ملتقى الفكر الإسلامي الثامن يناقش ” موجات التشيع والصراع المذهبي ” أ.د/ نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبــق : لابد وأن يكون الدين مادة أساسية ومنهجا أساسيا من بداية الجانب التأسيسي وحتى التعليم الجامعي
ناقش ملتقى الفكر الإسلامي أمس الخميس 8 رمضان 1436 هــ الموافق 25/ 6 / 2015 م موضوع: ” موجات التشييع والصراع المذهبي “.
وفي بداية اللقاء أكد أ.د/ نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبــق أن الله أرسل الرسائل السماوية لكل البشر ، وأن الاختلاف بين الناس أمر طبيعي لأن الله خلق الناس مختلفين ، ولكن على الناس أن يتخيروا ما فيه طاعة الله عز وجل ، لأن الكل سيحاسب ” كل نفس بما كسبت رهينة” ، لذلك كان الإنسان دومًا يحتاج إلى التذكير والتبصرة ، وذلك من خلال شرائع الله التي أنزلها على رسله.
موضحًا أن الإنسان له جانب روحي وجانب جسدي لا ينفصلان ولابد من تنميتهما حتى يتحقق للفرد صلاح دينه ودنياه ، وطالب فضيلته أن يكون الدين مادة أساسية ومنهجا أساسيا من بداية الجانب التأسيسي وحتى التعليم الجامعي .
ومن جانبه أشار أ.د/ محمد سالم أبو عاصي عميد كلية الدراسات العليا جامعة الأزهر إلى أن الله أنزل الدين بعيدًا عن العصبيات والنزوات فقال تعالى : ” وأنا ربكم فاعبدون”، مشيرًا إلى أن النفق الأول للحفاظ على الدين ونشره هم صحابة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) ، موضحًا أن الشيعة يسبون ويكفرون الصحابة ، فعندهم سب الصحابة عبادة وهو ثابت لديهم ، كما أن الشيعة لهم كل الحق في البلاد العربية كاملة بخلاف السنة مثلا في إيران لم يأخذوا حقًا من حقوقهم.
مضيفًا : على الرغم من ذلك كانت هناك محاولات للتقريب بيننا وبينهم وكانت على يد الشيخ شلتوت شيخ الجامع الأزهر الأسبق عندما أفتى بجواز الأخذ والعمل برأي الشيعة الإمامية ، ولكن لابد من أن نُعد زادًا لأولادنا يسيرون عليه في حياتهم ، ولن تفلح الشيعة في مصر لأن أهل مصر تربوا على حب الصحابة وحب آل بيت الرسول (صلى الله عليه وسلم ) بلا مغالاة ولاتشدد ، فالقضية ليست قضية فكرية وإنما هي قضية أمن قومي.
ومن جانبه أشار الأستاذ /علاء حيدر رئيس وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى أن الغرب قد فطن إلى أن الإيقاع بين المسلمين أنفسهم بعضهم سنة وشيعة أقوى وأوقع في إضعاف المسلمين ، ومن ثم رأينا المسلم الشيعي يقتل المسلم السني والعكس حتى نفض الغرب يده من الدخول مباشرة في بلاد العرب وترك المهمة للطائفية والعرقية ونجح إلى حد كبير في ذلك.
ولابد وأن نؤكد ونبين أن للخطاب الديني دورًا مهمًا في توضيح هذه الفتن ومحاولة الخروج منها ، وأن يخرج الخطاب الديني بأسلوبه وطريقته من التقليد إلى طرح آفاق جديدة وفكر جديد كالدعوة إلى العلم والتكنولوجيا وبحث سبل التقدم.