عقد مركز العدالة الدولى مؤتمر للإحتفال باليوم العالمى لمكافحة الفساد فى فندق ياسمنا بلازا بالتعاون مع منظمة الشفافية الدولية تحت شعار نعم للعدالة .. لا للإفلات من العقاب .
تناول المؤتمر عرض لأهمية اليوم العالمى لمكافحة الفساد وضرورة تذكير المواطنين بمشكلة الفساد كآلية رقابة شعبية تكافح الفساد .
وعرض أحمد السنجفلى المحامى ورئيس مركز العدالة مفهوم الافلات من العقاب باعتبارة احد المشكلات التى تفقد الثقة بين المواطن والدولة وتحدث ان من أهم الاليات التى تحث المواطن على الابلاغ هو قانون يحمى المبلغين حتى لا يتعرضوا للايذاء ويقعون ضحايا نتيجة الابلاغ وهو مقترح القانون الذى أصدره مركز العدالة وقام باصدار بيان عنة بمؤتمر الدول الاطراف فى بنما عن الفترة 25/29 /2013 ثم قامت سحر حجاب المدير التنفيذى للمركز بعرض نشاط المركز فى مكافحة الفساد والقضايا التى تم رصدها ونشاط حملة لا للافلات من العقاب فى الفترة القادمة بمشاركة المواطن فى الشارع وتوضيح أثر الفساد على حياتة العامة والمشكلات التى يواجهها ثم عرض فيديوعن أنشطة الحملة ومشاركة شباب بتوعية المواطنين وتوزيع فلايرات فى شوارع المحافظة فى المصالح الحكومية والجامعات والجمعيات ودعت الجمعيات المشاركة بتكوين شبكة للعمل على التعديلات والمقترحات التشريعية ورفع وعى المواطنين باهميتها من اجل العمل عليها فى البرلمان القادم و رصد قضايا الفساد وتفعيل المحاسبه العادلة والمنصفة .
وقام الدكتور ياسر اللمعى استاذ القانون الجنائى بكلية الحقوق جامعة طنطا بعرض ورقة عمل حول مفهوم الافلات من العقاب ومظاهرة المتمثلة فى الافلات القانونى اى ان القانون اجاز ذلك كالحصانات والافلات الفعلى بوجود خلل فى بعض الاجهزة ثم بعض التوصيات لعدم الافلات من العقاب متمثلة فى الثغرات التشريعية ، مسئولية الدولة فى اقرار حقوق الانسان .
ثم عرض المؤتمر ورقة عمل للدكتور ايمن الزينى استاذ القانون بجامعة المنوفية بعنوان الفساد الادارى بين التوصيف والمعالجة . وأكد ان الثورات لم تغير شيئ وظلت نفس الوجوه الفاسدة مؤكدا ان ماتم تغييره هو مجرد نظام سياسي وانه يجب علي الدولة ان تضع الرجل المناسب في المكان المناسب دون النظر الي المحاباة والمجاملات حيث يوجد في مصر 99 مليون مصري يوجد من بينهم من يصلح للعمل السياسي دون فساد أو افساد
وأوضح ان غياب العدالة الاجتماعية فى توزيع الموارد الاقتصادية من اهم أسباب الموظف الفاسد كما ان الطبقات المهمشة ينتشر بداخلها الفساد بسبب ضعف الاحساس بالمواطنة والانتماء الذى يؤدى الى سهولة الاستقطاب ضد مصلحة الدولة كما ان الفساد الاخلاقى الناتج عن المشاركة السياسية الفاسدة لشراء الاصوات من اهم اشكال الفساد فى المرحلة القادمة ونحن مقبلين على انتحابات برلمانية ورئاسية نحتاج فيها معايير للاختيار ونزاهة للعملية الانتخابية . واختتم محاضرته الأكاديمية البحتة بنصيحته للشعب المصري ان يجتمع علي مرشح رئاسي واحدايا ما كان هذا المرشح وايا كان انتماءه او فكره اذا ما ارادنا ان نصل بهذا الوطن الي الاستقرار
وأكد الحاضرين ان المشاركة المجتمعية نموذج جيد لمحاربة الفساد فى المرحلة المقبلة ولكن يحتاج الى المزيد من الندوات والتوعية .وفي مداخلات الحاضرين ومناقشاتهم اكد الأستاذ سامي يعقوب رئيس تحرير أخبار الغربية أننا لسنا بحاجة الي مجرد شعارات براقة وعبارات تعاطفية بقدر ما نحتاج الي افعال وحلول منطقية علي ارض الواقع . والثورة ينفذها حلم وواقع ودستور نتفق عليه جميعا بنسبة 60 % والذي يعد من أفضل الدساتير التي وضعت ويجب أن يحترم هذا الدستور وأن يلتف حوله الشعب لتطبيقه حقوقا وواجبات
وكان لشباب الجامعات الدور الهام في المناقشات خاصة في ما تعرض له الدكتور ايمن الزيني من نظرة تشاؤمية لمستقبل الوطن وأنه لن يستقر لمصر رئيس في المستقبل حيث اننا اصبحنا نتذوق طعم الثورات واصفا تلك الثورات الجروح المتكررة للبلاد والتي تستنفز ثرواتها واقتصادها