عاجل

“الفهم الدقيق لصلاة العيدعلي قارعة الطريق”، لفضيلة الشيخ عبد الناصر بليح

 

صلاة العيد سنة مؤكدة وفي المصلي مستحبة

وللمصلي شروط لابد من توافرها يا من تريدون تطبيق السنة وإليك ما كان يفعله الرسول صلي الله عليه وسلم : عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : ” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى”. قال الحافظ : ” هو موضع بالمدينة معروف بينه وبين باب المسجد ألف ذراع “. وقال ابن القيم : ” وهو المصلى الذي يوضع فيه محمل الحاج “. ويبدو أنه كان إلى الجهة الشرقية من المسجد النبوي قريبا من مقبرة البقيع .

كما يستفاد من الحديث الآتي :” أول شيء يبدأ به الصلاة ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس والناس جلوس على صفوفهم فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم فإن كان يريد أن يقطع بعثا قطعه (أي يخرج طائفة من الجيش إلى جهة من الجهات . ” فتح ” ) أو يأمر بشيء أمر به ثم ينصرف قال أبو سعيد : فلم يزل الناس على ذلك . . . . “( البخاري ومسلم والنسائي). وفيه إشارة قوية إلى أن خطبة العيد ليست محصورة في الوعظ والإرشاد فقط بل انها تشمل التذكير والتوجيه إلى كل ما فيه تحقيق مصالح الأمة..

وحتي يتبين لنا المسافة بين المسجد وبين مصلي العيد كي لانجد من يفترشون قارعة الطريق فالصلاة علي قارعة الطريق منهي عنها .. وهو الطريق الذي يسلكه الناس ، أما الطريق المهجور ، أو جانب الطريق الذي لا يسلكه الناس فلا ينهى عن الصلاة فيه . وسبب النهي عن الصلاة في قارعة الطريق : أنه يضيق على الناس ويمنعهم من المرور ، ويشغل نفسه فيحصل له تشويش يمنعه من كمال صلاته .

والصلاة في قارعة الطريق مكروهة ، وقد تكون حراماً إذا كان يضر الناس بمنعهم من المرور أو يعرض نفسه للضرر بالحوادث وغيرها .

ويستثنى من ذلك : موضع الحاجة أو الضرورة كصلاة الجمعة أو العيد في الطريق إذا امتلأ المسجد ، وعلى هذا جرى عمل المسلمين .

أو نجد من يفترشون أمام المسجد مباشرة ويصلون العيد ويتركون المسجد خالياً مع أن صلاة العيد في المسجد أولي لشرفه كما قال الشافعي وغيره .و. ومن الواضح ان مصلي الرسول صلي الله عليه وسلم في الصحراء كانت تبعد ألف ذراع عن المسجد ..

مقدار الذراع:

عند الحنفية:(46.375) سم. أي أن المصلي تبعدعن المسجد 460 متر تقريباً .

وعند المالكية: (53) سم.- أي أن المصلي تبعدعن المسجد 530 متر تقريباً .

وعند الشافعية والحنابلة: (61.834) سم.أي أن المصلي تبعدعن المسجد 610 متر تقريباً .

ولقد اختلف طول الذراع، ومن ثم تعددت أسماؤه، زماناً ومكاناً، واشتهر منه:

• الذراع الإسلامبولي : وهو يزيد عن الذراع الهاشمي خمسة قراريط ونصف قيراط. وهو يساوي من المتر 0.677.

• الذراع الأصلي: وهو يساوي 24 إصبعاً.

• الذراع البلدي: وهو يساوي 30 إصبعاً ويساوي من المتر 0.577 والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى