خطبة الجمعة : ونغرسُ فيأكلُ من بَعدَنا، د. محمد داود

خطبة الجمعة القادمة : ونغرسُ فيأكلُ من بَعدَنا د. محمد داود ، بتاريخ: 4 ذو القعدة 1446هــ – 2 مايو 2025م
خطبة بعنـــــــوان:
ونغرس فيأكل من بعدنا
(فضل الإتقان وأثره في تقدم الأمم)
للدكتــــــور/ محمد حســــــن داود
(٤ ذو القعدة ١٤٤٦هـ – 2 مايو ٢٠٢٥م )
العناصـــــر :
– خلق الله (سبحانه وتعالى) الكون كله بإتقان.
– دعوة الإسلام إلى الإتقان.
– من صور الإتقان في العمل.
– إتقان العبادات والطاعات.
– أثر الإتقان في تقدم الأمم.
خطبة الجمعة القادمة word : ونغرسُ فيأكلُ من بَعدَنا د. محمد داود ، بتاريخ: 4 ذو القعدة 1446هــ – 2 مايو 2025م
خطبة الجمعة القادمة pdf : ونغرسُ فيأكلُ من بَعدَنا د. محمد داود ، بتاريخ: 4 ذو القعدة 1446هــ – 2 مايو 2025م
الموضــــــوع: الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي أحاط بكل شيء علما، له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى، نعمه لا تحصى، وآلاؤه ليس لها منتهى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وحبيبه، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد
فإن من يتدبر الحياة ويراجع السير ويتأمل الواقع، يجد أنه ما يكون لحضارة أن تنهض، ولا لمجتمع أن ينجح، ولا لأسرة أن ترقى، ولا لفرد أن يتقدم، ما لم يعلي من قدر هذه القيمة النبيلة؛ ألا وهي: “الإتقــــان”؛ فالإتقان سلوكا طيبا، وخلقا كريما، طاعة يتقرب بها المسلم إلى ربه، ويرتقي بها في حياته، قيمة حضارية، عليها تقوم الحضارات، ويعمر الكون، وتثرى الحياة، وتتقدم الأمم، وتزدهر المجتمعات.
والمتدبر في القرآن الكريم يجد أن الكون كله خلق بإتقان؛ وفي ذلك دلالة واضحة على أهمية الإتقان وعلو مكانته ورفعة شأنه، قال تعالى: (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَاداً * وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً * وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجاً * وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً * وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً * وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً * وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً * وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجاً * لِنُخْرِجَ بِهِ حَبّاً وَنَبَاتاً * وَجَنَّاتٍ أَلْفَافاً) (النبأ: 6- 16) وقال سبحانه: (وآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ * وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ * لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) (يس: 37-40)، وقال عز وجل: (وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُون) (النمل: 88) أي أحسنه وجوده، وقال جل وعلا: (مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ) (الملك: 3) فكلما تدبرت الخَلْق ترى التقدير بميزان، والحساب بإتقان، قال تعالى (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) (القمر: 49)، وفي السنة النبوية أيضا ما يبين مدى اهتمام النبي (صلى الله عليه وسلمَ) بالإتقان؛ ففي دفن أحد الصحابة؛ جعل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: “سَوّوا لَحْدَ هَذَا” حَتَّى ظَنَّ النَّاسُ أَنَّهُ سُنَّة، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِم فَقَالَ: “أَمَا إِنَّ هَذَا لاَ يَنْفَعُ الْمَيِّتَ وَلاَ يَضُرُّهُ، وَلَكِنَّ اللهَ يُحِبُّ مِنَ الْعَامِلِ إِذَا عَمِلَ أَنْ يُحْسِن” (شعب الإيمان للبيهقي).
إن الإتقان والمحافظة عليه، والتميز فيه من أهم سمات الشخصية المسلمة، ومن أهم الواجبات العملية التي حث عليها الإسلام، فقد قال تعالى: (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (البقرة: 195) والإحسان، هو الإتقان والإحكام والتجويد، وعن أم المؤمنين عَائِشَةَ (رضى الله عنها) أَنَّ النَّبِيَّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قَالَ: “إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلا أَنْ يُتْقِنَهُ”.
اذا عمل المـرءُ المكلف مرةً *** عملًا فإنّ العيبَ ألّا يحسنه
فقــــدْ ذكرَ المختارُ أنّ إلهنَا *** يحـبُّ لعبــــدٍ خافَهُ أنْ يتقنَه
إن الإتقان مطلوب من كل يد موكول إليها من العمل شيئا فمهما اختلفت طرق تحصيله، وتنوعت وسائل اكتسابه حسب طبيعة العمل وظروفه، إلا أنه يظل أساسا للرقي لا بد منه، وضرورة لا محيص عنها وقد قال النبي (صَلى الله عليه وسلم) : “إِنَّ اللهَ كَتَبَ الإِحسَانَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ” (رواه مسلم) فالطبيب والمهندس والمدرس، والموظف، والتاجر،… الخ، هؤلاء وغيرهم من أصحاب المهن مطالبون بالإتقان في عملهم، وليست الصنائع والحرف عن الإتقان بعيدة، إذ إن الإتقان في العمل مهنة أو صناعة أو حرفة أو غير ذلك من الوفاء بالعقد، وإن التقصير في العمل وإهماله نقض للوعد وإخلافه، وإن الإتقان في العمل من الأمانة، وقد قال الله تعالى في صفات أهل الإيمان أصحاب الفوز والفلاح: (وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ) (المؤمنون: 8)، وإذا كان كل صاحب مهنة أو صنعة أو حرفة يحب الخير لنفسه ويريد أن يأخذ حقه وافيا، فلا شك أنه مطالب بالوفاء بواجباته حتى يأخذ غيره حقه وافيا، وقد قال النبي (صلى الله عليه وسلم): “لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ” وعنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) قَالَ: “لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ ” (متفق عليه).
ولقد حكى لنا القرآن الكريم أن الالتزام بالإتقان من شيم وسمات الأنبياء والمرسلين، فهذا نبي الله موسى (عليه السلام) لما تعاقد مع الرجل الصالح على عمل محدد بزمن محدد، اذ يقول الله (عز وجل) (قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَىٰ أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ * قَالَ ذَٰلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِيلٌ * فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارً) (القصص: 27-29) لم يقصر في مهمته، ولم يترك وظيفته، ولم يغادر موقع عمله حتى قضى الأجل زمانا ومكانا، فلما انقضى الأجل غادر محمود السيرة.
إذ إن القرآن لما حث على العمل ودعا إليه حث على أن يكون الإتقان مبدأه ومنتهاه، فالله مطلع على الأعمال؛ يعلم من يخافه في عمله ممن يقصر ويهمل؛ قال تعالى: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (التوبة: 105)، وقال سبحانه: (وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ) (يونس: 61) ولقد روى الطبراني، عن زيد بن أسلم قال: مَـرّ ابن عمر براعي غنم فقال: يا راعي الغنم هل مِن جَزرة ؟ قال الراعي: ليس ها هنا ربها، فقال ابن عمر: تقول أكلها الذئب! فرفع الراعي رأسه إلى السماء ثم قال : فأين الله ؟ قال ابن عمر : فأنا والله أحق أن أقول فأين الله، فاشترى ابن عمر الراعي واشترى الغنم فأعتقه وأعطاه الغنم .، أين الله!! غاب مضمونها عن كل مقصر، وكل مهمل، (أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ) (البقرة: 77).
إن الإتقان سمة أساسية في الشخصية الناجحة حتى وإن فاتها خيره، إذ يحكى أن كسرى (ملك الفرس) مر يوما بفلاح طاعن في السن يغرس شجرة زيتون، فقال له متعجبا : ايها الشيخ ما بالك تغرس هذه الشجرة البطيئة الثمر وأنت شيخ هرم؟ فهل تأمل أن تأكل من ثمرها ؟ فرد الفلاح: غرس من قبلنا فأكلنا، ونغرس فيأكل من بعدنا.
وكما حث الاسلام على الإتقان في مهنة وحرفة وصنعة، حث عليه في العبادة، وقد قال الله (سبحانه وتعالى): (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ) (الأنعام: 162- 163) ولقد قال النبي (صَلى الله عليه وسلم) عن الاحسان: “أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ”. ومن ينظر القرآن والسنة يجد أن أهل الإتقان في العبادات قد فازوا بالخيرات، ففي الوضوء يقول النبي (صَلى الله عليه وسلم): ” مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ جَسَدِهِ، حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِهِ” (رواه مسلم)، وفي الصلاة يقول الله (سبحانه وتعالى) (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) (المؤمنون: 1-2)، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) دَخَلَ المَسْجِدَ فَدَخَلَ رَجُلٌ، فَصَلَّى، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، فَرَدَّ وَقَالَ: “ارْجِعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ”، فَرَجَعَ يُصَلِّي كَمَا صَلَّى، ثُمَّ جَاءَ، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، فَقَالَ: “ارْجِعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ” ثَلاَثًا، فَقَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ مَا أُحْسِنُ غَيْرَهُ، فَعَلِّمْنِي، فَقَالَ: “إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلاَةِ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ القُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، وَافْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلاَتِكَ كُلِّهَا” (متفق عليه)، وفى الصدقات يقول سبحانه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى) (البقرة 246)، وفى الصيام، يقول صلى الله عليه وسلم: “مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ” (رواه البخاري)، وفي الحج يقول النبي (صلى الله عليه وسلم) “منْ حجَّ فَلَم يرْفُثْ، وَلَم يفْسُقْ، رجَع كَيَومِ ولَدتْهُ أُمُّهُ” (متفق عليه).
إن إتقان العمل ليس واجبا دينيا فحسب بل هو واجب وطني، وإن الجد والنشاط والإتقان صفات المحبين لأوطانهم، العاملين لرفعتها وريادتها، إذ إن الأمم لا تتقدم بالكسل والخمول، لا تتقدم بالتقصير والإهمال، بل ترقى وتتقدم وتزدهر بالإتقان والجد والسعي. وإن التقصير في العمل وتعمد الإهمال وعدم الإتقان لهو سبيل من سبل الفساد، وقد قال تعالى: (وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) (القصص: 77) فما أحوج الأمة وما أحوج شبابها وأجيالها أن تتحلى بالإتقان في كل عمل ،وأن تعلم أن الله (عز وجل) مطلع على كل الأعمال ما ظهر منها وما بطن؛ قال تعالى: (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) (غافر: 19) ما أحوجهم أن يعلموا أن كل عمل أقيم بإتقان عاد على الأمة جميعها كما يعود عليهم بالخير.
اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق واصرف عنا سيئها
واحفظ مصر من كل مكروه وسوء
=== كتبه ===
محمد حســـــــن داود
إمام وخطيب ومـــدرس
دكتوراة في الفقه المقارن