خطبة الأسبوعخطبة الجمعةعاجل

خطبة الجمعة بتاريخ 31 يناير 2025 م بعنوان الحال أبلغ من المقال للشيخ ياسر عبدالبديع

خطبة الجمعة بتاريخ 31 يناير 2025 م بعنوان الحال أبلغ من المقال لفضيلة الشيخ ياسر عبدالبديع
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَمِلْءَ الْأَرْضِ وَمَلْءَ مَابَيْنَهُمَا وَمُلْءَ مَاشِئْتَ يَارِبُ مِنْ شَئٍّ بَعْدَ أَهْلِ الثَّنَاءِ وَالْمَجْدِ أَحَقُّ مَاقَالَ الْعَبْدُ وَكُلُّنَا لَكَ عَبْدٌ اللَّهُمَّ لَامُعْطَى لِمَا مَنَعْتَ وَلَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ وَنَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ
سَبْحَانُكَ اللَّهُمَّ خَيْرَ مُعَلِّمٍ عَلَّمْتَ بِالْقَلَمِ الْقُرُونَ الْأُولَى أَخْرَجْتَ هَذَا الْعَقْلَ مِنْ ظُلُمَاتِهِ وَهَدَيَتَهُ النُّورَ الْمُبِينَ سَبِيلًا وَأَرْسَلْتَ بِالتَّوْرَاةِ مُوسَى مُرْشِدًا وَابْنَ الْبَتُولِ فَعَلَّمَ الْإِنْجِيلَا وَفَجَرَتْ يَنْبُوعَ الْبَيَانِ مُحَمَّدًا فَسَقَى الْحَدِيثَ وَنَاوَلَ التَّنْزِيلَا
وَنَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا وَحَبِيبَنَا وَمُصْطَفَانَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيًّا وَرَسُولًا أُوصِيكُمْ وَنَفْسَى بِتَقْوَى اللَّهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُو اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحُ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرُ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا أُحَدِّثُكُمْ الْيَوْمَ عَنْ مَوْضُوعٍ تَحْتَ عُنْوَانِ الحال أبلغ من المقال
عندما نتحدث عن الحال أبلغ من المقال فنتذكر السلوك والموعظة الحسنة تلك الكلمة الطيبة التي وصى بها ربنا سبحانه وتعالى في كتابه الكريم، وأوصانا بها رسولنا صلى الله عليه وسلم في سنته المطهرة.
معنى الموعظة الحسنة*
الموعظة الحسنة هي الكلمة الطيبة التي تحمل في طياتها النصح والإرشاد بالأسلوب الحسن والمبسط، بعيدًا عن العنف أو التعنيف، بل بالرفق واللين. هي نصيحة يتلقاها المسلم بقلوب مفتوحة، لا تجرح ولا تؤذي، بل تكون سببًا في الهداية والتغيير الإيجابي.
قال تعالى في كتابه العزيز:
*”وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا”* [البقرة: 83]،
أي أننا مطالبون أن نقدم كلمة طيبة، حتى لو كانت نصيحة أو توجيهًا، يجب أن تكون بالأسلوب الذي يتقبله الآخرون، وينبع من نية صافية لله عز وجل.
أهمية الموعظة الحسنة في الإسلام*
الموعظة الحسنة من أهم وسائل التوجيه والإصلاح في الإسلام، وهي أسلوب دعوي نبوي مبارك. فقد جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم:
*”إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”* [رواه البخاري].
وذلك لأن الأخلاق الحسنة، ومنها الموعظة الطيبة، من أبرز أساليب الدعوة إلى الله، وهي تبني جسور التواصل بين المؤمنين وتساعد في تقويم النفوس.
عندما نوجه الناس بالكلمة الطيبة، فإننا لا نكتفي بتوجيههم فحسب، بل نسهم في تحسين علاقاتهم بالله عز وجل، وفي تقوية الرابط بين المؤمنين.
** أسلوب الموعظة الحسنة*
الأسلوب الذي يجب أن نستخدمه في الموعظة يجب أن يكون قائمًا على ثلاثة مبادئ أساسية:
1. *الرفق واللين*:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
*”من يُحرم الرفق يُحرم الخير”* [رواه مسلم].
الموعظة الحسنة لا تكون بالغلظة أو القسوة، بل بالرفق واللين الذي يجعل الشخص المتلقي يفتح قلبه ويستجيب للكلمة الطيبة. قال تعالى وقولوا للناس حسنا
2. *الصدق والإخلاص*:
الموعظة يجب أن تكون نابعة من قلب صادق مخلص لله سبحانه وتعالى. إذا كانت النصيحة من أجل مصلحة الآخرين ولا تحمل في طياتها أي مصلحة شخصية، فإنها تكون أكثر قبولًا.
3. *التواضع في القول والعمل*:
يجب أن يكون الموعِظ متواضعًا في كلماته وأفعاله، فلا يتعامل مع الناس من فوق، بل مع نفسه أولًا ويُظهِر التواضع والرحمة. قال تعالى: *”وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا”* [البقرة: 83].
أمثلة على الموعظة الحسنة من السيرة النبوية*
1. *موعظة النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع*:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
*”إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا”* [رواه مسلم].
هذه الكلمات جاءت في وقت حساس ووسط جمع غفير من المسلمين، ومع ذلك كانت الموعظة ملهمة، وبأسلوب لائق يدعو للسلام والرحمة.
2. *موعظة النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس*:
عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعظ ابن عباس رضي الله عنه، قال له:
*”يا غلام، إني أعلّمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك”* [رواه الترمذي].
هذا الأسلوب من الموعظة يجمع بين الرفق والتوجيه الحكيم، وهو دليل على أن النصيحة يجب أن تكون مباشرة ولكن بلغة سهلة تصل إلى القلب.
*آثار الموعظة الحسنة*
1. *تقوية الإيمان*:
الموعظة الحسنة تقوي الإيمان في النفوس، وتجعلها أكثر رغبة في الطاعة والتقوى. عندما تُوجه الكلمات الطيبة، فإنها تزرع في قلوب الناس حب الله ورسوله، مما ينعكس إيجابيًا على سلوكهم.
2. *تحقيق الإصلاح الاجتماعي*:
من خلال الكلمة الطيبة والموعظة الحسنة، يمكن أن يحدث الإصلاح في المجتمع، حيث تساهم النصيحة في تصحيح الأخطاء وتوجيه الناس نحو الخير والصلاح.
3. *فتح قلوب الناس لتقبل النصيحة*:
الموعظة الحسنة تجعل المتلقي أكثر انفتاحًا لقبول النصح والتوجيه، بينما الأساليب القاسية تؤدي إلى العناد والتمسك بالخطأ.
**السلوك الحسن أبلغ من القول*
إن تأثير السلوك الحسن على الناس أقوى بكثير من تأثير الكلمات الجميلة والوعظ المباشر. فما الذي يجعل السلوك أبلغ من القول؟ لأنه يعكس حقيقة النية والطهارة الداخلية، ويظهر التزام الشخص بما يدعو إليه. فعندما يرى الناس شخصًا يطبق ما يقول، يشعرون بمصداقيته ويستجيبون له بسهولة أكبر. بينما إذا كان الكلام مجرد كلام دون عمل، فإن المتلقي سيشعر بعدم الإيمان أو التصديق بما يُقال.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
*”إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”* [رواه البخاري].
لقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم ليُظهر لنا أن الأخلاق والسلوك الحسن هي طريق الهداية والإصلاح، وأنها أبلغ في التأثير من مجرد الكلمات وهناك من المواقف عن النبى ماتثبت ذلك
**نموذج السلوك الحسن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم*
نرى في حياة النبي صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في التأثير من خلال السلوك الحسن. كان صلى الله عليه وسلم قدوة في كل شيء، سواء في تعامله مع أهل بيته أو أصحابه أو حتى مع أعدائه. كان يَعِد الناس بالكلام، ثم يترجم هذا الكلام إلى أفعال تُشعِر الناس بمصداقيته.
كان صلى الله عليه وسلم حريصًا على العدل والرحمة، فكان يعامل الجميع بلطف، ويفضل الخير للجميع. وقد كانت معاملاته مع الأعداء أبلغ من آلاف الكلمات التي قد تقال في غير مكانها. فعندما فتح مكة، قال لأعدائه الذين آذوه طوال حياته: *”اذهبوا فأنتم الطلقاء”*، فكانت هذه الكلمات مصحوبة بأفعال من الرحمة والعفو، فانعكس ذلك على قلوب الناس وجعلهم يدخلون في الإسلام بكثرة.
*الابتسامة في وجه الآخرين*:
كما قال صلى الله عليه وسلم:
*”تبسمك في وجه أخيك صدقة”* [رواه الترمذي].
أيها الأحبة في الله، لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أروع مثال في السلوك الحسن، وكان في حياته مواقف عديدة تثبت أن سلوكه كان أبلغ وأقوى في تأثيره من أي قول. كان صلى الله عليه وسلم قدوة في الأفعال، إذ كان يتعامل مع الناس بالرفق والرحمة والصدق، فكل ما فعله كان يحمل رسالة أبلغ من أي كلمات قد تقال. هنا سنستعرض بعض هذه المواقف التي تبين كيف أن سلوكه كان أبلغ من القول:
1. *معاملته مع الأعرابي الذي بال في المسجد*
يذكر أن أعرابيًا دخل المسجد النبوي وبدأ في التبول في إحدى زواياه، فثار الصحابة وقالوا: “ماذا تفعل؟!”، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم: *”دَعُوهُ، لَا تُزْرِمُوهُ”*. ثم بعد أن انتهى الأعرابي من فعله، قام النبي صلى الله عليه وسلم برفق وهدوء بتوجيهه وتعليمه بطريقة لطيفة وقال له: *”إِنَّ هَذِهِ الْمَسَاجِدَ لَا تَصْلُحُ لِشَيْءٍ مِنْ هَذَا، إِنَّمَا هِيَ لِذِكْرِ اللَّهِ وَالصَّلَاةِ”* [رواه مسلم].
كانت هذه الموقف بمثابة درس في السلوك والرفق، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يكتفِ بالقول بل أظهر كيف يكون التعامل مع المواقف الصعبة بالرفق والصبر، مما أثر في قلب الأعرابي أدرك خطأه دون أن يشعر بالإهانة
هذا العفو الكبير كان أبلغ من أي كلمات قد تقال. لم يكن كلامًا فقط، بل كان سلوكًا عمليًا أظهر فيه النبي صلى الله عليه وسلم عظمة العفو والتسامح، مما جعل الناس يدخلون في دين الله أفواجًا، ويشهدون بصدق دعوته.
*حسن معاملته مع أسرته*
كان النبي صلى الله عليه وسلم مثالًا في التعامل الحسن مع أهله، فقد كانت زوجاته وأبناؤه يشهدون على حسن معاملته وتعامله معهم برفق ولين. وفي موقف جميل يُظهر مدى تأثير سلوكه، قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: *”كان صلى الله عليه وسلم في مهنة أهله، فإذا سمع الأذان قام إلى الصلاة”* [رواه البخاري].
فكانت معاملته مع أسرته مثالًا على الأخلاق الرفيعة التي لا تحتاج إلى كلام كثير، بل تظهر في الأفعال اليومية. كان صلى الله عليه وسلم في بيته كأبٍ وزوجٍ يعامل أهل بيته بلطف وود، مما جعل الجميع يحبونه ويتأثرون به.
*تعامل النبي مع المخطئ بحكمة ورحمة*
كان صلى الله عليه وسلم دائمًا يعامل الناس الذين يخطئون معه بالحكمة والرحمة. في حديث عن رجل جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: *”يا رسول الله، اُذِن لي في الزنا”*. فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال:
*”فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ‘أتحب أن يُزنى بأمك؟’ قال: لا. قال: ‘أتحب أن يُزنى بابنتك؟’ قال: لا. قال: ‘أتحب أن يُزنى بأختك؟’ قال: لا”* [رواه أحمد].
بعد ذلك، دعا النبي صلى الله عليه وسلم له، فقال: *”اللهم طهر قلبه، واغفر ذنبه”*.
النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد عليه بانتقاد جارح، بل تعامل مع الموقف بلطف، فشعر الرجل بخطأه وأدرك صواب توجيه النبي صلى الله عليه وسلم. في هذا الموقف كان سلوك النبي أبلغ من أي نصيحة أو قول.
*تعامله مع الأطفال*
كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الأطفال ويعاملهم بلطف شديد. في حديث عن أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: *”أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كان يُقَبِّلُ الحَسَنَ وَالحُسَيْنَ، ويُحْسِنُ إِلَيْهِمَا”* [رواه البخاري].
كان صلى الله عليه وسلم يعطي للأطفال اهتمامًا خاصًا، مما جعلهم يشعرون بحبه ورعايته لهم. هذه الأفعال البسيطة كانت أبلغ من أي قول، لأنها كانت تعبيرًا حقيقيًا عن حبه ورأفته.
**كيف نطبق السلوك الحسن؟*
*الصدق في القول والعمل*
أول خطوة لتطبيق السلوك الحسن هي أن نكون صادقين في أقوالنا وأفعالنا. إذا كان القول حسنًا ولكن الفعل لا يعكس ذلك، فإن تأثيره سيكون ضعيفًا. لذلك، يجب أن يكون ما نقوله متوافقًا مع ما نفعله، حتى نكون مثالًا يحتذى به.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *”عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة”* [رواه البخاري].
*الرفق واللين مع الآخرين*
التعامل مع الناس بالرفق واللين هو أحد أرقى أنواع السلوك الحسن. عندما نعامل الآخرين بلطف، حتى في المواقف الصعبة، فإن ذلك يفتح قلوبهم لنا ويجعلهم أكثر تقبلاً لما نقوله.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *”إن الله يحب الرفق في الأمر كله”* [رواه مسلم].
إن اللين في التعامل مع الآخرين يضمن وصول الموعظة بطريقة مؤثرة، ويتجنب ردود الفعل السلبية.
*العدل والمساواة*
تطبيق العدل والمساواة في حياتنا اليومية يعكس سلوكًا حسنًا يجعل الآخرين يشعرون بالاحترام والمساواة. في العمل أو المنزل أو أي مكان آخر، يجب أن نتعامل مع الجميع بنزاهة وشفافية.
قال الله تعالى: *”إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ”* [النساء: 58].
*الصبر على الأذى*
من أهم ألوان السلوك الحسن هو الصبر على الأذى. عندما يصبر المسلم على المحن والابتلاءات ويُظهر صبره بحسن خلقه، فإنه بذلك يُعلّم الناس أن الردود السلبية لا تُحسن الأمور بل تزيد من المشاكل.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *”مَن لا يَصْبِرُ على جَفَاءِ النَّاسِ يَفْتَقِرُ”* [رواه الطبراني].
**كيف نطبق الموعظة الحسنة؟*
*القدوة في الفعل أولًا*
كما ذكرنا، السلوك هو أبلغ من القول. علينا أن نكون قدوة حسنة في حياتنا اليومية. على أن يكون سلوكنا موافقًا لما نوصي به.
*الرفق في تقديم الموعظة*
من أهم جوانب الموعظة الحسنة هو أسلوب تقديمها. يجب أن نكون رقيقين في نصح الآخرين وألا يكون لدينا تعالي أو تكبر. الموعظة يجب أن تُقدّم برفق ورحمة بحيث يشعر الشخص المتلقي بحب النصح، لا إهانته أو توجيه اللوم إليه.
قال الله تعالى: *”فَقُولُا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ”* [طه: 44].
عندما تكون الموعظة مليئة باللطف والرفق، فإنها تكون أكثر تأثيرًا على القلب.
*الاستماع والإنصات*
أحد أبعاد الموعظة الحسنة هو أن نكون مستمعين جيدين. عندما يستمع الشخص إلى مشاعر الآخرين أو مشكلاتهم ويعطيهم اهتمامًا حقيقيًا، فإن هذا يعزز من تأثير الموعظة التي يقدمها. الاستماع يجعل الآخرين يشعرون أنهم مهمون، وأن نصيحتنا لهم ليست مجرد كلمات بل اهتمام حقيقي بهم.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: *”من لا يشكر الناس لا يشكر الله”* [رواه الترمذي].
*التدرج في تقديم الموعظة*
الموعظة يجب أن تُقدّم بشكل تدريجي؛ فإذا كانت المسائل التي نقدمها كبيرة أو معقدة، يجب علينا أن نبدأ بها شيئًا فشيئًا بحيث لا نضغط على الشخص المتلقي. هذا يُساعد على تقبل الموعظة بشكل أفضل ويجعل الشخص يشعر بأننا نحرص على مصلحته دون تحميله عبءًا ثقيلًا دفعة واحدة.
الدُّعَاءِ
اللَّهُمَّ أَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِنَا وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا وَحَبِّبْنَا فَى بَعْضِنَا وَانْزِعْ الشَّحْنَاءَ وَالْبَغْضَاءَ مِنْ قُلُوبِنَا وَانْشُرْ الْأَمْنَ وَالْأَمَانَ فَى بِلَادِنَا وَسَائِرِ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ وَارْفَعْ الْبَلَاءَ وَالْغَلَاءَ عَنَّا اللَّهُمَّ انْصُرْ إِخْوَانَنَا الْمُسْتَضْعَفِينَ فَى بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِوَالِدَيْنَا كَمَا رَبَّيَانَا صِغَارًا اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُمَا وَارْحَمْهُمَا يَارِبَ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ وَارْحَمْ مَشَايِخَنَا وَعُلَمَائِنَا وَإِلَى كُلِّ مَنْ كَانَ لَهُ فَضْلٌ عَلَيْنَا يَارِبَ الْعَالَمِينَ
وَأَقُمْ الصَّلَاةُ

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى