عاجل

د. محمود بكار يكتب : ارتفاع الاسعار ومعاناة المواطن المصري

 

يعتبر موضوع ارتفاع أسعار من الهموم اليومية المؤرقة للمواطن وخاصة ارتفاع أسعار المواد الضرورية الاستهلاكية التي يحتاجها في قوته ومعيشة أولاده، ولا يخفى على أحد معاناة المواطن الذي يكد ويكدح للحصول على أدنى متطلبات الحياة المعيشية الضرورية لحياته، ولا فرق بين من يعمل في مؤسسة عامة أو خاصة، بغض النظر عن الأجرة التي يتقاضاها، أما المواطن العاطل عن العمل لعلة أو لغيرها، فأحواله في قمة الحرج والمشقة، حتى ولو كان يُعطى مساعدة من جهة حكومية او مؤسسة خيرية.
وهناك فئة من الناس لا تدري ان كان الوطن يعاني من ارتفاع وغلاء في معيشة ابنائه، او ان المواطن يعيش ضائقة لقمة العيش .
لقد بات هم المواطن والشغل الشاغل له هو توفير لقمة العيش الحلال لأسرته، خاصة ونحن في بلد موارده المادية قليلة، والذي يلحظ ان متطلبات الحياة تزداد يوما بعد آخر، لأننا في عصر تزاحمت فيه الأولويات, وأرجع معظم المواطنون السبب في موجة الغلاء هذه إلي جشع التجار وقيامهم برفع الأسعار بدون مبرر بهدف تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب دون النظر إلي حالة المواطنين البسطاء‏.‏ في حين أرجع الخبراء السبب إلي ارتفاع سعر الدولار مقارنة بالجنيه المصري مما أدي إلي ارتفاع أسعار جميع السلع المستوردة‏,‏ بالإضافة إلي غياب الرقابة تماما عن الأسواق‏.‏

وأعلن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء في تقريرة الصادر أخيراً أن الرقـــم القيـــاسى العـــام الإجمـــالى  لأسعـــار المستهلكـــين لشهـــر مايو 2016 (188.4) سجـــل ارتفـــاعاً قـــدره (3.2%) عـــن شهــــر إبريل 2016، وهــو أعلــى معــدل شهـرى محـقق منـذ يوليـو 2014، بســـبب ارتفــــاع أسعــــار مجموعــــة الحبــــوب والخبــــز (الارز) بنسبـــة (8.4%)، ومجموعــــة اللحوم والدواجــــــن بنسبــة (3.8%)، مجموعــــة الخضــــروات بنسبــة (3.8%)، مجموعــــة الفاكهــــة بنسبــــة (5.2%)، مجموعة الوجبات الجاهزة بنسبــــة (4.0%), قسم الرعايـــة الصحيـــة بنسبة (15.1%).

وبالتالي  تحتاج مشكلة ارتفاع وغلاء الاسعار الى وقفة جادة ، وذلك لدعم القطاع الكبير من مواطني هذا البلد، بالتعاون مع اصحاب رؤوس الأموال على دعم الوطن والمواطن خاصة في هذه الأزمة الخانقة التي يمر بها الوطن، وذلك للتخفيف عن كاهل الأسر الفقيرة وما أكثره، وفي ظل الوضع الاقتصادي المتأزم الذي نعيشة فهل هناك سبيل للخروج من هذة الازمة؟

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى