عاجل

سالم عبد الجليل .. العالم لا ينبغي أن يكون منتميًا لأي تيار ديني او سياسي

كتب الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف السابق عبر صفحته الشخصية علي الفيس بوك تدوينة تحت عنوان “مدين بالشكر”.

مدين بالشكر 

أعتقد أني مدين بالشكر لكل من سبني أو شتمني أو دعا علي وعلى أولادي ؛ لأنه قد أهداني من حسناته. فله مني كل الشكر

وإعذاراً إلى الله وليس طلبا لرضى أحد من الخلق سأذكر عدة حقائق

١) اأتقد أن   ، ويجب ان يكون إماما للكافة ينصح قدر استطاعته هؤلاء وأولئك. لذا تركت قناة ازهري ، عندما انحرفت عن مسارها الديني وأخذت منحًى سياسيا.
٢) عندما كلفت بتسيير الوزارة قبل تشكيل الحكومة الحالية ، أعلنت انني بعد حلفي لليمين لن أقصي احدا بسبب انتمائه ، فكانت النتيجة رفض ترشيحي للوزارة بزعم انني من الاخوان. 
٣) عندما طلب الفريق اول عبد الفتاح السيسي تفويضا من الشعب لمجابهة ارهاب محتمل ، قلت له عبر الفضائية المصرية وعلى الهواء مباشرة بعد إطلاق دعوته بنصف ساعة : أرجو ان تحدد ماذا تعني بالإرهاب ، حتى لا يظن الناس ان كل ملتح او كل منتقبة او حتى محجبة ارهابية. بل وأضفت وحتى لا يظن البعض ان المعتصمين السلميين إرهابيون. 
٤) وفي خطبة مسجد الحمد بالتجمع الخامس وكانت في بداية رمضان تكلمت فيها عن القرآن وحرمة الدماء. وسجلتها وعرضتها على وعاظ القوات المسلحة في النصف الأخير من رمضان ضمن برنامج تدريبي ، ولما سألني احدهم لماذا ادخلت فيها حرمة الدماء قلت لفضيلته لاني اخشى من وقوع احداث دامية ، فالتحذير واجب. 
٥) لما سجلت فيديو مدته ١٥ دقيقة لجنودنا في سينا حيث يواجهون إرهابا حقيقيًا ، بصفتي مستشارا دينيا للقوات المسلحة. أخذت منه بعض الجمل المجتزاة من سياقها ، وتم نشرها على انها تحريض على المعتصمين ، ولم يكن فيها أية إشارة الى ذلك. ورأيت ان من واجبي البيان على القناة التي يشاهدها ويثق بها من ظنوا ان الفيديو موجه اليهم ، ( قناة الجزيرة مباشر ) وكانت النتيجة فصلي من عملي كمستشار ديني بالقوات المسلحة ؛ الذي التحقت به منذ تقرر نقلي من وزارة الاوقاف. وكتبوا في الجرائد : من إنجازات مرسي : نقل سالم عبد الجليل. 
٦) لما خرج عدد من العلماء ليفتوا بان الاخوان خوارج وبغاة ، خرجت على كثير من القنوات وقلت : ليسوا خوارج وليسوا بغاة. وطالبت العلماء بان يكون خطابهم اكثر اعتدالا. 

وبعد ،،، فالحمد لله الذي أكرمني بالثبات على مبدئي ، وما حدت عنه بفضله سبحانه ، وسأظل ثابتا عليه بفضل ربي. 
ومهما كلفني التزامي بمبدئي فساظل ثابتا عليه بفضل ربي. 

لا أنتظر مدحا من أحد ، ولا يزعجني ذم احد. 
فربي حسبي ونعم وكيلي. 
ولن افتح هذا الموضوع ثانية ، وما دفعني الى كتابة هذا الا الإعذار الى الله تعالى. 

وسأظل ما قدر الله تعالى لي أدعو اليه بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي احسن. 

سالم عبد الجليل. 

ليلة الجمعة المباركة. ٢٥ من المحرم ١٤٣٥ – ٢٨ / ١١ / ٢٠١٣م. 
التي أوصيكم فيها واوصي نفسي بتقوى الله تعالى والإكثار من الصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى