خطبة الأسبوعخطبة الجمعةعاجل

خطبة الجمعة: نعمة الأمن للدكتور محمـد حسن داود (24 رجب 1446هـ – 24 يناير 2025م)

خطبة بعنــــوان: نعمة الأمـــــن للدكتـــــور/ محمـد حســــن داود (24 رجب 1446هـ – 24 يناير 2025م)

العناصـــــر:

نعمة الأمن، مكانتها وفضلها.

حديث القرآن والسنة عن الأمن والأمان.

دعوة إلى الحفاظ على الأمن والأمان.

الإسراء والمعراج دروس وعبر ومنح وعطايا.

لتحميل الخطبة pdf

الموضــــــوع: الحمد لله الذي أحاط بكل شيء علما، له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى، نعمه لا تحصى، وآلاؤه ليس لها منتهى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وحبيبه، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد

فإن نعم الله (سبحانه وتعالى) على عباده كثيرة، لا تعد ولا تحصى، قال تعالى: (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا) (النحل: 18)، وإن من أعظم هذه النعم شأنا، وأرفعها قدرا، وأعلاها منزلة: نعمة الأمن والأمان؛ قال تعالى: (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ) (قريش: 3- 4).

فالأمن نعمة عظيمة؛ فلا سعادة ولا صحة ولا نزهة ولا تقدم ولا رقى، بل ولا معنى لحياة بدونه، فإن الإنسان إن لم يتحقق له معنى الأمن والأمان لا يفرح بعيش وإن كان غنيًا، ولا يهنأ بثوب وإن كان فاخرًا، ولا يفرح بمركب ولو كان فارهًا، وقد سئلَ أحد الحكماء، ما النعيم؟ قال: الأمن، فإني رأيت الخائفَ لا عيشَ له. وسئل آخر: الأمن أفضل أم الصحة؟ قال: الأمن.

فإذا اجتمعت للإنسان كل نعم الحياة وفقد الأمن والأمان فما صار حيا؛ لذلك ولغيره الكثير كان طلب الأمن والأمان في البلاد والأهل والأولاد والعمل والعبادة هو أول ما دعا به الخليل إبراهيم (عليه السلام)، قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ) (إبراهيم: 35)، حيث قدم الأمن والأمان في الطلب، لأنه إذا انعدم الأمن انعدمت بعض العبادات والطاعات والقربات، فانظر على سبيل المثال عبادة الحج؛ من شروط وجوبها: الأمن، فإذا وجد الإنسان نفقة الحج ولم يكن الطريق إليه آمناً فلا يجب عليه الحج، قال الله تعالى: (فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ) (البقرة: 196).

وتدبر قوله تعالى أيضا: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ) (البقرة: 126) وقول النبي (صَلى الله عليه وسلم): “مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِناً فِي سِرْبِه، مُعَافى فِي بَدَنِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيا بِحَذَافِيْرِهَا” (رواه ابن ماجه)، فترى في الآية والحديث تقديم نعمة الأمن على نعمتي الصحة والرزق؛ وذلك لأن وجود الأمن سبب لوجود الرزق، ولأنه لا يطيب للإنسان رزق ولا صحة في عدم وجود الأمن، ودليل ذلك أن الله (عز وجل) قدم الخوف في الابتلاء على نقص الطعام، فقال تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ)(البقرة: 155).

كما كان من دعائه (صلى الله عليه وسلمَ): “اللَّهُمَّ استُرْ عَوْرَاتي، وآمِنْ رَوْعَاتي، اللَّهمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَينِ يَدَيَّ، ومِنْ خَلْفي، وَعن يَميني، وعن شِمالي، ومِن فَوْقِي، وأعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحتي” وكان صلى الله عليه وسلمَ إذا رأى الهلال، قال: “اللَّهُمَّ أَهلْهُ عَلَيْنَا بِالْيُمْنِ وَالْإِيمَانِ وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ ” (رواه الترمذي).

ومن عظيم أمر الأمن والأمان أن ربط القرآن الكريم بينه وبين الإيمان في غير موضع، قال تعالى: (لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ * فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ * ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ * وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ) (سبأ: 15-18).

كذلك من ينظر سنة النبي (صلى الله عليه وسلمَ) يجد كيف ربط الإيمان بالأمن فجعل المؤمن الحق هو من أمنه الناس على أموالهم وأعراضهم، هو من أمن الناس وسلموا من أفعاله وأقواله، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قَالَ: “الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ”.

كما ذكر لنا القرآن الكريم أن الأمن والأمان في الجنة من نعيمها، فقد قال تعالى في أهل الجنة: (ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِينَ) (الحجر: 46). وقال سبحانه (يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ) (الدخان: 55)، وقال عز وجل (إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ) (سبأ: 37).

كذلك ذكر لنا أن الأمن والأمان باب التقدم والرقي، أما ترى أن الله (تعالى) لما منَّ على ثمود (قوم صالح) بنعمة الأمن بنوا حضارتهم، قال تعالى: (وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ) (الحجر: 82) فلو انعدم الأمن ما استطاعوا أن ينحتوا بيوتاً من الخشب فضلا عن الجبال.

ومن ثم فإن أمرا هذا شأنه، ونعمة هذا قدرها، يجب علينا شكرها بالقول وبالفعل وقد قال الله تعالى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ) (إبراهيم: 7)، فيجب علينا أن نقدر نعمة الأمن قدرها بالمحافظة عليها، فنكون مصدر أمن وأمان، وقدوة في هذا الشأن للأبناء والأجيال، وأن نكثر من الدعاء بدوامها على وطننا الحبيب الغالي مصر، أم البلاد وغوث العباد ومهبط الأنبياء وموطن الأولياء، جاء في القرآن الكريم في حقها: (ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ) (يوسف: 99)، وأوصى بها الحبيب النبي (صلى الله عليه وسلمَ)، فعن أبي ذر (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلمَ): “إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ أَرْضًا يُذْكَرُ فِيهَا القِيرَاطُ، فَاسْتَوْصُوا بِأَهْلِهَا خَيْرًا؛ فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا”، وقال: “إِذَا فَتَحَ اللهُ عَلَيْكُمْ مِصْرَ بَعْدِي فَاتَّخِذُوا فِيهَا جُنْدًا كَثِيفًا؛ فَذَلِكَ الجُنْدُ خَيْرُ أَجْنَادِ الأَرْضِ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ (رَضِيَ اللهُ عَنْهُ): وَلِمَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: “لِأَنَّهُمْ فِي رِبَاطٍ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ”. وكان من دعاء سيدتنا السيدة زينب (رضي الله عنها): “يَا أَهْلَ مِصْرَ، نَصَرْتُمُونَا نَصَرَكُمُ اللهُ، وَآوَيْتُمُونَا آوَاكُمُ اللهُ، وَأَعْنَتُمُونَا أَعَانَكُمُ اللهُ، جَعَلَ اللهُ لَكُمْ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا”. فاللهم أدم على مصر الحبيبة الأمن والأمان، واحفظها اللهم من كل مكروه وسوء.

الخطبة الثانية: تظل السيرة النبوية منبعا عذبا وموردا صافيا ينهل منه المسلمون الدروس والعبر في كل زمان ومكان، ونحن إذ تعود علينا الأيام بذكرى “الإسراء والمعراج” يجدر بنا أن نأخذ من هذه المعجزة الدروس والعبر: ومن ذلك:

أن في طيات المحن منح: فلما بدأ رسول الله (صلى الله عليه وسلمَ) يدعو قومه إلى عبادة الله وحده؛ استجابة لأمر الله (عز وجل)، منهم من استجاب لدعوته، ومنهم من تعهده بالإيذاء، وهكذا تواترت الابتلاءات عليه (صَلى الله عليه وسلم) ،وتضاعفت بوفاة أم المؤمنين خديجة (رضي الله عنها)، وبوفاة عمه أبي طالب، إذ يفقد في عام واحد مدافعا قويا خارج البيت، ومن يهون عليه المصاعب ويخفف عنه الآلام داخل البيت، وتستغل قريش موت عمه فتزيد من الإيذاء والتضييق عليه، حتى خرج النبي (صَلى الله عليه وسلم) إلى الطائف، أملا أن يجد قبولا بينهم، لكن كان ردهم قاسيا، إذ أغروا به غلمانهم وصبيانهم فتبعوه يسبونه ويصيحون به ويرمونه بالحجارة، حتى أصيب صَلى الله عليه وسلم في قدميه، فسالت منها الدماء، فرجع إلى مكة ولم يدخلها إلا في جوار المطعم بن عدى.

في ظل هذه الأجواء الحرجة، ومن هذه المحنة، كانت المنحة؛ إذ يمن الله تعالى على نبيه بهذه المعجزة العظيمة، تصديقا له وتثبيتا لقلبه وتسرية عن نفسه، معجزة لعلو مكانتها خلد الله (سبحانه) ذكرها في القرآن؛ قال تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) (الإسراء: 1) وكأن لسان الحال يقول: يا نبي الله لا تظن أن جفاء بعض أهل الأرض يعني جفاء أهل السماء، فإن كان من أهل الأرض من لا يعرفون قدرك؛ فإن أهل السماء يعرفون منزلتك.

كما يتضح لنا درسا عظيما ألا وهو: طلاقة وعظمة القدرة الإلهية، حيث الإسراء بالنبي (صَلى الله عليه وسلم) بروحه وجسده يقظة لا مناما، من مكة إلى بيت المقدس، والمعراج إلى سدرة المنتهى عبر السموات السبع، ثم إلى ما وراء ذلك مما لا يعلمه إلا الله، وغير ذلك، مما يعني هذا أن الزمان والمكان من صنع الله (عز وجل)، وأنه سبحانه وتعالى لا يعجزه شيء، وأن قدرته فاقت كل حد.

ثم إن هذه القدرة الالهية العظيمة التي أشارت إليها آية الإسراء، يجب أن تقابل بأمر عظيم أشارت إليه الآية أيضا، ألا وهو تحقي، فنرى أن الله تعالى وصف نبيه بالعبودية في قوله (بعبده) كما وصفه بهذا الوصف في مقام إنزال القرآن عليه، قال تعالى: ( تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ ) (الفرقان: 1) ومن هذا يظهر لنا جليا أن العبوديةَ لله هي مرتبة سامية ودرجة عالية، شرف ما بعده شرف، يجب على العبد أن يحقق معانيها بطاعة الله عز وجل.

إن الإسراء والمعراج معجزة إلهية متكاملة، وقفت أمامها العقول حائرة والأبصار متأملة، فكما كان فيها إظهارا لطلاقة القدرة الإلهية، وتأييدا وتكريما للنبي (صلى الله عليه وسلمَ)، أيضا كان للأمة فيها نصيبا من المنح والعطايا والخيرات، منها :

الصلاة: فهي أُم العبادات وأساس الطاعات، راحة لكل مهموم وفرج لكل مكروب فيها يناجى العبد مولاه وهو منه اقرب ما يكون ولذا كان صَلى الله عليه وسلم يقول:” أرحنا بها يا بلال”. كما يقول صلى الله عليه وسلمَ: “أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ”.

ومنها ما جاء في حديث الإسراء والمعراج الذي رواه البخاري ومسلم، وفيه: “وَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً، فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ لَهُ عَشْرا، وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا لَمْ تُكْتَبْ شَيْئا، فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ سَيِّئَةً وَاحِدَةً”.

ومنها: قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “لَقِيتُ إِبْرَاهِيمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَقْرِئْ أُمَّتَكَ مِنِّي السَّلَامَ وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ عَذْبَةُ المَاءِ، وَأَنَّهَا قِيعَانٌ، وَأَنَّ غِرَاسَهَا سُبْحَانَ اللَّهِ وَالحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ ” (رواه الترمذي)

ومنها: قول ابن مسعود: “فَأُعْطِيَ رَسُولُ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ثَلَاثًا: أُعْطِيَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ، وَأُعْطِيَ خَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَغُفِرَ لِمَنْ لَمْ يُشْرِكْ بِاللهِ مِنْ أُمَّتِهِ شَيْئًا، الْمُقْحِمَاتُ ” (رواه مسلم).

ومنها: لما صعد صلى الله عليه وسلمَ إلى السماء السادسة ورأى سيدنا موسى (عليه السلام)، وبعد أن سلم عليه، بكى سيدنا موسى، فقيل له: “ما يبكيك؟”، فقال: “أَبْكِي لِأَنَّ غُلاَمًا بُعِثَ بَعْدِي يَدْخُلُ الجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِهِ أَكْثَرُ مِمَّنْ يَدْخُلُهَا مِنْ أُمَّتِي” ( رواه البخاري).

فاللهم اجعلنا ممن يدخلون الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب

وأدم على مصر الحبيبة الأمن والأمان، واحفظها اللهم من كل مكروه وسوء

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى