بعد عدم مواقفة المالية علي زيادة بدل، وزير الأوقاف: أطالب المالية عدم وقف أية مكتسبات مالية تصرفها الوزارة للأئمة من مواردها الذاتية

صحيفة الجمهورية وجهت سؤالا لوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة (بعض الأئمة يضطرون للعمل في مهن ضعيفة لا تتفق وقيمة الدعاة، كما أن نقابة الأئمة لا نسمع عنها خبرا ، مثل باقي الوزارات ).

فقال وزير الأوقاف : حقيقة الوضع الاقتصادي – أمل في الله خلال فترة وجيزة أن تتحسن الأوضاع في مصر بصفة عامة، خاصة أن الأوقاف جزء من بناء الدولة ، فمصر تدخل مشروعات عظيمة ، ومجلس الوزراء كان يدرس مشكلة انقطاع الكهرباء ، وقال وزير الكهرباء المختص إننا نحتاج 30 مليون ميجا ، والوزير قال نحتاج ما يزيد علي 3 مليارات دولار ، خلال هذا الأسبوع نصف مليار دولار ، ومليار جنيه ، في وقت قامت مصر برد الوديعة القطرية المقدرة بـ 2 ونصف مليار دولار ، وبالتالي فإن مصر بها تراكمات صعبة خلال الفترة الحالية، تجعل من الصعب علي أي وزير أن يسعي للمطالبة بمبالغ مالية إرضاء لمطالب فئوية، فالذي يطلب مطلبا فئويا فهو لا يدرك مخاطر المرحلة ، من الصعب جدا أن يطالب شخص بمطالب فئوية لا يتحملها الوضع الاقتصادي.

وتابع وزير الأوقاف، الموارد الذاتية هي التي نعتمد عليها ، كل إمام يقبض 400 جنيه شهريا من الموارد الذاتية للوزارة، كما أن المناسبات المختلفة تقوم الوزارة بدفع مبالغ مالية للأئمة ، كما رفعنا مكافأة الكتاتيب 150 جنيها وحافز المقارئ قمنا برفعه.

وأكد وزير الأوقاف ، أن المدير المالي بالوزارة أخبرني إمكانية حدوث عجز بالوزارة بسبب الأموال المدفوعة للأئمة ، فقلت له لدينا مائة مليون جنيه ، فأخبرني أنه أضافها للميزانية والعجز سيظل قائما أيضا، ونحتاج إلي 50 مليون جنيه ، فقلت له أنا عندي أمل في الله ألا يحدث العجز علي الإطلاق .

وأضاف أن المساجد المغلقة 3 آلاف وأربعمائة مسجد مغلق ، ومتوسط بناء المساجد عندنا كان من 60 إلي 70 مسجدا، في هذا العام قمنا ببناء 732 مسجدا، حتي نقابل ربنا نقول له قمنا ببناء هذا العام في كل يوم مسجدين يكلفون الوزارة 600 مليون جنيه منهم 250 مليونا من موازنة الدولة ، و350 مليونا من موارد الوزارة الذاتية ، كما أن الوزارة تتكفل بفرش المساجد بما يعادل 75 مليون جنيه، فنسابق الزمن لإعمار المساجد في جميع المحافظات والمدن والقري والأحياء العامة والشعبية، حسبة لله تعالي وفي المقام الثاني رغبة في تأكيد أن الدولة ليست ضد الدين ولا تعادي التدين، بل إنها تحث الناس علي الدين وتهيئ لهم السبل.

وتابع ، هناك نقطة بالغة الأهمية متعلقة بتحسين موارد الأئمة عبر الجهود الذاتية المالية للوزارة ، فقد اعترضت وزارة المالية علي زيادة بدلات الأئمة من الجهود الذاتية ، وقالت المالية لا يحق لكم أن تصرفوا منها ، وأطالب المالية عدم وقف أية مكتسبات مالية تصرفها الوزارة للأئمة من مواردها الذاتية ، وكلمت وزير المالية ، وإن لم يستجب فسوف أذهب لرئيس الوزراء حتي لا نتسبب في احتقان الأئمة.

وأشار وزير الأوقاف ، فإذا لم نقم بزيادة موارد الأئمة فلا نقترب من مكتسباتهم ، وأنا لا أطالب ميزانية الدولة بأية موارد ، كما أنني قمت بتفصيل 10 ألاف زي للأئمة ، فما وسعنا لم ندخر منه جهدا لتحسين وضع الإمام ، وأي مسئول يتمني أن يحقق لمرؤسيه أفضل استقرار ، فرئيس الجمهورية يتمني أن يوفر أفضل حياة كريمة للشعب المصري ، وكذلك الأمر بالنسبة لرئيس الحكومة ، ولجميع الوزراء، الجميع يسعون لذلك.