عاجلمصــر

بالفيديو والصور..لحظة استشهاد الوزير الفلسطينى زياد أبو عين زعيم مقاومة الجدار علي يد قوات الإحتلال الصهيوني ..عاش مطاردًا وأسيرًا ومقاومًا واستشهد على يد قوات الاحتلال..وآخر كلماته قبل استشهاده:يا كل من يعشق الأرض غدًا فلسطين حرة

جاء نبأ استشهاد الوزير الفلسطينى زياد أبو عين، مسئول هيئة مقاومة الجدار الفاصل بالأراضى الفلسطينية المحتلة والاستيطان، وعضو المجلس الثورى لحركة “فتح” ليؤكد مدى وحشية ودموية دولة الاحتلال التى تمتلك براعة فى مراكمة الضحايا من أبناء الشعب الفلسطينى، ويثبت تعطشها لدماء الأبرياء من أصحاب الأرض والوطن.

ولد أبو عين فى عام 1959، واعتقل لأول مرة فى سجون الاحتلال وهو فى سن الـ18 ليبدأ حياة مليئة بالكفاح ضد الاحتلال، لتنتهى حياته اليوم وهو يسعى لزرع شجرة زيتون على أرض أجداده.

 قبل استشهاد الوزير زياد أبو عين بلحظات

قبل استشهاد الوزير زياد أبو عين بلحظات

أبو عين الذى عاش طيلة حياته مطاردًا من قبل الاحتلال وأسيرًا فى سجونه قبل الإفراج عنه فى إحدى صفقات تبادل الأسرى ومقاومًا بشدة ضد احتلال بلاده لفظ أنفاسه الأخيرة ظهر اليوم الأربعاء، بعد أن تعدى عليه عدد من جنود جيش الاحتلال بالضرب بمؤخرة بنادقهم بعنف على صدره، حيث لقى أنفاسه الأخيرة متأثرًا بجراحه التى أصيب بها عقب الاعتداء عليه خلال مشاركته بمسيرة سلمية فى بلدة “ترمسعيا” شمال رام الله، الهدف منها زرع أشجار زيتون.

وكان أبو عين قد كتب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك مساء أمس أى قبل استشهاده بساعات قليلة: “يا كل من يعشق الأرض غدًا صباح الأربعاء بمشاركة الأخ أبو جهاد العالول وهيئة المقاومة واللجان الشعبية وأهالى القرى ودعم الزراعة والإغاثة والتنظيم، وبحضور مؤسسات دولية، وفى اليوم العالمى لحقوق الإنسان سيكون اليوم الوطنى لسواعد الأرض الساعة العاشرة صباحًا أمام بلدية ترمسعيا معًا لفلسطين حرة”.

ونشرت عدد من المواقع الإسرائيلية والفلسطينية مقطع فيديو يظهر كيفية تعامل جنود الاحتلال مع أبو عين، قبل استشهاده بلحظات ولحظة وفاته، حيث قال لوسائل الإعلام المحلية والعربية التى قامت بتغطية المسيرة: “لقد جئنا هنا لنزرع شجر الزيتون وهم جاءوا ليعتدوا علينا منذ أول لحظة، لا أحد ولا الحجر يقبل الاعتداء وهذا هو جيش الإرهاب والاحتلال يمارس الاعتداء فى حق الشعب الفلسطينى”.

 أحد جنود الاحتلال يضرب أبو عين وصحيفة يديعوت تخفى وجه

 

أحد جنود الاحتلال يضرب أبو عين وصحيفة يديعوت تخفى وجه

وفى المقابل زعمت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن “أبو عين” توفى إثر نوبة قلبية، مشيرة إلى أن السلطة الفلسطينية قررت وقف كل أشكال التنسيق الأمنى مع إسرائيل فى أعقاب الحادث، وعقب مسئول عسكرى إسرائيلى على الحادث قائلا: “حسب المعلومات المتوفرة لدينا فإنه توفى إثر نوبة قلبية”، مضيفًا، أن المعلومات الأولية بحوزة الجيش الإسرائيلى تشير إلى أنه لم تكن هناك اشتباكات بين المسئول الفلسطينى وجنود الجيش، مشددًا على أن الجيش الإسرائيلى سيجرى تحقيقًا فى ملابسات الحادث، على حد زعمه.

 الوزير الفلسطينى قبل لفظ أنفاسه الأخيرة

الوزير الفلسطينى قبل لفظ أنفاسه الأخيرة

وأوضحت مصادر عسكرية لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن سلطات الجيش الإسرائيلى تحقق فى ظروف الحادث، مؤكدة ضرورة تشريح جثة أبو عين لمعرفة أسباب الوفاة، زاعمة بأن الجيش لا يعلم بوقوع تشابك بالأيدى بين أبو عين والجنود فى المكان، على حد قولها.

وكان حوالى 300 فلسطينى قد نظموا مع عدد من نشطاء الحركات اليسارية الاسرائيلية مسيرة فى محيط قرية “ترمسعيا” صباح اليوم، لتنديد بالجدار العازل والنقاط الاستيطانية العشوائية القريبة من القرية. وقدم سكان “ترمسعيا” و3 قرى فى المنطقة المحيطة بها التماسًا إلى محكمة العدل العليا الإسرائيلية مطالبين بإخلاء نقطة “عادى عاد” الاستيطانية لأنها أقيمت على أراضٍ فلسطينية وتشكل بؤرة لنشاطات جنائية وأعمال عنف فى المنطقة من جانب المستوطنين.

وقال وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى، إن إسرائيل ستدفع الثمن غاليًا جراء فعلتها، كما دعا اللواء الرجوب، القيادى فى حركة فتح فى الضفة الغربية، إلى وقف التنسيق الأمنى فورًا مع إسرائيل، فيما أعربت حركة “حماس” بغزة عن أسفها لوفاة الوزير الفلسطينى.

لحظة نقله لسيارة الإسعاف

 

لحظة نقله لسيارة الإسعاف

ويذكر أن الوزير أبو عين، خدم فى الحكومة الفلسطينية السابقة بمنصب نائب وزير شئون الأسرى، وشغل قبل استشهاده منصب وزير مقاومة الجدار الفاصل والاستيطان، ويعد من الشخصيات البارزة بالسلطة الفلسطينية وحركة “فتح”، وكان عضوًا فى المجلس الثورى للحركة، وفى عام 2006 تم تعيينه نائب وزير الأسرى وعقد منصبه حتى تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية فى عام 2014 أصبح رئيسًا للهيئة مقاومة الجدار العازل والمستوطنات والمقاومة الشعبية، أى فيما يعادل رتبة وزير فى السلطة الفلسطينية.

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى