أخبار الأوقافعاجل

بليح: من خطبة الجمعة :” كيف تعطيني تمرة بيد وتطعني بالأخري بخنجر؟”

من خطبة الجمعة :” كيف تعطيني تمرة بيد وتطعني بالأخري بخنجر؟”

بالمسجد الكبير بأبو زيادة -دسوق .

كيف تتظاهر بالكرم والجود وتوزع التمر والعطايا علي الفقراء والمحتاجين وأنت تحمل في قلبك الحقد والغل للوطن وتتخابر ضدهم مع الأعداء ؟؟ كيف تحمل مسبحة في يد وتتظاهر بالصلاح والتقوي وأنت تحمل لي خنجراً خلف ظهرك ؟ قل لي بالله عليك بماذا تفسر هذا التناقض الغريب تبتسم في وجهي وتظهر لي البشر والترحاب وتبيت لي مع عدوي مالايرضي من القول والفعل ؟ ألم تستمع لقول بعض الحكماء :” لاتقف مع ميلشيات ضد وطنك حتي ولو كان الوطن مجرد رصيف تنام عليه ليلاً” اتق الله في نفسك اتق الله في وطنك اتق الله في ولدك اتق الله في جيرانك اتق الله في جيشك .. ولاتبيع دينك بعرض زائل ولاتبيع وطنك بدراهم معدودة :” تعس عبد الدرهم وعبد الدينار وعبد الخميصة تعس وانتكس وإن شيك لاانتقش” تصوم وتصلي وتعبد الله وأنت أفعالك ضد هذا تماماً لايقبل الله منك صلاة ولاصياماً ولاصدقة ” الصوم أمانة فليحفظ أحدكم أمانته ” والأمانة ضد الخيانة .. و قد جاء رجل من أهل العالية: فقال أخبرنى يا محمد عن أشد شيء فى هذا الدين وألينه، فقال له: يا أخا العالية: ألين شيء فى هذا الدين شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وأشده يا أخا العالية الأمانة، ألا إنه لا دين لمن لا أمانة له وإن صام وصلي، هذه هى مكانة الدين ساء فهمهم للدين، وظنوه مظهرا من المظاهر! ولونا من الألوان دون أن يكون له أثر فى أخلاقهم ومعاملاتهم هذا هو الدين فى التحلى بالأخلاق والمعاملات. عقيدة نقية ونفس سخية. الدين المعاملة وأخلاقه راضية وقلوب وفية. حقا وصدقا. والله سبحانه وتعالى رب قلوب وليس رب قوالب!. إياك أيها الخائن أن تظن أن مصر سوف تنكسر أو إننا سوف نرهب أو نخاف كلا إذا كنت في غفلة فاسأل التاريخ عن مصر مصر التي أرسل الله لها يوسف ليحفظها من سنوات العجاف . مصر التي أرسل الله لها موسي ليحفظها من عبادة الاصنـام . مصر التي أرسل الله منها هاجر زوجة ابراهيم عليه الســـلام . مصر التي جعل الله منها مارية القبطية زوجة لحبيبك العدنان . مصر التي ذكرها الله في قرآنه ووصفها بالأمن والأمــــــــان . مصر التي أختارها الله وقدر لها لتكون حصناً للدين ومدافعة عن الديانات . مصر التي اختارالله منها جنداً هم خير الأجناد. وقد قال صلي الله عليه وسلم :” إذا فتحتم مصر فاتخذوا منها جتداً كثيفاً فإنهم خير أجناد الأرض فقال أبو بكر ولما يارسول الله قال لأنهم وأزواجهم في رباط إلي يوم القيامة .. أستمع أيها الإرهابي : إذا كنت تظن أن مصر سوف تركع أو تخضع فأنت واهم واسأل التاريخ عن الهكسوس وعن الصليبين وعن التتار وعن اليهود من الذي رد كيدهم وغيظهم بعد أن جعل الله تدبيرهم تدميرهم هم أهل مصر وشعب مصر .. اللهم احفظ علي أرضها ونيلها وهوائها وبحرها وسمائها وأهلها وشبابها .. اللهم عليك بالماسون وأشياعهم اللهم أحصهم عدداً وأهلكهم بدداً ولاتغادر منهم أحداً.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى