دورات تدريبية للأئمة والدعاة للتخلص من مناهج الفكر التكفيرى
فتح تصريح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف حول اعتزام الوزارة إجراء دورات تدريبية للأئمة والدعاة التابعين لها عقب إجازة عيد الأضحى، الجدل حول الهدف الرئيسي منها.
وذكرت مصادر أن تكليف وزير الأوقاف للدكتور زكي بدر عوض عميد كلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر، بالإشراف على ملف تدريب الدعاة، واختيار المحاضرين، جاء بعد اكتشاف أسماء عدد من الإرهابيين ضمن الأسماء التي استعانت بها الوزارة خلال تولي الدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف السابق، من بينها «صفوت حجازي» القيادي الإخواني الذي استعانت به الوزارة ودرب الأئمة بمعسكرات التدريب بمحافظة الإسكندرية، وبعدها اكتشفت الوزارة أن عددا من أئمتها ودعاتها يتخذون من الفكر التكفيري منهجًا لهم، بعدد من المعسكرات التدريبية.
وأوضحت المصادر أن الأوقاف رفضت اتخاذ أي من الإجراءات حيال ما حدث من حجازي، بدعوى أن هذا يؤكد تنوع الفكر وأن الوزارة تسمح بالفكر المختلف والمتباين، فضلا عن أنها لن تفرض منهجًا بعينه على الأئمة.
يأتي ذلك بالإضافة إلى الكتاب الذي تم تدريسه للأئمة الحاصلين على درجتي الماجستير والدكتوراه، خلال تولي الدكتور طلعت عفيفي الوزارة، والذي يتضمن فصلا كاملا تحت عنوان «العلوم السياسية في خدمة الدعوة الإسلامية».
ويدعو هذا الفصل الذي أضافه «طلعت عفيفي» إلى ضرورة مساندة القيادة الإسلامية، وجعلها مدرسة عربية إسلامية في العلوم السياسية، وذلك تمهيدًا لتحقيق القيادة الإسلامية ومن ثم الخلافة الإسلامية في العالم.
وشدد الفصل نفسه بالكتاب على أن هناك علاقة وثيقة بين الدين والسياسة، وأنهما وجهان لعملة واحدة، موضحًا أن الدعوة الإسلامية لابد أن تكون مصاحبة للعمل السياسي، في إشارة واضحة إلى علاقة جماعة الإخوان بالسياسية، لأنها كانت تجمع بين العمل الدعوي والسياسي في آن واحد قبل إطاحة ثورة 30 يونيو بنظام الرئيس المعزول محمد مرسي.
وفي هذا الصدد، طالب الشيخ رضا فاضل القيادي بالنقابة المستقلة للدعاة والأئمة، الوزارة الالتزام بالمنهج الوسطي الأزهري بعيد الانحياز لطرف سياسي معين على حساب آخر، مشددًا على ضرورة الابتعاد عن مناقشة الموضوعات السياسية والالتزام بمنهج الدعوة فقط.