبل الحديث عن الاخلاص
تعريف الاخلاص
الاخلاص هو منهج الانبياء.
من فوائد الاخلاص:
أنه منج من المهالك
انه يعين الضعيف على القوي القادر
الاخلاص هو الميزان يوم القيامة
انه سبب لقبول الاعمال
ان اهم عمل للشيطان هو افساد الاخلاص
وبعد
فحديثنا اليوم ايها الاحبة عن الاخلاص الذي هو مطلب الرب من العبد فما عُبد الله عزوجل بشئ افضل من الاخلاص.. بل عليه يتوقف قبول الأعمال يقول الامام الرازي الإخلاص هو أن يأتي العبد بالفعل خالصاً لوجه الله تعالى وحده دون سواه كأنه تعالى يقول: عبدي لا تسع في إكثار الطاعة بل في إخلاصها…. لأني ما بذلت كل مقدوري لك حتى أطلب منك كل مقدورك….. بل بذلت لك البعض فأطلب منك البعض… نصفاً من العشرين وشاة من الأربعين (يعني في الزكاه 5‘2 %….. لكن القدر الذي فعلته لم أرد بفعله سواك فلا ترد بطاعتك سواي !!!!! (التفسير الكبير ج32/ص43)
فليس المقصد كثرة الطاعات ولكن المقصود اخلاص القصد فيها لله رب العالمين وحده لا يريد بذلك سوى رضاه لان الاعمال بلا اخلاص اجساد بلا ارواح…. وما قيمة الاجساد اذا سلبت منها الارواح !!!!!
ما هي اذن الا سوآت ينبغي ان توارى… لانها تسوء صاحبها لا تنفعه ….الم يقل الله عز وجل عن جسد ابن آدم المقتول بعد سلب الروح منه …فبعث الله غرابا يبحث في الارض ليريه كيف يواري سوءة أخيه …. فكذلك عملك بلا اخلاص كمثل هذا الجسد بلا روح ما هو الا سوءة ينبغي ان توارى!!!!
يقول الامام ابن عطاء الله السكندري رحمه الله في الحكم: الأعمال صور قائمة وأرواحها وجود سر الإخلاص فيها….. يعني أن أعمال البر كمثل الاجساد والصور والجثث الهامده التى لا تنفع ولا تدفع ولا تشفع….. وهل يغني الميت عن نفسه شيئا؟؟؟!!! فمن عمل عملا بلا إخلاص كان كمن أهدى جارية ميتة للأمير يبتغي بها الثواب وهو لا يستحق على ذلك إلا أنواع العقاب
فاحذر أخي المسلم من تضيع عملك بتضيع الاخلاص والا كنت كمن ارهق نفسه بلا طائل حتى ولو كنت في اشرف الاعمال واعلاها اسمع الى الحبيب صلى الله عليه وسلم وهو ينبه على ان افضل الاعمال بلا اخلاص لا تساوي عند الله عز وجل شيئا أخرج البخاري في صحيحه ج6/ص2714 عن أبي مُوسَى قال جاء رَجُلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال الرَّجُلُ يُقَاتِلُ حَمِيَّةً…. وَيُقَاتِلُ شَجَاعَةً…. وَيُقَاتِلُ رِيَاءً…. فَأَيُّ ذلك في سَبِيلِ اللَّهِ؟؟؟ قال: من قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ في سَبِيلِ اللَّهِ
فانظر رحمك الله الي رد النبي صلى الله عليه وسلم وكيف انه حتى في مقام الجهاد الذي هو اشرف المقامات على الاطلاق بين ان الاصل الاخلاص وانه لا قبول لعمل الا به من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ….
تعريف الاخلاص
والإخلاص سر بينك وبين ربك…. لا يطلع عليه ملك فيكتبه… ولا شيطان فيفسده…. ولا هوى فيميله…. لذالك كان الاخلاص هو الحجاب الذي عصم الله عز وجل به اولياءه لانهم اخلصوا لله في القصد فاخلصهم الله عز وجل بالرعايه ولم يجعل للشيطان عليهم سلطانا …. حتى قال الشيطان من كان لك فليس لي فيه امل فبعزتك لاغوينهم اجمعين الا عبادك منهم المخلصين
واعلموا عباد الله انه لا خلاص الا بالاخلاص ….سئل يوسف الرازي يوما… فيم يجد العبد الخلاص؟؟؟؟ قال الخلاص في الإخلاص.. فإذا أخلص تخلَص. قيل: فما علامة الإخلاص؟؟؟ قال إذا لم يكن في عملك محبة حمد المخلوقين ولا مخافة ذمهم فأنت مخلص إن شاء الله !!!!! ((حلية الأولياء ج10/ص243))
فانظر كيف كان السلف يعلمون ان الاخلاص هو الباب الذي ينجوا به العبد يوم القيامة قال تعالى(( وما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ))
يقول أبو عبد الله الروذباري العلم موقوف على العمل…. والعمل موقوف على الإخلاص والإخلاص لله يورث الفهم عن الله عز وجل ((تاريخ مدينة دمشق ج5/ص18))
قال علماء السلف: أول ما افترض الله على عباده الإخلاص… وهو معرفة الله والإقرار به وطاعته بما أمر ونهى وأول الفرض شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله ((الحجة في بيان المحجة ج2/ص279))
وذلك لان الله عزوجل يعلم السر وما هو اخفى من السر قال تعالى (إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ )) فالمقصود منه الأمر بالإخلاص وترك النفاق لأنه تعالى إذا كان عالماً بالضمائر وجب على العاقل أن يبالغ في الإخلاص !!!!!
الاخلاص هو منهج الانبياء.
فهذا ابونا ابراهيم عليه السلام يرفع القواعد من البيت هو وولده اسماعيل ثم لما يفرغ يتضرع الى الله في خشوع واخلاص داعيا الله ان يتقبل منهما ….سبحان الله
الآمر هو الله …. والمأمور هو خليل الله وولده …والامر: بناء بيت الله ويجتهدان حتى يتما البناء… هل يمكن ان ترى صورة اعظم اخلاصا من فعل هؤلاء صلوات الله عليهم؟؟؟ ورغم ذلك يسألا الله ان يتقبل منهما عملهما خالصا لوجه ….. ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم …ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمه مسلمة لك وارنا مناسكنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم ….. الخ الايات
وهذا ما عليه كل الانبياء وفي قراءة سورة مريم دليل على ما ذكرنا.
من فوائد الاخلاص:
اما فوائد الاخلاص فكثيرة وكما بينا انه طريق الخلاص يقول السعدي في تفسيره :الإخلاص هو الطريق إلى الخلاص فهذا هو الفرق بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان (تفسير السعدي ج1/ص69)
أنه منج من المهالك
انظر الى حديث القرآن عن موقف يوسف عليه السلام ومحاورة امرأة العزيز له فلما بلغ اشده آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين وراودته التى هو في بيتها عن نفسه وغلقت الابواب وقالت هيت لك …. قال معاذ الله …. انه ربي احسن مثواي انه لا يفلح الكافرون..ولقد همت به وهم بها لولا ان رأى برهان ربه… كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين …فانظر كيف كان هذا الاخلاص هو الخلاص ..اخلص لله عز وجل في العبودية فاخلصه الله له ولم يجعل لاحد عليه سلطان…
