عاجل

وزير الأوقاف: المجلة العلمية لدار الإفتاء هي مجلة فقهية أصولية رائدة في بابها، وهي أنموذج راق في الجمع بين الأصالة والمعاصرة

قال الدكتور محمد مختار جمعة  وزير الأوقاف في تقديمه للمجلة العلمية لدار الإفتاء  المصرية أن هذه المجلة الفقهية الأصولية رائدة في بابها،وهي أنموذج راق في الجمع بين الأصالة والمعاصرة ، وهذا نص تقديمه لها  :-

مقدمة
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم  أنبيائه ورسله  سيدنا محمد بن عبد الله، وعلي آله وصحبه  ومن تبع هداه إلى يوم الدين  .
وبعد  :
فإني أُكبِر دار الإفتاء  المصرية  أن أكتب تقديماً لمجلتها الفقهية الأصولية العريقة ، وعلى رأس هذه الدار العالم الفقيه  أ.د/  شوقى علام                     مفتي الديار المصرية ، غير أنني قبلت هذا التشريف لدلالة خاصة  هي التأكيد على أن مؤسسة الأزهر الشريف  بكل مقوماتها جامعاً ، وجامعة،  وأوقافا، وإفتاء، ووعاظا ، ومعاهد ، وعلماء ، تعمل بتكامل وتنسيق غير  مسبوق في تاريخ الأزهر  تحت مظلة واحدة  وقيادة واحدة ، هي مظلة الأزهر الكبرى ، وقيادة  فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب –  شيخ الأزهر الشريف .
وإذ تخرج دار الإفتاء  المصرية العدد  السادس عشر من مجلتها العلمية العالمية  المتميزة   في بابها  ، وفى مضامينها  ، وفى إخراجها ، فإنها تؤكد  على ريادتها العلمية  الفقهية والأصولية ، وعلى عنايتها بالبحث العلمي وتقديرها لتنميته ، ورعايتها  للعلماء والباحثين في مجال الفقه وأصوله  ، وفى اختيارها للموضوعات الثلاثة  :
‌أ. حكم إغلاق المحلات التجارية وقت صلاة الجماعة .
ب. دم الإنسان في الميزان الشرعي .
ج . موقف العلماء من إفادة تقدم المعمولات على عواملها الحصر  .
دلالات عظيمة  ، منها :-
1- أن المجلة تجمع بين الأصالة والمعاصرة .
2- أن المجلة تعمل على التنوع العلمي والمعرفي والثراء الثقافي .
3- عمق العلاقة بين علوم الشريعة  وعلوم اللغة ، إذ  يتوقف استنباط الحكم على فهم النص، ولا يمكن أن يتم فهم النص  فهماً دقيقاً  صحيحاً إلا  بالوقوف  على دلالته ودقائقه اللغوية ،  ففهم الكتاب  والسنة فرض واجب ، ولا يتم إلا بتعلم العربية،  وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب   .
4- أنَّ المجلة تتحلى بالدقة  والموضوعية والإنصاف العلمي ، ولا تتسرع في إطلاق  الأحكام الشرعية  قبل دراسة  معطياتها دراسة علمية ، بحيث  تنبني الأحكام والنتائج على الأدلة والمقدمات ، لذا  لم تجزم العناوين بالأحكام ، وإنما عرضت فقط لماهية الموضوع ، مما حملني على عدم استباق أي من الأبحاث المقدمة برأي فقهي،إنما أترك للمتلقي الكريم أن يغوص  في البحث بنفسه ، ليقف على  النتائج بعد التعرف على مقدماتها .
5- أن اختيار الموضوع الثالث جاء ليغطي حاجة مجتمعية ، وجاء  اختيار كلمة ” دم الإنسان “   في منتهى  الدقة ، فلقد كرم الإسلام الإنسان على مطلق إنسانيته لا على جنسه أو لونه   أو دينه  ، فقال  سبحانه وتعالى : “  ولقد كرمنا بني آدم “  وحرم  قتل النفس أي نفس  ،  فقال سبحانه: ” ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ” ، وقال سبحانه : ” وكتبنا عليهم فيها أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً “  .
أسأل الله العظيم أن ينفع بهذه الأبحاث ، وأن يجعلها في ميزان حسنات من كتبها أو راجعها، أو عمل على إخراجها  في هذه الصورة  المتميزة ،  وفى جهود دار الإفتاء  وجميع العاملين بها ، والقائمين على أمرها ، وبخاصة أخي العزيز فضيلة الشيخ العلامة الأستاذ الدكتور/ شوقي علام .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب  العالمين .

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى