الخطبة المسموعةخطبة الأسبوععاجل

خطبة الجمعة القادمة 6 مايو 2022 : التاجر الأمين ، للشيخ طه ممدوح

خطبة الجمعة القادمة 6 مايو 2022 بعنوان : التاجر الأمين ، للشيخ طه ممدوح، بتاريخ 5 شوال 1443هـ ، الموافق 6 مايو 2022م. 

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 6 مايو 2022م بصيغة word بعنوان : التاجر الأمين ، للشيخ طه ممدوح

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 6 مايو 2022م بصيغة pdf بعنوان : التاجر الأمين ، للشيخ طه ممدوح

 

 

عناصر خطبة الجمعة القادمة 6 مايو 2022م بعنوان : التاجر الأمين ، للشيخ طه ممدوح:

 

أولًا: حثَّ الإسلامُ علي التجارةِ والكسبِ الحلالِ

ثانيًا: صفاتُ التاجرِ الأمينِ

ثالثًا: ثمراتُ وفوائدُ الصدقِ والأمانةِ في التجارةِ

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 6 مايو 2022م ، بعنوان : التاجر الأمين ، كما يلي:

 

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابهِ الكريمِ: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ }، وأشهدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللهمَّ صلِّ وسلمْ وباركْ عليهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ، ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وبعدُ:

العنصر الأول من خطبة الجمعة القادمة : التاجر الأمين

أولًا: حثَّ الإسلامُ علي التجارةِ والكسبِ الحلالِ

  إنَّ التجارةَ مِن الكسبِ الطيبِ الذي حثَّ عليهِ الإسلامُ وأمرَ بهِ، فعن رفاعةَ بنِ رافعٍ رضي اللهُ عنهُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم سُئلَ: أيُّ الكسبِ أطيبُ؟ فقالَ: عملُ الرجلِ بيدهِ، وكلُّ بيعٍ مبرورٍ”(رواه الحاكم)، قالَ العلماءُ: والبيعُ المبرورُ ما ليسَ فيه غشٌّ ولا خداعٌ، ولا ما يخالفُ الشرعَ، قال تعالى ﴿ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ﴾ [البقرة:275]، وقال تعالى ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴾ [النساء: 29].

  وتظهرُ أهميةُ التجارةِ في الإسلامِ أنَّ القرآنَ الكريمَ سَمَّى أرباحَهَا  (بفضلِ اللهِ)، وقد قرنَ اللهُ تعالى ذكرَ الضاربينَ في الأرضِ للتجارةِ بالمجاهدينَ في سبيلِ اللهِ، قال تعالى ﴿ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ [المزمل: 20]، وقال تعالى: ﴿ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ [البقرة: 198].

  فالإسلامُ دينٌ يدعُو إلى الكسبِ والعملِ، ويحذرُ مِن البطالةِ والخمولِ والكسلِ، والعملُ هو السبيلُ إلى إعمارِ الأرضِ، وتقدمِ الأوطانِ، وبناءِ الحضاراتِ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: (هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا)(هود: 61)، وصورُ الكسبِ الحلالِ كثيرةٌ متنوعةٌ، ومِن أفضلِهَا التجارةُ، ويكفِي التجارُ شرفًا أنَّ نبيَّنَا (صلَّى اللهُ عليه وسلم) تاجرَ مع عمِّهِ أبي طالبٍ، ومع أمِّ المؤمنينَ خديجةَ (رضي اللهُ عنها)، فكان (صلَّى اللهُ عليه وسلم) خيرُ مثالٍ للتاجرِ الأمينِ، حيثُ وصفَهُ السائبُ بنُ أبي السائبِ (رضي اللهُ عنه) بقولِهِ: – كنتَ شريكِي في الجاهليةِ، فكنتَ خيرَ شريكٍ، لا تُدارينِي، ولا تُمارينِي- أي: لم يكنْ (صلَّى اللهُ عليه وسلم) يُخفِي عيبًا في سلعةٍ، ولا يجادلُ بالباطلِ.

  فالرزقُ الحلالُ الطيبِ هو ما اكتسبَهُ الإنسانُ عن طريقِ عملٍ مشروعٍ، أو حرفةٍ لا ريبةَ فيها ولا شبهةَ، فدينُنَا الإسلاميُّ ما حرَّمَ علينَا أمرًا، إلّا وجعلَ في مقابلِهِ طُرقًا ووسائلَ وأعمالًا شتَّى للحلالِ الطيبِ، فحرّمَ الزنَا وأحلَّ الزواجَ، وحرّمَ الربَا وأحلَّ التجارةَ، وهكذا .. فالتجارةُ عملٌ شريفٌ وطيّبٌ، إنْ التزمَ صاحبُهَا الطريقَ المستقيمَ، قال اللهُ تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُور} [الملك:15].

العنصر الثاني من خطبة الجمعة القادمة : التاجر الأمين

ثانيًا: صفاتُ التاجرِ الأمينِ

 للتاجرِ الأمينِ صفاتٌ حميدةٌ، وخصالٌ شريفةٌ ينبغِي أنْ يتحلَّى بهَا، منهَا:

1ـ  ألَّا تُلهِيهِ تجارتُهُ عن طاعةِ اللهِ، فإنَّ هناكَ واجباتٍ عينيةٍ وكفائيةٍ لا بدَّ مِن مُراعاتِهَا وعدمِ الإخلالِ بشيءٍ منها على حسابِ ما يقومُ بهِ مِن عملٍ تُجاريٍّ، وقد حذرَ النبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلم- مِن ذلك ففي صحيحِ البخاريِّ : (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ – صلَّى اللهُ عليه وسلم – قَالَ « تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ وَعَبْدُ الدِّرْهَمِ وَعَبْدُ الْخَمِيصَةِ ، إِنْ أُعْطِىَ رَضِىَ ، وَإِنْ لَمْ يُعْطَ سَخِطَ ، تَعِسَ وَانْتَكَسَ ، وَإِذَا شِيكَ فَلاَ انْتَقَشَ ..،) ، وقال اللهُ تعالى : (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ) (الجمعة: 10).

2ـ الصدقُ في البيعِ والشراءِ، والصدقُ يورثُ البركةَ في التجارةِ، حيثُ يقولُ نبيُّنَا (صلَّى اللهُ عليه وسلم): (البيعانِ بالخيارِ ما لم يتفرّقَا، فإنْ صدقَا وبيَّنَا بُوركَ لهمَا في بيعِهمَا، وإنْ كتمَا وكذبَا مُحقتْ بركةُ بيعهِمَا)(متفق عليه)، أمَّا التاجرُ الكذوبُ الذي يبيعُ آخرتَهُ بدنيَاه، فهو مِن الخاسرينَ في الدنيا والآخرةِ، فلا بركةَ في مالهِ، ولا نفعَ في كسبهِ، ولا يقبلُ منه عملُهُ، حيثُ يقولُ (صلَّى اللهُ عليه وسلم): (اليمينُ الكاذبةُ منفقةٌ للسلعةِ، ممحقةٌ للبركةِ)(متفق عليه).

3ـ  تمامُ الأمانةِ والبيانُ في البيعِ والشراءِ، فالتاجرُ الأمينُ لا يغشُّ ولا يخدعُ، حيثُ يقولُ نبيُّنَا (صلَّى اللهُ عليه وسلم): (المسلمُ أخو المسلمِ، ولا يحلُّ لمسلمٍ باعَ مِن أخيهِ بيعًا فيه عيبٌ إلّا بيَّنَهُ لهُ)(رواه ابن ماجه)، وقد مرَّ نبيُّنَا (صلَّى اللهُ عليه وسلم) على صُبرَةِ طعامٍ، فأدخلَ يدَهُ فيها، فنالتْ أصابعُهُ بللًا، فقالَ: ما هذا يا صاحبَ الطعامِ؟! قال: أصابَتْهُ السماءُ يا رسولَ اللهِ، قال: (أفَلا جعلتَهُ فوقَ الطعامِ كي يرَاهُ الناسُ؟ مَن غشَّ فليسَ منِّي)(رواه مسلم).

4ـ  السماحةُ في البيعِ والشراءِ، والتحلِّي بمكارمِ الأخلاقِ، وحسنُ المعاملةِ، حيثُ يقولُ نبيُّنَا (صلَّى اللهُ عليه وسلم): (رحمَ اللهُ رجلًا سمحًا إذا باعَ، وإذا اشترَى، وإذا اقتضَى)(رواه البخاري).

5ـ  أنْ يتعلمَ أحكامَ البيعِ والشراءِ، فيعرفَ الحلالَ والحرامَ، فلا يبيعُ للناسِ المحرماتِ، ولا يغشُّهُم ولا يخدعُهُم، ولا يروِّجُ سلعتَهُ بالكذبِ واليمينِ الغموسِ, وقد كان عمرُ بنُ الخطابِ -رضي اللهُ عنه- يقولُ: “لا يبيعُ في سوقِنَا إلّا مَن قد تفقهَ في الدينِ”، وأنْ يؤدِّي الحقوقَ الشرعيةَ في تجارتهِ: وذلك كزكاةِ عروضِ التجارةِ ونحو ذلك.

6ـ  الوطنيةُ الصادقةُ، وهي ليستْ أقوالًا أو مجردَ شعاراتٍ تُرفعُ، إنَّما هي عطاءٌ وتضحياتٌ، فالتاجرُ الوطنيُّ الحكيمُ ينطلقُ في معاملاتهِ مِن التزامٍ دينيٍّ وشعورٍ إنسانيٍّ، فلا يبيحُ لنفسهِ أنْ تكثرَ ثروتُهُ في أوقاتِ الأزماتِ على حسابِ الفقراءِ والمحتاجين، لذلك فهو يبتعدُ عن كلِّ صورِ الجشعِ والغشِّ والاحتكارِ والاستغلالِ، فإذا كانتْ هذه الأدواءُ مرفوضةً مذمومةً خبيثةً في كلِّ وقتٍ فإنَّها في وقتِ الأزماتِ أشدُّ جرمًا وإثمًا، حيثُ يقولُ سبحانَهُ: { وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ }(المطففين: 1ـ 3)، ويقولُ نبيُّنَا (صلَّى اللهُ عليه وسلم): (المحتكرُ ملعونٌ)(رواه ابن ماجه).

***

  الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين، سيدِنَا محمدٍ (صلَّى اللهُ عليه وسلم)، وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين.

العنصر الثالث من خطبة الجمعة القادمة : التاجر الأمين

ثالثًا: ثمراتُ وفوائدُ الصدقِ والأمانةِ في التجارةِ

 يترتبُ علي الأمانةِ والصدقِ في التجارةِ فوائدُ كثيرةٌ منها:

1ـ الصدقُ والأمانةُ في التجارةِ سببٌ للبركةِ في الأموالِ، فيباركُ اللهُ -تعالى- في أموالِ الصادقِ والأمينِ في تجارتهِ، فقد ثبتَ عن النبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلم- أنَّهُ قالَ: (البَيِّعانِ بالخِيارِ ما لَمْ يَتَفَرَّقا، فإنْ صَدَقا وبَيَّنا بُورِكَ لهما في بَيْعِهِما، وإنْ كَذَبا وكَتَما مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِما)(رواه البخاري).

2ـ التحلِّي بالصدقِ طريقٌ لدخولِ الجنةِ لهُ ولأهلهِ، فقد ثبتَ عن النبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلم- أنَّهُ قالَ: (علَيْكُم بالصِّدْقِ، فإنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إلى البِرِّ، وإنَّ البِرَّ يَهْدِي إلى الجَنَّةِ، وما يَزالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ ويَتَحَرَّى الصِّدْقَ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا، وإيَّاكُمْ والْكَذِبَ، فإنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إلى الفُجُورِ، وإنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إلى النَّارِ، وما يَزالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ ويَتَحَرَّى الكَذِبَ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذّابًا) (رواه مسلم).

3ـ مرافقةُ النبيينَ والشهداءِ في الجنةِ: فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:” التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الْأَمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ”(رواه الترمذي)، فالتاجرُ الصدوقُ الأمينُ إذا خفضَ هامشَ ربحِهِ إلى أدنَى درجةٍ ممكنةٍ في وقتِ الأزماتِ، فإنَّ ما يخفضُهُ صدقةٌ لهُ بنيَّتِهِ؛ لأنَّ مَن يُقدمُ الآخرةَ على العاجلةِ، ولا يحتكرُ ولا يغشُ، ويراعِي أحوالَ الناسِ حقٌّ لهُ أنْ يكونَ مع النبيينَ والصديقينَ والشهداءِ والصالحينَ وحسنَ أولئكَ رفيقَا، كمَا أنَّ التاجرَ الأمينَ لا ترفعُهُ صلاتُهُ ولا صدقتُهُ بقدرِ ما يرفعُهُ صدقُهُ وأمانتُهُ، وحرصُهُ على المجتمعِ ومراعاتُه لظروفِ الناسِ.

4ـ طمأنينةُ النفسِ وراحةُ الضميرِ: لِتَخَلُّصِهِ مِن المُكَدِّراتِ في تعاملِهِ مع الآخرين، فعن الحسنِ بنِ عليٍّ قال: حفظتُ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم:” دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لاَ يَرِيبُكَ، فَإِنَّ الصِّدْقِ طُمَأْنِينَةٌ، وَإِنَّ الْكَذِبَ رِيبَةٌ”(رواه أحمد).

 5ـ  التحلِّي بصفاتِ الصدقِ والأمانةِ تجعلُ التاجرَ يبتعدُ عن الكذبِ والخداعِ والغشِّ والتدليسِ في تجارتهِ مع الناسِ، فتطمئنُ قلوبُ الناسِ إليهِ، فيتعاملُونَ معهُ بالتجارةِ ويضعونَ عندَهُ أموالَهُم وبضائِعَهُم، والتحلِّي بالصدقِ والأمانةِ يجعلُ مِن التاجرِ سدًّا منيعًا لمواجهةِ فتنةَ المالِ، فالتاجرُ الصادقُ يتقِي اللهَ -تعالى- في تجارتِهِ وأموالِهِ ويُخرجُ مِن أموالِهِ لأداءِ عبادةِ الزكاةِ والتصدقِ أيضًا، ليباركَ اللهُ -تعالى- لهُ في الحياةِ الدنيا وفي الآخرةِ.

اللهم احفظْ بلادَنَا مصرَ وسائرَ بلادِ العالمين

الدعاء،،،،،                                           وأقم الصلاةَ ،،،،،

كتبه: طه ممدوح عبد الوهاب

إمام وخطيب بوزارة الأوقاف

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى