عاجل

د. أسامة كامل لـ«الوطن»: طلبت إنهاء ندبى بسبب الضغوط التى أتعرض لها.. ووزير الأوقاف لا يعرف سوى تنفيذ التعليمات

 

قال الدكتور أسامة كامل، رئيس هيئة الأوقاف المُقال، إنه طلب من الدكتور طلعت عفيفى وزير الأوقاف، إلغاء ندبه الخميس الماضى، بسبب الضغوط التى تعرض لها ورفضه تغيير القيادات هباء بغض النظر عن الكفاءة والخبرة، مشيراً إلى أن الوزير ليس له أى دور سوى تنفيذ التعليمات والالتزام بها فقط.

وأضاف «كامل» فى حواره لـ«الوطن» أن هيئة الأوقاف تدار بأمور مخالفة للتطوير والتنمية، لافتاً إلى أن بعض القيادات تضع نصب أعينها التمكين فى المقام الأول، بعيداً عن اهتمامات ومصالح المواطنين.

* بداية هل تمت إقالتك أم أنك استقلت؟

— أنا طلبت من الدكتور طلعت عفيفى وزير الأوقاف إعفائى من منصبى وإلغاء ندبى يوم الخميس الماضى، لأننى من وجهة نظر القائمين على الوزارة مخطئ ولا أرغب فى التغيير، وأخطأت حينما قلت فى مجلس الشورى إننى أتعرض لضغوط، كما أن الوزارة تطالبنى بتغيير القيادات وتعيين عناصر جديدة موالية لهم بغض النظر عن الكفاءات، كما أن مجهوداتى لا تحظى بقبولهم لأننى لا أسير على نهجهم.

* هل تتعرض لضغوط من قبل نواب البرلمان؟

— أنا لا أحدد جهة بعينها، وبعيداً عن التفاصيل، فمنذ حوالى 4 أشهر وأنا أتعرض لضغوط من جميع الجوانب، ولما فاض بى الكيل ورفضت الخضوع لأى ضغوط بدأت الاعتراضات تظهر ضدى.

* ما نوعية تلك الضغوط؟

— والله ما يحدث يؤدى إلى حرق البلد وتدمير الأجيال القادمة، وللأسف تعاملت مع ناس لا يعرفون الدين ويدّعون التدين.

* وأين الوزير مما تعرضت له؟

— الدكتور طلعت عفيفى وزير الأوقاف غير متابع بدقة لكل ما يحدث، وهو رجل محترم ولكنه ينفذ تعليمات وملتزم بها فقط.

* ماذا عن الفترة الوجيزة التى قضيتها بالهيئة؟

— الهيئة قادرة على قيادة قاطرة التنمية فى مصر كلها، ولكن للأسف المسئولون يريدون لها أن تدار وتحكم بأمور أخرى، فمثلاً التمكين فى نظرهم أهم من كل شىء حتى لو الناس ماتت، ولا يعنيهم التنمية قبل التمكين والتغيير.

* ولماذا الإصرار على التغيير؟

— التغيير لكل من عمل تحت مظلة النظام السابق، فهم يريدون نسف كل القيادات بغض النظر عن النزاهة أو الشرف أو الكفاءة، غير مدركين أن الجميع بمن فيهم التيارات الدينية من إخوان وسلفيين عملت تحت مظلة النظام السابق وتولوا وظائف ومناصب، فكيف أستبدل خبرات كل ذنبهم أنهم عملوا فى عهد النظام السابق بآخرين منتمين فقط.

* وما المطلوب؟

— ليس مطلوباً أن تستعيد البلد عافيتها وقوتها، بقدر ما يقوم المشايخ وأصحاب القرار فى الأوقاف بتنفيذ التوجيهات التى تملى عليهم، وأقسم على أن هناك قيادات تستحق أن تعدم فى ميدان عام.

* هل أنت راضٍ عن أدائك؟

— الحمد لله وأنا ثوابى وأجرى عند ربنا لأننى أراعى الله ثم ضميرى فى كل خطواتى، وأحب البلد ولا أقبل أن تملى علىّ تعليمات تضر أكثر مما تنفع، وكانت لدى طموحات كبيرة لم أتمكن من تنفيذها حيث حاربنى المسئولون، وأنا سألتزم الصمت وإذا لم يلتزموا معى الأدب سأخرج ما لدى من مستندات.

* ما الحل للنهوض بالهيئة؟

— هيئة الأوقاف استثمارية اقتصادية بها خير كثير يكفى مصر إذا أحسن استخدام مواردها وتم استقلالها عن وزارة الأوقاف، وبعيداً عن تحكم المشايخ الذين يعملون وفق تعليمات ولا يفهمون فى الاقتصاد والاستثمار، وبالتالى لا بد من ترك الهيئة ليديرها خبراء اقتصاد واستثماريون يحافظون على مال الوقف ويعملون على تنميته.

* ماذا قدمت خلال عملك بالهيئة؟

— بفضل الله وقعنا بروتوكولات لإنشاء مشاريع عديدة فى البحر الأحمر وأسوان والمنيا وأسيوط وشمال وجنوب سيناء، وبدأنا فى تنفيذ مشروع زراعة 10 آلاف فدان من نبات «الجاتروفا» لتوفير الوقود الحيوى.

* ولكن وزير الأوقاف وقيادات الوزارة يتحدثون كثيراً عن إنجازات الهيئة؟

— للأسف قيادات الأوقاف يسعون للشو الإعلامى فيما يخصهم، ونحن نحمل هماً ثقيلاً فى الهيئة من إعداد دراسات وخطط ورصد تكاليف، والتواصل مع الجهات المختلفة فى كل مشروع، يعنى بالبلدى «بنشيل الطين»، ليأتى قيادات الأوقاف والمشايخ لحظة التقاط الصور وتصوير الفضائيات لتوقيع البروتوكول.

* هل تأثرت نفسياً بما حدث؟

— حزنت لما حدث، خاصة أنهم وضعوا بالهيئة 30 جاسوساً علىّ، ولكن أنا قاربت على سن المعاش ولم يتبق إلا شهران. 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى