أخبار التعليم

ميرفت أمين خليل.. خواطر حائرة لمواطنة حائرة

 

خواطر حائرة لمواطنة حائرة

بقلم : ميرفت أمين خليل

هناك صحف يجب أن تغسل يدك إن تصفحتها وإن كان ليس للسبب نفسه كل مرة . فهنالك واحدة تترك حبرها عليك وأخرى أكثر تألقا تنقل عفونتها إليك . الآن الجرائد تشبه دائما أصحابها ، تبدو لى بعض جرائدنا و كأنها تستيقظ كل يوم مثلنا ، بملامح متعبة و بوجه غير صباحى غسلته على عجل ، و نزلت به إلى الشارع ، هكذا دون أن تكلف نفسها مشقة تصفيف شعرها ، أو وضع رابطة عنق مناسبة ….أو اغرائنا بابتسامة .

– عناوين كبرى …كثير من الحبر الأسود كثير من الدم وقليل من الحياء

-هناك جرائد ….تبيعك نفس صور الصفحة الأولى ببدلة جديدة كل مرة.

هناك جرائد ….تبيعك نفس الأكاذيب بطريقة أقل ذكاء كل مرة .

– و هناك اخرى تبيعك تذكرة للهروب من الوطن ..لا غير

و ما دام ذلك لم يعد ممكنا فلأغلق الجريدة إذن….و لأذهب لغسل يدى

* لقد استوقفتنى هذه الكلمات للكاتبة الرائعة أحلام مستغانمي

تلك التى أرى فيها إعلامنا الآن سواء كان مقروءًا أو مسموعًا أو مرئيًّا.

فقد تفتح بعض القنوات أو تقرأ بعض المقالات والتعليقات المنحازة إلى فئة أو فكر معين فتجد نفس الكلام و نفس الحجج فتلجأ الى الفكر الاخر او المضاد فتجد ايضا نفس الكلام و لكل وجهة نظر المنطقية التى تخاطب العقل و الوجدان فتتوه أين الحق وأين الباطل ؟ .وأخيرا قررت أن أعتزل الإعلام ……

وأن أستفتى قلبى …….حتى القلب لم يعد قادرًا على الإفتاء

ربى قد تحيرت كثيرًا و تشتت تفكيرىو الآن أدعوا من الله :

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى