رسالة بألف رسالة ،،،،،،،،،،،، رسالة إلي نقيب الأئمة والدعاة ،،،،،،،،،،،،، لمحمد مبروك
،،،،،،،،،،،،،،، رسالة إلي نقيب الأئمة والدعاة ،،،،،،،،،،،،،،،
الشيخ محمد مبروك
في بداية رسالتي هذه أحب أن أُذكركم يا سيادة نقيب الأئمة أنّ هناك وداً يجمعني بكم وأن العلاقة الشخصية فيما بننا يكسوها الاحترام المتبادل منذ تلاقينا عقب ثورة يناير المجيدة بالقاهرة ،لكنّ هذا لا يمنعني أن أُسمعك صوت إخوانك من الأئمة والدعاة فالرجال يعرفون بالحق والحق لا يعرف بالرجال ، فاعلم يا سيادة النقيب أنك قد تحملت أمانة الدفاع عن حقوق الأئمة الذين عانوا وما زالو من التهميش والحرمان والتجاهل من الحكومة مرة ومن وزارتهم مرات ومرات وبدلاً من أن تعلي من مصلحة الأئمة إذا بك تسافر إلي دولة تلو الأخري وما تكاد تنتهي من قافلة من القوافل الدعوية للوزارة حتي تصلها بأخري وما تفتأ تفرغ من برنامج دعوي في التلفاز حتي تظهر في برنامج آخر ، بينما إخوانك الدعاة ينتظرون منك أن تتحرك صوب القضاء الإداري لترفع عنهم ظلم القرار الوزاري بمنعهم من دخول مبني وزارتهم أو حصولهم علي البدلات الوظيفية التي أدخلت ظلماً داخل الحد الأدني أو أن تدعوا بنفسك كما هو حال النقابات الأخري إلي تظاهرة أو اجتماع طارئ أو إخراج بيان يندد بما يتعرض له الأئمة من تهميش وإهانة متعمدة وتدنٍ بالغ في الخدمات الصحية والثقافية والاجتماعية بل وفي الحصول علي أبسط حقوقهم المادية والأدبية ، لكنّهم – أي الدعاة – لم يجدوا شيئاً واحداً من ذلك كي يؤكد علي حرصك عليهم أو اهتمامك بأمرهم فما رأوا منك إلا صمتً فاق صمت القبور وبدلاً من أن تُسلّم أمانة النقابة إلي مجلس نقابة ونقيب منتخب وتدعو إلي انتخابات يقوم فيها الأئمة باختيار نقيبهم ومجلس نقابتهم بأنفسهم رحت تمارس وصايتك عليهم رغماً عنهم !!.
فهم لم ينتخبوك ولا جاؤا بك نقيباً !!.
يا سيادة النقيب كنت أتمني منك بصفتك أول نقيب للأئمة في تاريخ مصر وأزهرها الشريف أن تكون عند مستوي الحدث وأن تضرب المثل لكل الناس ولكل المهن في تسليمك أمانة النقابة إلي من يقع عليه الاختيار من قبل الأئمة فيكون الأمر منك طواعية وحباً لا بحثاً عن شهرة أو أضواء أو مناصب ، يا سيادة النقيب إن زملائك الدعاة وقد حل بهم ما تري من هوان فاق كل حد لا يردون بك ولا لك إلا كل خير فلا تقطع شعرة معاوية التي بينك وبينهم واضرب المثل في حسن تقدير الأمور واستقل راغباُ موفور الكرامة محفوظ الجناب وادع إلي انتخابات تحسم أمر النقيب ومجلس النقابة وإلا فإن البديل هو أن تـُقال مرغماً غير مأسوف عليك ، وهذا ما لا أرضاه لك ولا يرضاه لك إخوانك وإني والله حريص عليك حرصي علي نفسي وإني لك ناصح أمين فاستقل يرحمنا ويرحمك الله فقد بلغ السيل الزبي والماء الربي!!.
** محمد مبروك خليل الأزهري ….. إمام وخطيب بأوقاف القاهرة