وها هو عكرمة بن أبي جهل يبين لنا كيف كان الاخلاص له منجيا ….أخرج ابن أبي شيبة وأبو داود والنسائي وابن مردويه عن سعد بن أبي وقاص قال: لما كان يوم فتح مكة أمنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلا أربعة نفر وامرأتين…. وقال اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة… عكرمة بن أبي جهل… وعبد الله بن خطل… ومقيس بن ضبابة…. وعبد الله بن سعد بن أبي سرح…. فأما عبد الله بن خطل فأدرك وهو متعلق بأستار الكعبة فاستبق إليه سعيد بن حريث وعمار فسبق سعيد عمارا وكان أشب الرجلين فقتله…. وأما مقيس بن ضبابه فأدركه الناس في السوق فقتلوه…. وأما عكرمة فركب البحر فأصابتهم عاصفة فقال أصحاب السفينة لأهل السفينة أخلصوا فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئا!!!! فقال عكرمة: لئن لم ينجني في البحر إلا الإخلاص ما ينجني في البر غيره… اللهم إن لك عهدا إن أنت عافيتني مما أنا فيه أن أتى محمدا صلى الله عليه وسلم حتى أضع يدي في يده فلأجدنه عفوا كريما قال فجاء فأسلم (لدر المنثور ج4/ص352)
انظر الى قوله ان لم ينجني في البحر الا الاخلاص فلا ينجني في البر غيره …علم ان الاخلاص هو سر نجاته من الهلكه فسلكه…. فكان ملء السمع والبصر حتى ارتقى الى ربه شهيدا في القادسية متوجا بتاج صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم
انه يعين الضعيف على القوي القادر
يقول الشنقيطي في أضواء البيان
فمن الأدلة المبينة لذلك أن الكفار لما ضربوا على المسلمين ذلك الحصار العسكري العظيم في غزوة الأحزاب المذكور في قوله تعالى إِذْ جَاءُوكُمْ مِن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَاْ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُواْ زِلْزَالاً شَدِيداً كان علاج ذلك هو ما ذكرنا (يعني الاخلاص والتوجه الى الله عزوجل) فانظر شدة هذا الحصار العسكري وقوة أثره في المسلمين مع أن جميع أهل الأرض في ذلك الوقت مقاطعوهم سياسة واقتصاداً فإذا عرفت ذلك فاعلم أن العلاج الذي قابلوا به هذا الأمر العظيم وحلوا به هذه المشكلة العظمى هو ما بينه جلَّ وعلا في سورة الأحزاب بقوله وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُواْ هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَانًا وَتَسْلِيماً فهذا الإيمان الكامل وهذا التسليم العظيم لله جلَّ وعلا ثقةً به وتوكلاً عليه هو سبب حل هذه المشكلة العظمَى وقد صرح الله تعالى بنتيجة هذا العلاج بقوله تعالى وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُواْ خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِى قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضاً لَّمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيراً وهذا الذي نصرهم الله به على عدوهم ما كانوا يظنونه ولا يحسبون أنهم ينصرون به وهو الملائكة والريح قال تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا ولما علم جلَّ وعلا من أهل بيعة الرضوان الإخلاص الكامل ونوه عن إخلاصهم بالاسم المبهم الذي هو الموصول في قوله لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ أي من الإيمان والإخلاص كان من نتائج ذلك ما ذكره الله جلَّ وعلا في قوله وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُواْ عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيراً فصرح جلَّ وعلا في هذه الآية بأنهم لم يقدروا عليها وأن الله جلَّ وعلا أحاط بها فأقدرهم عليها وذلك من نتائج قوة إيمانهم وشدة إخلاصهم فدلت الآية على أن الإخلاص لله وقوة الإيمان به هو السبب لقدرة الضعيف على القوي وغلبته له ( كَم مِن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ) (أضواء البيان ج3/ص52)
الاخلاص هو الميزان يوم القيامة
عن علي بن أبي طالب قال من كان ظاهره أرجح من باطنه خف ميزانه يوم القيامة ومن كان باطنه أرجح من ظاهره ثقل ميزانه يوم القيامة (الدر المنثور ج3/ص419)
انها لمعضلة كبرى ان يعمل الانسان عملا يقصد به وجه الناس او يكون ظاهره مخالف لباطنه …وكم من واحد كذلك ترى ظاهرا جميلا… ولكن ما اخبث طويه نفسه…وكيف لا يكون كذلك وهو يخادع نفسه فيعمي على الناس حقيقته ويظن انه بذلك على صواب …
تأمل قول سيدنا علي وكيف بين ان الميزان يوم القيامة ميزان كاشف لا خداع فيه ولا مراء ولا مجاملة ولا تجمل … من كان ظاهره ارجح من باطنه يا حسرته خف ميزانه وخاب سعيه وضاع ثوابه …اما من كان باطنه ارجح من ظاهره ثقل ميزانه يوم القيامة فيا عباد الله اتقوا الله واخلصوا له واياكم اياكم بتضيع ثواب اعمالكم بقصد وجه الناس بها …. لذلك كان من دعاء الصالحين اذا اثنى عليهم احد… اللهم اجعلنا افضل مما يظنون واغفر لنا ما لا يعلمون …واياك اياك من الاغترار فانه باب عظيم للتهلكه
انه سبب لقبول الاعمال
إنما يتقبل الله من المتقين المائدة أن الأعمال لا تكون محسوبة إلا بالنية ومن هذه أنها إنما تكون مقبولة بالإخلاص
و المخلص محسن بإخلاصه إلى نفسه… وإحسان العبادة الإخلاص فيها والخشوع وفراغ البال حال التلبس بها ومراقبة المعبود (( تحفة الأحوذي ج7/ص291))
وعن بريد بن أبي مريم قال مر عمر رضي الله عنه بمعاذ بن جبل فقال عمر ما قوام هذه الأمة قال معاذ ثلاث وهن المنجيات الإخلاص وهي الفطرة فطرة الله التي فطر الناس عليها…. والصلاة وهي الملة….. والطاعة وهي العصمة…. فقال عمر صدقت ((تفسير ابن كثير ج3/ص434))
قال السمرقندي في تفسيره قوله تعالى (ألم تر كيف ضرب الله مثلا ) يقول كيف بين الله شبها (كلمة طيبة ( وهي كلمة الإخلاص لا إله إلا الله لا تكون في كلمة التوحيد زيادة ولا نقصان ولكن يكون لها مدد وهو التوفيق للطاعة في الأوقات كشجرة طيبة وهي النخلة كما أنه ليس في الثمار شيء أحلى وأطيب من الرطب فكذلك ليس في الكلام شيء أطيب من كلمة الإخلاص فالاخلاص أصل والأعمال فرع (تفسير السمرقندي ج2/ص241)
ان اهم عمل للشيطان هو افساد الاخلاص
وقد روي عن أبي حنيفة أن رجلا دفن مالا ثم غاب عنه سنين كثيرة ثم قدم فطلبه فلم يهتد لمكانه فقصد أبا حنيفة فأعلمه بما دار له فقال له صل في جوف الليل واخلص نيتك لله تعالى ولا تجر على قلبك شيئا من أمور الدنيا ثم عرفني بأمرك ففعل ذلك فذكر في الصلاة مكان المال فلما أصبح أتى أبا حنيفة فأعلمه بذلك فقال بعض جلسائه من أين دللته على هذا يرحمك الله فقال استدللت من هذا الحديث وعلمت أن الشيطان سيرضى أن يصالحه بأن يذكره موضع ماله ويمنعه الإخلاص في صلاته فعجب الناس من حسن انتزاعه واستدلاله انتهى كلامه ( طرح التثريب في شرح التقريب ج2/ص179)
وبعد
فاعلموا عباد الله انه لا نجاة الا بالاخلاص…وان عليه مدار القبول….وان القليل مع الاخلاص افضل من الكثير مع التخليط …. واعلموا ان اكثر ما يحرص الشيطان عليه هو ضياع الاخلاص …اما بالرياء…او حب الثناء من الناس …او بالمن …او بالاذى …فاتقوا الله في انفسكم ولا توردوها موارد الهلكه …فان الاخلاص يرفع الله عز وجل به الهمم …ويقبل الله عزوجل به العمل…وينزل الله عزوجل به الرحمات …اللهم ارزقنا الاخلاص في السر والعلن ….. كتبه د/ محمد سالم …. امام وخطيب اوقاف الغربية