وزير الأوقاف.. المطالب الفئوية وخطورتها في هذا التوقيت
لاشك أن الحس الوطني السليم يُؤْثر المصلحة العليا للوطن على أي مصلحة شخصية أو نفعية أو فئوية ، وعندما يتعلق الأمر بأمن الوطن واستقراره فلا صوت يعلو فوق صوت الوطن .
وفي ظل دعوات مشبوهة مأجورة ، تطلق صراحة على أيدي الخونة والعملاء والمأجورين حينًا ، وتدار في الخفاء حينًا آخر ، لا بد أن ينتبه الوطنيون المخلصون الشرفاء إلى مخاطر الدعوات الهدامة ، حتى لو لبست ثوب المطالب الفئوية في هذا التوقيت ، حيث يعمل أذناب جماعة الإخوان الإرهابية وعملاء القوى الاستعمارية بكل ما أوتوا من قوة إلى استثارة فئات بعينها مدعومين بتوجيهات استخباراتية من دول لا تريد لمنطقتنا الأمن والاستقرار ، وتدرك إدراكا واضحًا لا لبس فيه أن مصر هي حجر الزاوية ، وهي درع الأمة وسيفها وقلبها النابض ، وأن قواتها المسلحة الباسلة هي صمام الأمان للمنطقة كلها ، والأمة العربية بأسرها ، وأن أعداء الأمة لن يستطيعوا تمرير مخططاتهم الخبيثة الرامية إلى تفتيت الأمة العربية وتمزيق كيانها وتهديد استقرارها ، في ظل جيش مصري قوي ودولة مصرية قوية مستقرة ، فجعلوا من مصر وجيشها وأمنها هدفًا؛ ولكن الله (عز وجل) سيخذلهم ، وسيرد كيدهم في نحورهم ، فمصر آمنة وستظل بإذن الله تعالى ، فأجنادها خير أجناد الأرض وهم وأهلوهم وأزواجهم في رباط إلى يوم القيامة .
وعلينا أن نتحلى بمزيد من الصبر ، فالخير قادم ، والأمل قادم ، والمستقبل مشرق بإذن الله تعالى ، وإن ثمار الجهد والتعب الذي بذل في عام 2015م ينتظر أن تظهر بوادره وأن نبدأ جميعًا في جني ثماره في 2016م بإذن الله تعالى ، فبعد الإنجاز الكبير والحلم الذي تحقق على أرض الواقع بافتتاح المجرى الملاحي الثاني المعروف بازدواج قناة السويس ، أو قناة الأمل ، أو قناة السويس الجديدة ، التي ينتظر أن تعمها تنمية شاملة في مجالات متعددة تلقى بظلالها الاقتصادية على الوطن كله ، ومع انطلاق عدد كبير من المشروعات الاقتصادية ودخول المرحلة الأولى من مشروع المليون ونصف المليون فدان نطاق العمل ينتظر أن تنطلق عجلة العمل والإنتاج والاستثمار مع تحسن تدريجي في مجال الخدمات بما ينعكس أثره واضحًا على حياة المواطنين، سواء في توفير الخدمات أم في مجال توفير فرص العمل وتحسين دخل المواطنين ، مما يجعلنا ندعو إلى التحلي بمزيد من الصبر ، وألا ننساق خلف الدعوات الهدامة ، ودعاة الفوضى .
وحتى نكشف أولئك الخونة والعملاء ينبغي ألا ينساق أحد من الحريصين على أمن الوطن واستقراره أو ينجرف خلف هؤلاء تحت غطاء المطالب الفئوية في هذه الأوقات التي تحتاج منا جميعًا اصطفافًا وطنيًا للحفاظ على أمن الوطن واستقراراه .
ونؤكد أننا جميعًا سنعمل معا مسئولين ونواب وعلماء ومفكرين ومثقفين وكتاب على تحقيق العدالة الاجتماعية، والعناية بالطبقات الفقيرة والكادحة ، وهو ما ينادي به ويؤكد عليه السيد الرئيس / عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، وما تعمل الحكومة وستظل تعمل على تحقيقه على أرض الواقع لخدمة أبناء الوطن جميعًا ، والوفاء بحق ما تتحمله من أمانة ، في سبيل تحسين الخدمات من جهة ، وتوفير فرص عمل حقيقية للقضاء على البطالة والفقر من جهة أخرى ، مؤكدين أننا في حاجة إلى مزيد من التكافل والتراحم والتعاون بين جميع أبناء الوطن حتى يعم خيره الجميع على أرضية وطنية خالصة وعدالة اجتماعية شاملة ، تكفي الجميع مؤنة المطالب الفئوية .