عاجل

السعيد حمدى يكتب : بالموهوبين يكون التقدم

من المعلوم لدى كل صاحب عقل ورؤية أن الأشخاص الموهوبين والمبدعين هم قاطرات الأمم نحو التقدم والإزدهار فبدونهم لن تنهض أمة مهما حلمت بذلك، ولذلك يجب الإعتناء بكل الموهوبين والمبدعين إذا أردنا ذلك التقدم ، ولا يكون ذلك إلا باتباع خطوات محددة .

ومنها بل أهمها قيام الدولة والمجتمع بمسؤلياتهم تجاه الشباب خاصة أصحاب المواهب منهم، وذلك من خلال إستيعابهم وتوفير المناخ الذى يساعد على الإبداع وذلك من خلال خلق الفرص أمام الموهوبين والمبدعين من خلال خطط وبرامج مدروسة ومحددة حتى يمكن الإستفادة من تلك المواهب على أكمل وجه وعدم إهدارها إما بالفساد أو المحسوبيات أو الروتين القاتل وأيضا التأكيد على دور الشاب نفسه أو صاحب الموهبة أيا كان عمره فى تنمية موهبته والبحث المستمر والإصرار على تحقيق الذات مهما كانت العقبات، ولا يوجد مجتمع خالى من الموهوبين بل إن معظم الأشخاص لديهم مواهب معينة فمنهم من تكون الموهبة لديهم بالقوة الكافية التى تجعله يلحظها بسهولة وأيضا يلحظها من حوله ومنهم من يجب   عليه البحث عنها فى داخله لإظهارها والإستفادة منها، والموهبة ليست بالضرورة فى فن من الفنون المعروفة أو إبداع من الإبداعات المألوفة لدى الجميع” فقد تكون فى عملا ما ،فقد نجد طبيبا موهوبا او مهندسا موهوبا وأيضا نجد عامل بناء موهوبا وكذلك فى باقى الحرف  ،لذلك لا يجب أن يركز الشخص على البحث فى منطقة معينة لأنه قد يكون يتمنى النجاح فى مجال معين بينما هو موهوب فى مجال آخر وقد يكون أكثر إبداعا من غيره.

وهنا يجب ان نعى جيدا أن أصحاب المواهب إما طاقة مشتعلة من الممكن أن تفيد المجتمع وتجعله فى الصدارة  أو قنابل موقوته من الممكن أن تنفجر فى وجه المجتمع إذا تم خنقها وعدم توفير المناخ لها، وذلك لما يصيب هؤلاء من إحباط ويأس ينعكس بالضرورة على تركيبتهم النفسية وقد يتحولوا إلى أشخاص كارهين لمجتمعاتهم فاقدين لأى إنتماء أو إلتزام تجاهه وخاصة النوابغ الحقيقيين منهم، إنه ملف غاية فى الأهمية ويجب أن يكون من أهم أولويات المجتمع كما هو الحال فى كل المجتمعات التى شهدت تقدما وازدهارا خاصة فى تاريخنا المعاصر ،فيا سادة المواهب إما طريق نهضة أو حقل ألغام سوف يصعب تفكيكه فيما بعد .

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى