الخطبة المسموعةخطبة الأسبوععاجل

خطبة الجمعة القادمة 3 مارس 2023م بعنوان : الاستجابة لله ورسوله ، للشيخ أحمد دهشان

خطبة الجمعة القادمة 3 مارس 2023م بعنوان : الاستجابة لله ورسوله ، للشيخ أحمد دهشان ، بتاريخ 11 شعبان 1444هـ ، الموافق 3 مارس 2023م. 

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 3 مارس 2023م بصيغة word بعنوان : الاستجابة لله ورسوله ، للشيخ أحمد دهشان

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 3 مارس 2023م بصيغة pdf بعنوان : الاستجابة لله ورسوله ، للشيخ أحمد دهشان

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 10 مارس 2023م ، بعنوان : الاستجابة لله ورسوله ، للشيخ أحمد دهشان ، كما يلي:

الاستجابةُ للهِ ورسولهِ ﷺ

الحمدُ للهِ الخالقِ الرازقِ الذي خلقَ فسوَّي وقدرَ فهدَي سبحانَهُ جلَّ في علاه، جعلَ الذين يستجيبونَ لهذا الأمرِ مِن المقربين، ووضعَهُم سبحانَه وتعالي في علييِن، وأغدقَ عليهم مِن نعمهِ التي لا تُعدُّ ولا تُحصَي في دارٍ فيها خلودٌ لا موتَ بعدَهُ، وسعادةٌ لا شقاءَ بعدَهَا، لك الحمدُ في الأولينَ والآخرينَ يا ربَّ العالمين.

والصلاةُ والسلامُ على المبعوثِ رحمةً للعالمين الذي كان مِن أولِ المستجيبينَ في هذا الدينِ لأمرِ اللهِ المطبقينَ لهُ الداعينَ إليهِ. وبعدُ

الاستجابةُ للهِ ولرسولهِ ﷺ هي الحياةُ؛ لأنَّك تحيَا بالدينِ والقرآنِ؛ لأنَّ القلبَ يموتُ بالإعراضِ عن الدينِ فيمتلئُ ذنوبًا وآثامًا.

الاستجابةُ للهِ ولرسولهِ هي المنزلةُ العاليةُ الرفيعةُ التي أمرَ اللهُ بهَا المرسلينَ جميعًا صلواتُ اللهِ عليهم قالَ تعالي (﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾ 

والاستجابةُ الحقيقيةُ تتمثلُ في الإنسانِ المؤمنِ فهي تجعلهُ يتذوقُ عدةَ معانٍ لهذه الاستجابةِ، ويترسخُ في قلبهِ الإيمانُ النافعُ الذي ينشرحُ لهُ الصدرُ وتطمئنُ بهِ النفسُ، ولا يُعرَفُ بعدَهَا المللُ؛ لأنَّهُ استجابَ لأمرِ اللهِ، ووعدَهُ اللهُ بالجنةِ، قال تعالي ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا﴾ 

قال ابنُ عطاءٍ: الاستجابةُ على أربعةِ أوجهٍ: أولُهَا: التوحيدُ، والثاني: إجابةُ التحقيقِ، والثالثُ: إجابةُ التسليمِ، والرابعُ: إجابةُ التقريبِ.

واعلمْ أنَّ الاستجابةَ للهِ ولرسولهِ والإيمانَ متلازمان لا ينفكُّ أحدهُمَا عن الآخرِ ونتاجهُمَا الطاعةُ للهِ ربِّ العالمين قالَ تعالي ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ فإذا استجابَ الانسانُ للإيمانِ والطاعةِ استجابَ اللهُ للحوائج؛ لأنَّه سبحانَهُ قريبٌ مِن المخلصين.

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ؛ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ‌ابْنُ ‌جُدْعَانَ. ‌كَانَ ‌فِي ‌الْجَاهِلِيَّةِ يَصِلُ الرَّحِمَ. وَيُطْعِمُ الْمِسْكِينَ. فَهَلْ ذَاكَ نَافِعُهُ؟ قَالَ “لَا يَنْفَعُهُ. إِنَّهُ لَمْ يَقُلْ يَوْمًا: رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ”

إنَّه لا تمايزَ بينَ إنسانٍ وإنسانٍ إلّا بالاستجابةِ لأمرِ اللهِ تعالي لذلك أخبرَنَا جلَّ وعلا أنَّه لا يضيعُ عملَ عاملٍ منَّا، والكلّ سيجزَي بمَا عملَ.

ولقد كان الصحابةُ رضوانُ اللهِ عليهِم في مقدمةِ المستجيبينَ وبخاصةٍ الأنصار، قال تعالي ﴿وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾ نزلتْ في الأنصارِ إذ دعاهُم اللهُ عزَّ وجلَّ للإيمانِ بهِ وطاعتهِ فاستجابُوا لهُ بأنْ آمنُوا بهِ وأطاعُوه.

والاستجابةُ للهِ ولرسولهِ مِن الواجباتِ، والإعراضُ عنهَا مِن المخالفاتِ التي يترتبُ عليها الضنكُ والشقاءُ، لهذا نهانَا اللهُ عن اتباعِ خطواتِ الشيطانِ، قال تعالي ﴿اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ﴾ 

وعن أبي سعيدٍ بنِ المعلى قال: كنتُ ‌أُصلِّي، ‌فدعانِي النبيُّ ﷺ فلم أجبْهُ، قلتُ: يا رسولَ اللهِ إنِّي كنتُ أُصلِّي، قال: (ألم يقلْ اللهُ: {استجيبُوا للهِ وللرسولِ إذا دعاكُم}. ثُم قال: ألا أعلمُكَ أعظمَ سورةٍ في القرآنِ قبلَ أنْ تخرجَ مِن المسجدِ). فأخذَ بيدِي، فلمّا أردنَا أنْ نخرجَ، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّك قلتَ: (لأعلمنَّكَ أعظمَ سورةٍ مِن القرآنِ). قال: {الحمدُ للهِ ربِّ العالمين}. هي السبعُ المثانِي، والقرآنُ العظيمُ الذي أوتيتُهُ) فلامَهُ النبيُّ ﷺ على عدمِ الإجابةِ مع أنَّه كان في صلاتهِ فدلَّ ذلك على الوجوبِ.

تابع / خطبة الجمعة القادمة 3 مارس 2023م بعنوان : الاستجابة لله ورسوله ، للشيخ أحمد دهشان

واعلمْ أنَّ للاستجابةِ آدابٌ ومنهَا: لزومُ الأدبِ، ومفارقةُ الهوَى والغضبِ والعملُ في أسبابِ التيقظِ واتخاذُ الرفقِ حزبًا والتأنِّي صاحبًا والسلامةِ كهفًا والفراغِ غنيمةً والدنيا مطيةً والآخرةِ منزلًا قال الحسنُ رضي اللهُ عنه (إنَّ اللهَ تعالي لم يجعلْ للمؤمنِ راحةً دونَ الجنةِ)

ومِن الآدابِ: التواضعُ والتسامحُ، والعطاءُ قالَ ﷺ (إِنْ قَامَتْ عَلَى أَحَدِكُمُ الْقِيَامَةُ، وَفِي يَدِهِ ‌فَسِيلَةٌ فَلْيَغْرِسْهَا)

واعلمْ أنَّه علي المؤمنِ بعدَ تحقيقِ الاستجابةِ العامةِ للهِ ولرسولهِ ﷺ عليهِ أنْ يستجيبَ إلي تطبيقِ أحكامِ اللهِ عزَّ وجلَّ والتزامهِ بأحكامِ الدينِ ومجانبةِ الهوَي ﴿وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴾ قالَ الإمامُ الشافعيُّ رحمه اللهُ: أعلمَ اللهُ نبيَّهُ ﷺ أنَّ فرضًا عليهِ وعلي مِن قبلهِ والناسِ إذا حكمُوا أنْ يحكمُوا بالعدلِ، والعدلُ هو اتباعُ حكمهِ المنزل.

وسارَ الصحابةُ الكرامُ رضي اللهُ عنهم علي أمرِ ربِّهِم مستجيبينَ لهُ مطيعينَ أوامرَهُ فعندمَا حُرمَتْ الخمرُ وسمعُوا بتحريمِهَا ما كان منهُم إلَّا أنَّهم استجابُوا لأمرِ اللهِ دونَ سؤالٍ أو ترددٍ

عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: كُنْتُ ‌سَاقِيَ ‌الْقَوْمِ فِي مَنْزِلِ أَبِي طَلْحَةَ، وَكَانَ خَمْرُهُمْ يَوْمَئِذٍ الْفَضِيخَ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنَادِيًا يُنَادِي: أَلَا إِنَّ الْخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ، قَالَ: فَقَالَ لِي أَبُو طَلْحَةَ: اخْرُجْ فَأَهْرِقْهَا، فَخَرَجْتُ فَهَرَقْتُهَا، فَجَرَتْ فِي سِكَكِ الْمَدِينَةِ، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: قَدْ قُتِلَ قَوْمٌ وَهِيَ فِي بُطُونِهِمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جناح فيما طعموا}

تابع / خطبة الجمعة القادمة 3 مارس 2023م بعنوان : الاستجابة لله ورسوله ، للشيخ أحمد دهشان

فاستحقّوا بذلك شهادةَ اللهِ لهُم بالإيمانِ الصادقِ الثابتِ قال تعالي ﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ﴾ ولقد بشرَ النبيُّ ﷺ باستمرارِ قوافلِ المستجيبينَ إلى أنْ يرثَ اللهُ الأرضَ ومَن عليها، قال ﷺ (‌لا ‌تزال طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ، حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللهِ وهم ظاهرون)

وطاعةُ اللهِ ورسولهِ ﷺ والاستجابةُ لأوامرهِمَا فيها الرحمةُ والفلاحُ، فالمستجيبُ يُرحمُ ولا يُعذبُ قال تعالي ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ 

ولو التزمَ الإنسانُ طاعةَ اللهِ تعالي وما أمرَهُ اللهُ مِن تكاليفٍ لحصَّلَ أنواعَ المنافعِ والخيرِ قال تعالي: ﴿وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (٦٦) وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (٦٧) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (٦٨) وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا﴾ 

يقولُ الشيخُ المناوي (ومَن يجتهدْ في تحصيلِ الخيرِ يُعطه اللهُ إياه)

  آثارُ الاستجابةِ في الدنيا والآخرةِ: ومِن الآثارِ الدنيويةِ الطمأنينةُ والاستقرارُ قال تعالي ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ 

ومِن آثارِهَا: البركةُ في الرزقِ وكثرةُ النعمِ والخيراتِ قال تعالي ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ 

والاستجابةُ تجعلُ المسلمَ في عزةٍ وشرفٍ يرفعهُ اللهُ بها في الدنيا قبلَ الأخرةِ قال تعالي ﴿‌وَلِلَّهِ ‌الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ 

ومِن آثارِهَا في الآخرةِ: رضَا اللهِ تبارك وتعالي والخلودُ في جناتِ النعيمِ قال تعالي ( ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا﴾ وعَنْ ‌أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِنَّ اللهَ يَقُولُ: لِأَهْلِ الْجَنَّةِ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ، يَقُولُونَ: لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ، فَيَقُولُ: ‌هَلْ ‌رَضِيتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: وَمَا لَنَا لَا نَرْضَى وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، فَيَقُولُ: أَنَا أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ، قَالُوا: يَا رَبِّ، وَأَيُّ شَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ؟ فَيَقُولُ: أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي فَلَا أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا.»

وكفي بالمستجيبينَ فخرًا وشرفًا أن يُحشرُوا مع النبيِّ ﷺ نسألُ اللهَ سبحانَهُ وتعالي أنْ يجعلَنَا منهم إنَّه على كلِّ شيءٍ قدير.

الشيخ / أحمد عبدالعاطي دهشان

واعظ بالأزهر الشريف (وعظ الشرقية)

عضو لجنة الفتوي

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى