أخبار الأوقافعاجل

الدرس الخامس : نشأة التاريخ الهجري ، سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ ، للدكتور خالد بدير

سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس الخامس : نشأة التاريخ الهجري ، للدكتور خالد بدير

 

لتحميل سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس الخامس : نشأة التاريخ الهجري ، للدكتور خالد بدير ، بصيغة word  أضغط هنا.

 

لتحميل سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس الخامس : نشأة التاريخ الهجري ، للدكتور خالد بدير ، بصيغة  pdf أضغط هنا.

 

وللإطلاع علي سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرسُ الأولُ: الإخلاصُ والتحذيرُ من الرياء ، للدكتور خالد بدير

 

وللإطلاع علي سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس الثاني: التخطيط ودوره في بناء المجتمع ، للدكتور خالد بدير

 

وللإطلاع علي سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس الثالث : الأخذ بالأسباب مع التوكل على الله تعالى ، للدكتور خالد بدير

 

وللإطلاع سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس الرابع : السعي على الرزق والكسب ، للدكتور خالد بدير

ولقراءة سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر ﷺ الدرس الخامس : نشأة التاريخ الهجري ، للدكتور خالد بدير : كما يلي:

 

سلسلة دروس وعبر من هجرة سيد البشر

الدرس الخامس : نشأة التاريخ الهجري.

إن لكل أمةٍ ثقافتها وحضارتها التي تتمسك بها ، وتربي عليها أولادها ، ولكلِ حضارةٍ تاريخها الذي يُبيِّن بدايتها ويوضح تجربتها في الحياة ، ويميزها عن غيرها من الأمم ، ولقد كانت العربُ في جاهليتها تؤرخ بأيامها وأحداثها الكبار ووقائعها العظام ، مثل عام الفيل وعام حرب الفجار …..وهكذا ، واستمر ذلك في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وخلافةِ أبي بكر الصديقِ ، وأوائل خلافةِ عمر الفاروق رضي الله عن الجميع ، ثم إنه مع اتساع الخلافةِ توافرت أسبابُ البحث عن تأريخٍ يعملُ به المسلمون ويجتمعون عليه لتستقيم لهم شؤون دينهم ودنياهم.

ونحن في هذه الأيام المباركة نودع عاما هجريا ونستقبل عاما آخر؛ أقف معكم في هذه السطور لنعرف بداية تاريخنا الهجري العظيم وأسباب نشأته .

ولقد تعددت الأسباب التي يروى أن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بدأ كتابة التاريخ لأجلها، ولا مانع من وقوعها جميعاً إذ لا تعارض بينها فتكونُ كلُّها أسباب لبداية التأريخ عند المسلمين ، قال ابن كثير في البداية والنهاية : رُفع إلى عمرَ بن الخطاب صكٌ مكتوبٌ عليه دينٌ لرجلِ على رجلِ ويحلُ الدينُ في شعبان، فقال عمرُ رضي الله عنه : أيُ شعبانَ؟ أمن هذه السنة ؟ أم التي قبلَها ؟ أم التي بعدَها؟ ثم جمع الناسَ فقال : ضعوا للناس شيئاً يعرفونَ فيه حلولَ ديونِهم .!!

وقد روى الحافظ ابن حجر عن ابن سيرين قال :- قدم رجل من اليمن فقال :- رأيت باليمن شيئاً يسمونه التأريخ يكتبونه عام كذا وشهر كذا ، فقال عمر هذا حسن فأرخوا . وقال ابن الأثير أيضاً في سبب البدء بالتاريخ الهجري: أن أبا موسى الأشعريَّ كتبَ إلى عمرَ رضي الله عنهما أنه يأتينا منك كُتبٌ ليسَ لها تأريخٌ ، فجمع عمر الناس للمشورة فاستشارهم فقال بعضهم : أرخوا كما تؤرخ الفرسُ بملوكها، كلما هلكَ ملكٌ أرخوا بولايةِ من بعده ، فكرهَ الصحابة ذلك ، وقال آخرون : بل أرخوا بتاريخ الروم ، فكرهوا ذلكَ أيضاً ، ثم رأوا أن يكون تاريخُ المسلمين مرتبطٌ بهادي البشرية محمدٍ صلى الله عليه وسلم فقال البعض : من عام مولده ، وقال غيرهم بل بمبعثه ، ورأى آخرون من وفاته ، ومال عمرُ الفاروق رضي الله عنه إلى التاريخ بالهجرة لأنها فرقّت بين الحق والباطلِ!!!

ثم تشاور الصحابة من أي شهر يكون ابتداء السنةِ فقال بعضهم من شهر رمضان لأنه الذي فيه أنزل القرآن ، وقال آخرون : بل من ربيع الأول وقت مهاجرهِ ، واختار عمر وعثمان وعليٌ رضي الله عنهم أن يكون ابتداءُ السنةِ من المحرمِ ، لأنه شهرٌ حرامٌ يلي شهر ذي الحجة الذي يؤدي المسلمون فيه حجهم الذي به تمام أركان دينهم ، ولأن ابتداء العزم على الهجرةِ كان فيه ، إذ البيعةُ كانت في ذي الحجةِ ، وهي مقدمة للهجرةِ ، وأول هلالِ هل بعدها المحرم، فكان ابتداء السنة الإسلامية الهجرية من شهر المحرم .

وأخرج البخاري عن سهل بن سعد قال :- ” ما عدوا من مبعث النبي ولا من وفاته ، ما عدوا إلا من مقدمه المدينة “، وقد ذكر بعض العلماء أن في القرآن الكريم إشارة إلى ابتداء التاريخ الإسلامي بالهجرة وذلك في قول الله تعالى : { لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ …}[ التوبة : 108] .

ففي قوله ( من أول يوم ) إشارة إلى أن ذلك اليوم ينبغي أن يكون هو أول أيام التاريخ عند المسلمين، وهو ما فهمه الصحابة رضي الله عنهم فجعلوا ابتداء التاريخ الإسلامي من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم. وقال ابن الجوزي: ( ولم يؤرخوا بالبعث لأن في وقته خلافاً ، ولا من وفاته لما في تذكره من التألم ، ولا من وقت قدومه المدينة, وإنما جعلوه من أول المحرم, لأن ابتداء العزم على الهجرة كان فيه,إذ البيعة كانت في ذي الحجة, وهي مقدمة لها, وأول هلال هل بعدها المحرم, ولأنه منصرف الناس من حجهم فناسب جعله مبتدأ ) ، قال ابن حجر معلقاً على هذا الكلام: ( وهذا أقوى ما وقفت عليه من مناسبة الابتداء بالمحرم ) وعملوا بالتاريخ الهجري منذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا .

فيجب على المسلمين التمسك بهويتهم وتاريخهم الهجري، الذي من خلاله تؤدى العبادات والشعائر الإسلامية، والذي يميز هذه الأمة عن غيرها من الأمم.

نسألُ اللهَ أنْ  يرد المسلمين إلى دينهم مردا جميلا، وأنّ يحفظَ مصرنَا مِن كلِّ مكروهٍ وسوءٍ .

كتبه : خادم الدعوة الإسلامية

د / خالد بدير بدوي

_____________________________________

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى