خطبة الجمعة القادمة 5 يوليو 2024م بعنوان : الهجرة النبوية المشرفة وحديث القرآن الكريم عن المهاجرين والأنصار ، للدكتور عمر مصطفي
خطبة الجمعة القادمة 5 يوليو 2024م بعنوان : الهجرة النبوية المشرفة وحديث القرآن الكريم عن المهاجرين والأنصار ، للدكتور عمر مصطفي، بتاريخ 29 ذو الحجة 1445هـ ، الموافق 5 يوليو 2024م.
لتحميل خطبة الجمعة القادمة 5 يوليو 2024م بصيغة word بعنوان : الهجرة النبوية المشرفة وحديث القرآن الكريم عن المهاجرين والأنصار ، للدكتورعمر مصطفي
لتحميل خطبة الجمعة القادمة 5 يوليو 2024م بصيغة pdf بعنوان : الهجرة النبوية المشرفة وحديث القرآن الكريم عن المهاجرين والأنصار ، للدكتورعمر مصطفي
عناصر خطبة الجمعة القادمة 5 يوليو 2024م ، بعنوان : الهجرة النبوية المشرفة وحديث القرآن الكريم عن المهاجرين والأنصار ، للدكتور عمر مصطفي.
أولًا: مِن أسبــــابِ الهــــجرةِ.
ثانيًا: المهاجرونَ والأنصارُ في القرآنِ الكريمِ.
ثالثًا: مِن فضائلِ الصحابةِ في السنةِ.
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 5 يوليو 2024م ، بعنوان : الهجرة النبوية المشرفة وحديث القرآن الكريم عن المهاجرين والأنصار ، للدكتور عمر مصطفي ، كما يلي:
الهجرة النبوية المشرفة وحديث القرآن الكريم عن المهاجرين والأنصار
29 ذو الحجة 1445ه – 5 يوليو 2024م
الموضوع
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابِهِ الكريمِ: {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (سورة التوبة).
وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ وهو علي كلِّ شيءٍ قدير، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا مُحمدًا عبدُهُ ورسولُهُ البشيرُ النذيرُ، والسراجُ المنيرُ سيّدُ الأولينَ والآخرين، أرسلَهُ ربُّهُ رحمةً للعالمين، وعلي آلِهِ وأصحابِهِ أجمعين، ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلي يومِ الدين.
أمَّا بعدُ:
العنصر الأول من خطبة الجمعة القادمة 5 يوليو 2024م بعنوان : الهجرة النبوية المشرفة وحديث القرآن الكريم عن المهاجرين والأنصار
أولًا: مِن أسبــــابِ الهــــجرةِ.
*عبادَ الله: لقد بُعِثَ رسولُ اللهِ ﷺ إلى العالَمِ كلِّهِ فأخذَ يبلغُ الإسلامَ، ويتحركُ بهِ وفقَ منهجٍ واقعيٍّ، فبدأَ بالدعوةِ في مكةَ حيثُ بدأَ نزولُ الوحيِ فيهَا، واستمرتْ الدعوةُ في مكةَ – موطنُهَا الأولُ – ثلاثةَ عشرَ عامًا، تنوعتْ فيهَا الوسائلُ، وتعددتْ الأساليبُ، وتحمّلَ المسلمونَ مع رسولِ اللهِ ﷺ مسئوليةَ تبليغِ الإسلامِ، ونشرِهِ بينَ الناسِ.
ومع أنَّ الإسلامَ دينُ الخُلقِ الكريمِ، والمعاملاتِ النبيلةِ، والعقيدةِ الصافيةِ الصادقةِ، وغايتُهُ تكريمُ الإنسانِ، والمحافظةُ على كافةِ الحقوقِ، وتحقيقُ السعادةِ الحقيقيةِ في الدنيا والآخرةِ.
رغمَ أنَّ الإسلامَ هكذا فإنَّ أهلَ مكةَ، وخاصةً كبراؤُهَا وسادتُهَا لم يؤمنُوا بدعوةِ اللهِ، وإنّمَا أخذُوا في ردِّهَا، وصدِّ الناسِ عنهَا، يدفعُهُم الحقدُ، وتغذيهِم العصبيةُ، ويحركُهُم الحرصُ على مكانتِهِم .
وفي العهدِ المكِّي اعتدَي أهلُ مكةَ علي المسلمينَ، وتعدُّوا علي كلِّ مَن أسلمَ ووقفُوا سدًّا يصدُّ الناسَ عن استماعِ دعوةِ اللهِ، وأخذُوا يتهمونَ رسولَ اللهِ ﷺ بالأكاذيبِ المضللةِ حتى لا يسمعُهُ أحدٌ، معتمدينَ علي قوتِهِم وكثرتِهِم ومنزلتِهِم في قلوبِ الناسِ وتحكمِهِم في التجارةِ والمالِ.
والعربُ كانُوا يقولُون: “أهلُ الرجلِ أعرفُ بهِ” ومع معرفتِهِم بهِ وأنَّهُ صادقٌ أمينٌ إلَّا أنّهُم كذّبُوهُ وعادُوه.
ولقد دخلَ في الإسلامِ عددٌ قليلٌ في مكةَ، ولو استمرَّ إيمانُ الناسِ كمَا سارَ في مكةَ لاحتاجَ رسولُ اللهِ ﷺ إلى الزمنِ كلِّهِ ليصلَ الإسلامُ إلى الناسِ في العالَمِ كلِّهِ؛ لأنًّ جملةَ مَن دخلَ في الإسلامِ خلالَ العهدِ المكِّي لم يزدْ عن المائتينٍ إلّا قليلًا، على خوفٍ مِن أهلِ مكةَ واعتداءِ كبرائِهَا.
أمامَ هذا كان لا بُدًّ لدعوةِ اللهِ تعالى أنْ تتخذَ منهجًا جديدًا، ومسارًا آخرَ تحققُ به انطلاقةً كُبرَى للإسلامِ.
وكان قدرُ اللهِ تعالى مع حاجاتِ الدعوةِ وواقعِهَا، ومع آمالِ رسولِ اللهِ ﷺ والمسلمينَ فأمرَهُم بالهجرةِ العامةِ مَن مكةَ إلى بلدٍ آخر.
وقد سبقَ للمسلمينَ أنْ هاجرَ نفرٌ منهُم إلى الحبشة، تدريبًا لهم على تركِ مكةَ، واكتشافًا لمعرفةِ حياةِ الآخرينَ ومذاهبِهِم، وليعلمُوا أنَّ تركَ الديارِ والأهلِ والمالِ والولدِ مِن أجلِ العقيدةِ والدينِ أمرٌ مشروعٌ، ولربَّمَا كان واجبًا حين لا يأمنُ المسلمُ على دينِهِ وعقيدتِهِ.
وقد بلغَ عددُ المهاجرينَ إلى الحبشةِ قريبًا مِن ثمانينَ مسلمًا ومسلمةً، ولذلك فهي هجرةٌ خاصةٌ في عددِ المهاجرينَ وفي الأهدافِ المقصودةِ، أمَّا الهجرةُ إلى المدينةِ فإنَّهَا تعرفُ بالهجرةِ العامةِ؛ لأنَّ جميعَ المسلمينَ كلفُوا بهَا، كما تُعرفُ بالهجرةِ النبويةِ؛ لأنَّ النبيَّ ﷺ هاجرَ فيهَا مع المسلمين.
ولمَّا اشتدَّ عنتُ الكفارِ، وغَلظَ عدوانُهُم على رسولِ اللهِ ﷺ والمؤمنينَ معهُ نزلَ أمرُ اللهِ تعالَى بالهجرةِ إلى المدينةِ، فهاجرَ إليهَا المسلمونَ جميعًا ومعهُم رسولُ اللهِ ﷺ.( السيرة النبوية أحمد غلوش).
العنصر الثاني من خطبة الجمعة القادمة 5 يوليو 2024م بعنوان : الهجرة النبوية المشرفة وحديث القرآن الكريم عن المهاجرين والأنصار
ثانيًا: المهاجرونَ والأنصارُ في القرآنِ الكريمِ.
*عبادَ الله: إنَّ اللهَ تعالَي أثنَى على المهاجرينَ والأنصارِ في القرآنِ الكريمِ بأوصافٍ كثيرةٍ منهَا:
*وصفَهُم اللهُ بالصدقِ والإيثارِ، قال تعالي: ﴿ لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ * وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ (الحشر).
خرجَ المهاجرونَ مِن ديارِهِم يبتغونَ فضلًا مِن اللهِ ورضوانًا طالبينَ مِن اللهِ رزقًا يكفيهِم ورضًا منهُ تعالى، ووصفَهُم اللهُ بالصدقِ في إيمانِهِم حيثُ تركُوا ديارَهُم وأموالَهُم وهاجرُوا ينصرونَ اللهَ ورسولَهُ.
والأنصارُ الذينَ تبوءُوا الدارَ والإيمانَ، الذينَ نزلُوا المدينةَ وألفُوا الإيمانَ بعدمَا اختارُوهُ على الكفرِ، مِن قبلِ المهاجرين، ولا يجدونَ في صدورِهِم حاجةً حسداً ولا غيظاً، مِمّا أوتِيَ إخوانُهُم المهاجرونَ مِن فيءِ بنِي النضيرِ، ويؤثرونَ على أنفسِهِم في كلِّ شيءٍ حتى إنَّ الرجلَ منهُم تكونُ تحتهُ المرأتانِ فيطلقُ أحداهمَا ليزوجَهَا مهاجراً، ولو كانتْ بهِ حاجةٌ شديدةٌ، ومَن يوقَ شُحَّ نفسِهِ فأولئكَ هُم المفلحون .(أيسر التفاسير).
* السبقُ إلي الإيمانِ والعملِ: قالَ تعالَى: {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (سورة التوبة).
والذينَ سبقُوا الناسَ أولًا إلى الإيمانِ باللهِ ورسولِهِ مِن المهاجرينَ الذين هجرُوا قومَهُم وعشيرتَهُم وانتقلُوا إلى المدينةِ، والأنصارِ الذينَ نصرُوا رسولَ اللهِ ﷺ على أعدائِهِ، والذينَ اتبعُوهُم بإحسانٍ في الاعتقادِ والأقوالِ والأعمالِ طلبًا لمرضاةِ اللهِ سبحانَهُ وتعالَى، أولئكَ الذينَ رضيَ اللهُ عنهُم لطاعتِهِم اللهَ ورسولَهُ، ورضُوا عنهُ لمَّا أجزلَ لهُم مِن الثوابِ على طاعتِهِم وإيمانِهِم، وأعدَّ لهُم جناتٍ تجرِي تحتَ قصورِهَا وأشجارِهَا الأنهارُ خالدينَ فيهَا أبدًا، ذلك هو الفلاحُ العظيمُ.(التفسير الميسر).
*اتباعُ الرسولِ ﷺ: وصفَ اللهُ المهاجرينَ والأنصارَ بأنَّهُم يتبعونَ الرسولَ ﷺ، قالَ تعالَى: {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} (التوبة)، فالمهاجرونَ والأنصارُ هُم الذينَ يتبعونَ الرسولَ ﷺ في أقوالِهِ وأعمالِهِ بل في ساعةِ العسرةِ مِمّا يدلُّ على أنّهُم يستحقونَ المكانةَ العظمَى، والتوبةَ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ.
وقد نزلتْ هذه الآيةُ في غزوةِ تبوكٍ، وذلك أنّهُم خرجُوا إليهَا في شدةٍ مِن الأمرِ في سنةٍ مُجدبةٍ، وحرٍّ شديدٍ وعُسرٍ في الزادِ والماءِ، قالَ قتادةُ: خرجُوا إلى الشامِ عامَ تبوكٍ في شدةِ الحرِّ وقد أصابَهُم مِن الجهدِ ما اللهُ بهِ عليمٌ، حتى كان الرجلانِ يشقانِ التمرةَ بينهمَا، وكان النفرُ يتداولونَ التمرةَ بينهُم يمصُّهَا هذا ثُم يشربُ عليهَا ثُم يمصُّهَا هذا ثُم يشربُ عليهَا، فتابَ اللهُ عليهم .(تفسير ابن كثير).
*عبادَ الله: إنَّ اتباعَ الرسولِ ﷺ يدلُّ على حقيقةِ الإيمانِ، ويفرقُ تفريقًا حاسمًا بينَ الإيمانِ والنفاقِ في جلاءٍ، كمَا أنَّهُ دليلٌ على حُبِّ اللهِ، وحُبُّ اللهِ ليسَ دعوَى باللسانِ إلّا أنْ يُصاحبَ ذلكَ الإتباعَ لرسولِ اللهِ ﷺ، والسيرَ على هُداه، وتحقيقَ منهجِهِ في الحياةِ، قالَ تعالَى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ صدق الله العظيم قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ صدق الله العظيم } (سورة آل عمران).
العنصر الثالث من خطبة الجمعة القادمة 5 يوليو 2024م بعنوان : الهجرة النبوية المشرفة وحديث القرآن الكريم عن المهاجرين والأنصار
ثالثًا: مِن فضائلِ الصحابةِ في السنةِ.
*عبادَ الله: إنَّ أصحابَ النبيِّ ﷺ هُم خيرُ جيلٍ عرفتُهُ البشريةُ، وهُم خيرُ الخَلقِ بعدَ الأنبياءِ والمرسلين، اختارَهُم اللهُ لصحبةِ نبيِّهِ ﷺ، وكمَا تحدثَ القرآنُ عن فضائِلِهِم فقلدْ ذكرتْ السنةُ الكثيرَ مِن هذهِ الفضائلِ.
*عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ إِنَّ اللَّهَ نَظَرَ فِى قُلُوبِ الْعِبَادِ فَوَجَدَ قَلْبَ مُحَمَّدٍ ﷺ خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ فَاصْطَفَاهُ لِنَفْسِهِ فَابْتَعَثَهُ بِرِسَالَتِهِ ثُمَّ نَظَرَ فِى قُلُوبِ الْعِبَادِ بَعْدَ قَلْبِ مُحَمَّدٍ فَوَجَدَ قُلُوبَ أَصْحَابِهِ خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ فَجَعَلَهُمْ وُزَرَاءَ نَبِيِّهِ يُقَاتِلُونَ عَلَى دِينِهِ فَمَا رَأَى الْمُسْلِمُونَ حَسَناً فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ حَسَنٌ وَمَا رَأَوْا سَيِّئاً فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ سَيِّئٌ .(مسند أحمد).
*وعَنْ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «خَيْرُ أُمَّتِي الْقَرْنُ الَّذِينَ يَلُونِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ»(صحيح مسلم).
* وعَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: صَلَّيْنَا الْمَغْرِبَ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ، ثُمَّ قُلْنَا: لَوْ جَلَسْنَا حَتَّى نُصَلِّيَ مَعَهُ الْعِشَاءَ قَالَ فَجَلَسْنَا، فَخَرَجَ عَلَيْنَا، فَقَالَ: «مَا زِلْتُمْ هَاهُنَا؟» قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ صَلَّيْنَا مَعَكَ الْمَغْرِبَ، ثُمَّ قُلْنَا: نَجْلِسُ حَتَّى نُصَلِّيَ مَعَكَ الْعِشَاءَ، قَالَ «أَحْسَنْتُمْ أَوْ أَصَبْتُمْ» قَالَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَكَانَ كَثِيرًا مِمَّا يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: «النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ، فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ مَا تُوعَدُ، وَأَنَا أَمَنَةٌ لِأَصْحَابِي، فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِي مَا يُوعَدُونَ، وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لِأُمَّتِي، فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتِي مَا يُوعَدُونَ»(صحيح مسلم).
* عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: مُرَّ بِجَنَازَةٍ فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا خَيْرًا، فَقَالَ نَبِيُّ اللهِ ﷺ: «وَجَبَتْ، وَجَبَتْ، وَجَبَتْ»، وَمُرَّ بِجَنَازَةٍ فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا شَرًّا، فَقَالَ نَبِيُّ اللهِ ﷺ: «وَجَبَتْ، وَجَبَتْ، وَجَبَتْ»، قَالَ عُمَرُ: فِدًى لَكَ أَبِي وَأُمِّي، مُرَّ بِجَنَازَةٍ، فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا خَيْرٌ، فَقُلْتَ: «وَجَبَتْ، وَجَبَتْ، وَجَبَتْ»، وَمُرَّ بِجَنَازَةٍ، فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا شَرٌّ، فَقُلْتَ: «وَجَبَتْ، وَجَبَتْ، وَجَبَتْ»؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَنْ أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَمَنْ أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللهِ فِي الْأَرْضِ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللهِ فِي الْأَرْضِ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللهِ فِي الْأَرْضِ»(صحيح مسلم).
نسألُ اللهَ تعالي أنْ يحسنَ أخلاقَنَا، ويصفيَ نفوسَنَا، ويطهرَ قلوبَنَا، ربَّنَا آتنَا في الدنيا حسنةً وفي الآخرةِ حسنةً وقنَا عذَابَ النارِ، ربَّنَا اغفرْ لنَا ولوالِدِينَا ولِجميعِ المسلمينَ، اللهُمَّ اجعلْ مصرَ أمنًا أماناً سلماً سلاماً سخاءً رخاءً وسائرَ بلادِ المسلمين، اللهُمَّ احفظهَا مِن كلِّ مكروهٍ وسوءٍ، وصلَّى اللهُ وسلَّمَ على نبيِّنَا مُحمدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
كتبه راجي عفو ربه
دكتور/ عمر مصطفي محفوظ
_____________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة
للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف