عاجل

محمد عبد الرحيم يكتب : المرأة و مكانتها في الإسلام

 

للمرأة دور عظيم فى الإسلام حيث كانت السيدة خديجة بنت خويلد زوجة الرسول أول من آمن من البشر بدعوة النبى وبذلت مالها ونفسها في سبيل نشر الدعوة والوقوف بجانب الرسول تؤيده وتدافع عنه ٠ وسمية بنت الخياط التى ثبتت على دينها هى واسرتها بالرغم من بشاعة التعذيب فدعى لها الرسول ” صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة “ ولما يأس سيدها ابو جهل من قوة ايمانها وثباتها على الدين الإسلامى ضربها ضربةً بلا شفقة او رحمة أوردت بحياتها وكانت اول شهيدة فى الإسلام. وكذلك لا ننسى الدور الكبير لأسماء بنت ابى بكر حيث اخذت على عاتقها نقل الطعام والشراب والأخبار إلى الرسول وابيها أثناء إختبائهما بغار ثور فى طريقهما للهجرة إلى المدينة المنورة فتحملت عناء ومشقة الصعود للجبل للوصول للغار وهى حامل ورغم خطورة المهمة إلا إنها لم تبالى بخطورة الموقف لأنها كانت مؤمنة بما تفعل فى سبيل الدعوة الإسلامية ونجاحها وكانت تخفى الطعام فى نطاقيها فدعى لها الرسول الكريم ” أبدلك الله بنطاقكِ هذا يا أسماء نطاقين في الجنّة “  وكذلك دور السيدة عائشة التى تعتبر عالمة وفقية الأمة وكانت من أكثر من روى الأحاديث النبوية الشريفة بعد أبى هريرة مما كان له أكثر إيجابى وبالغ في مساعدة الرسول فى نشر الدعوة للإسلام وأيضاً الرد على فتاوى المسلمين وخاصة فتاوى النساء. ونذكر بكل فخر وإعزاز دور بعض الصحابيات أثناء غزوات الرسول حيث قمن بأعمال التمريض كمداوة الجرحى وسقاية الجند ورعاية المرضى أمثال رفيدة بنت كعب الإسلمية وأم انس بن مالك وأم حبيبة وغيرهن. وجاء الإسلام فشرف وكرم المرأة وأعطاها حقوقها المسلوبة كحقها فى الميراث ” يوصيكم الله فى أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين ” سورة النساء آية ١١ .

لأن المرأة قبل الإسلام لا ثرت بل كانت تورث فأى إهانة تلك لمكانة المرأة في المجتمع وقتئذ؟.

وكما أعطاها الاسلام حق قبول او رفض من يتقدم لخطبتها وجعل لها مهر ملك خاص لها لا ينازعها فيه احد  ” ءاتو النساء صدقاتهن نحلة ”  سورة النساء آية ٤ .

وكان يؤخذ بمشورة المرأة ونذكر هنا حادثة صلح الحديبية حيث أخذ الرسول الكريم بمشورة السيدة أم سلمة عندما أمر الرسول المسلمين بعد كتابة المعاهدة بين المسلمين وكفار قريش أن يتحللوا من احرامهم ويذبحوا الهدى ويحلقوا رؤوسهم فتقاعس المسلمين عن تنفيذ ما أمر به الرسول فدخل على أم سلمة وقال هلك القوم .

فأشارت عليه أن يخرج لهم متحللاً من إحرامه ويذبح هديه ويحلق رأسه فلما فعل ذلك أسرع المسلمين بإتباعه فكان ذلك رأيا سديدا ومشورة مباركة أنقذت المسلمين المتقاعسين من الهلاك. وتتجلى المنزلة العظيمة للمرأة فى الإسلام من خلال أحاديث نبوية كثيرة نذكر منها: عندما سأل احد الصحابة الرسول من أحق الناس بحسن صحابتى رد عليه الرسول أمك ثلاث مرات وأراد أحد الصحابة الجهاد مع رسول الله فسأله الرسول أحية أمك فرد الصحابى: نعم فقال له الرسول ” الْزَمْ رِجْلَيْهَا ، فَثَمَّ الْجَنَّةُ “  وأيضا قال الرسول ” النساء شقائق الرجال “ و ” استوصوا بالنساء خيرا “ .

وجاء أفضل تكريم للمرأة من خلال تخصيص سورة النساء دون الرجال فى القرآن الكريم توضح بعض مايخص المرأة من أحكام وحقوق وواجبات فهل يوجد أفضل وأعظم من هذا التكريم الذى نالته المرأة فى الإسلام على مر العصور؟!

 فالمرأة مثل الرجل لا فرق بينهما في الثواب والعقاب  ” إنى لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض ” عمران آية١٩٥ والمرأة إستطاعت إثبات وجودها وكيانها فى المجتمع في العصر الحالى حيث استطاعت بعزيمة من فولاذ أن تصل لأرفع المناصب مثل قاضية وسفيرة ووزيرة فالمرأة نصف المجتمع بدونها يختل توازنه وبصلاحها ينصلح حال الأسرة وكما قال أمير الشعراء أحمد شوقي  الأم مدرسة إن أعددتها أعددت شعب طيب الأعراق.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى