عاجل

الدكتور سيد نافع يكتب : تلاقي الأرواح

هل تتلاقي الأرواح ؟ نعم تتلاقي في النوم اليقظة وهناك تلاقي بين أرواح الأحياء والأموات كما أن أرواح الأموات تتلاقي مع بعضهم البعض وتتذاكر ما كان من أمر الدنيا  وأرواح المؤمنين منعمة تغدو وتروح حيث تشاء , اما أرواح الكفار فممسوكة معذبة تأخذ قسطها من العذاب في البرزخ الي أن تبعث وتستكمل عذابها الخالد في الآخرة بعد أن نبعث وتدخل في أجسادها ففي الآخرة نعيم وعذاب للإنسان وفي البرزخ عذاب ونعيم للروح .

أحيانا تري أناس وتحس بأنك قابلتهم من قبل وتعرفهم جيدا واحيانا تري في الاحلام من لا تعرفهم في حينها ، الواقع انك قد تري شخص في الحلم لا تعرفه وعندما تراه في الواقع تحس أنك رأيته قبل ذلك وتعرفه وهذا نوع من تلاقي الأرواح ، وقد يمر بك أحداث تشعر بأنها مرت عليك بنفس التفاصيل والأشخاص بالرغم أنك متأكد أنها تحدث لأول مرة ،

هذه الظاهرة هي ما تعرف في علم النفس بظاهرة دي جا فو او الرؤية المسبقة واجتهد علماء النفس في تفسير الظاهرة لكن كل تفسيراتهم جاءت غير منطقية فمنهم من قال أن هناك تأخير بسيط في نقل الحدث إلي احد فصي المخ عن الآخر وبالتالي عندما يصل للآخر يحس الانسان بتكرار الحدث ، ومنهم من يقول بتشابه ما يحدث في الواقع مع ما هو مخزن في الذاكرة وأن دخول الموقف الي الموضع الخطأ من الذاكرة هو ما جعل الانسان يحس بتكرار الحدث ، لكن كل هذه التفسيرات هي تفسيرات غير منطقية فلا يمكن قياس التأخير هذا وخاصة هذا الاحساس يحدث دون سابق انذار وقد يحدث علي فترات زمنية متباعدة وفي اماكن غير مجهزة أصلا لتوصيل الانسان بأجهزة قياس فقد يحدث للإنسان في الشارع او علي الكورنيش .

الحقيقة كل ما يراه الانسان في الرؤي والأحلام هو مخزن في ذاكرة العقل الباطن ذاكرة القلب ولا يتذكر غالبا الانسان إلا الأحلام التي استيقظ عليها ، وقبلها يكون الانسان يحلم فثلث وقت النوم يقضيها الانسان في الاحلام لكن كما قلت لا يتذكر عند الاستيقاظ إلا ما استيقظ عليه ، أما الاحلام الأخري فهي كما قلت مخزنة في اللاوعي وهي ذاكرة العقل الباطن وعندما تحدث في الواقع يحس الإنسان بتكرار الحدث ويؤكد هذا أن هناك من يعرف ما سيحدث في الموقف قبل أن يحدث بمعني أنه يمكنه أن يخبر من حوله مثلا بأن شخص ما سيطرق الباب الآن وسيقول كذا وكذا ، فهذا نوع من الرؤي والأحلام التي تعتبر رؤي صادقة ، وهناك رؤي أخري وهي حديث النفس وهي بسبب وجود أفكار ومخاوف تسيطر علي الانسان في حال الوعي واليقظة تخرج في حال النوم واللاوعي, أما الحكمة من الرؤي المسبقة والتي تأتي وتتحقق في الواقع كما هي فهي لكي يعلم الإنسان أن كل شيئ مقدر أزلا ومسجل بالصوت والصورة عند الخالق ويطلع من شاء علي لقطات منها لنفهم قضية القدر المسبق وهذا الامر فيه تفاصيل كثيرة جدا لكن اكتفي بهذا القدر وللموضوع بقية ان شاء الله تعالي.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى