أخبار الأوقافعاجل

الأوقاف: الدعوات الإباحية التي تعد ممارسة الجنس قبل الزواج حرية شخصية هي خروج علي قيمنا الدينية وعلى حدود اللياقة والحياء

 أكد القطاع الديني في اجتماعه الطارئ الذي عقد اليوم الخميس 30 / 4 / 2015م برئاسة معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن الدعوات الإباحية والشاذة الهدامة كهذه التي تعد ممارسة الجنس  قبل الزواج حرية شخصية ، وغير ذلك من الدعوات الهدامة ، إنما هي خروج على حدود اللياقة والحياء ، وعلى قيمنا الدينية والأخلاقية ، وعادتنا وتقاليدنا المصرية الأصيلة ، وهي دعوات يرفضها الشعب المصري بمسلميه ومسيحيه ، لأنه تربى على العفة والطهارة ، ولا يقر الإباحية والشذوذ الجنسي ولا الفكري ولا الانفلات الأخلاقي ، ولا يمكن أن يجني أصحاب هذه الدعوات سوى الاحتقار والازدراء من عموم الشعب المصري .

     كما أن هذه الدعوات تشكل خطرًا بالغًا على أمننا القومي ، لأنها تعد أكبر وأهم وقود للتطرف والإرهاب ، وتعطيه ذريعة لوصف المجتمع بما ليس فيه ولايمكن أن يقره ولا يرتضيه ، على أن الأفكار  الشاذة لا تعبر إلا عن شذوذ أصحابها , وأنهم استثناء شاذ ومنفلت في مجتمع محترم يحترم الدين والأخلاق والقيم والتقاليد المرعية .

     وإذا كانت الإحصائيات الصادرة عن مراكز لها وزنها ومصداقيتها تؤكد أن الشعب المصري من أكثر شعوب العالم تدينًا إن لم يكن أكثرها على الإطلاق , فإن مثل هذه الظواهر الاستثنائية الشاذة لا يمكن أن تنال من تدينه ولا من تمسكه بدينه , لكنها قد تضع نقطة سوداء في وجهه الحضاري الناصع تحتاج من الوطنين المخلصين الانشغال بإزالتها ومعالجة آثارها في الداخل والخارج في وقت نحن أحوج ما نكون إلى جهود كبيرة  للتعمير والبناء بدل أن نستنفذ الجهد كله في مواجهة الهدامين , سواء أكان ذلك صادرًا منهم بقصد أم بدون وعي .

    وردًا على هذا الانفلات الأخلاقي سنخصص خطبة الجمعة بعد القادمة يوم 8 / 5 / 2015م للحديث عن الحياء تحت عنوان : ” الحياء خير كله ” ، مؤكدين أن وزارة الأوقاف كما تتصدى لكل ألوان التشدد والتطرف والغلو ستتصدى لكل ألوان التسيب والانفلات والخروج على حدود القيم ومكارم الأخلاق , وتؤكد أن هذا هو  لبُّ رسالتها .

     وتؤكد أن حرية الرأي في مجتمعاتنا المحترمة لا يمكن أن تصل إلى نشر الإباحية أو الدعوة الصراح إليها , وأن الذوق العام للشعب المصري الأصيل لا يمكن أن يقبل بهذا التحلل أو يقر الدعوة إليه .

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى