أخبار الأوقافخطبة الأسبوععاجل
خطبة الجمعة : (رحـم الله رجـلا سمحـا) للدكتـــــور/ محمـد حســــن داود
موقع منبر الدعاة خطبة بعنــــوان: (رحـم الله رجـلا سمحـا) للدكتـــــور/ محمـد حســــن داود

خطبة بعنــــوان: (رحـم الله رجـلا سمحـا) للدكتـــــور/ محمـد حســــن داود
(8 ربيع الآخر 1446هـ – 11أكتوبر 2024م)






















فالسماحة خلق عظيم ومبدأ كريم، وقيمة عالية سامية، وخصلة راقية، تدل على سمو النفس، وصفاء القلب، وسلامة الصدر، ورجاحة العقل، وأصالة المعدن.




ولقد بين لنا النبي (صَلى الله عليه وسلم) أثرا ليس بهين لإخفاء عيوب السلع فقال: “الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا، فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَتَمَا وَكَذَبَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا “(رواه البخاري)، فكان الجزاء من جنس العمل: فمن دلس ابتغاء مكسب أكثر، كانت العاقبة أن محقت بركة البيع والكسب، ليس هذا وفقط، بل لما مَرّ رسول الله (صلى الله عليه وسلمَ)، على صُبْرَةِ طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بَلَلًا، قال: “مَا هَذَا يَا صَاحِبَ الطَّعَامِ؟” قَالَ: أَصَابَتْهُ السَّمَاءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: “أَفَلَا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعَامِ كَيْ يَرَاهُ النَّاسُ، مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي “(رواه مسلم)، وأنظر معي هذا الدرس الطيب من سيدنا أبى هريرة (رضي الله عنه)، إذ يمر بناحية “الحرة” فإذا بإنسان يحمل لبنا يبيعه، فنظر إليه سيدنا أبو هريرة (رضي الله عنه)، فإذا هو قد خلطه بالماء، فقال له: كيف بك إذا قيل لك يوم القيامة خلص الماء من اللبن؟ (رواه البيهقي).
























فكيف بعد ذلك يصل الأمر إلى الاحتكار أو الغش أو الاستغلال أو الجشع أو التطفيف؛ والنبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) يقول: “لَا يَحْتَكِرُ إِلَّا خَاطِئٌ” (رواه مسلم).














محمد حســـــــن داود
إمام وخطــيب ومدرس
دكتوراه في الفقه المقارن
ماهي طربفة تحميل الخطب وورد
صباح النور