خاطرة : الضمير الحي صلاح الأمم يكمن في أخلاق أبنائها ويقظة ضمائرهم
خاطرة : الضمير الحي صلاح الأمم يكمن في أخلاق أبنائها ويقظة ضمائرهم ، وتقدمها مرهون بالعمل وإعلاء المصلحة الوطنية العامة على المصالح الخاصة . لا شك أن يقظة الضمير أمر تسعى إليه الأمم والمجتمعات الراقية ، وأنه لا غنى عنه لصلاح الأمم وتقدمها ورقيها ، فصلاح الأمم يكمن في أخلاق أبنائها ويقظة ضمائرهم ، كما أن تقدمها مرهون بالجد والاجتهاد في العمل والإنتاج ، وإعلاء المصلحة الوطنية العامة على المصالح الخاصة ، والتحلي بقيم العدل والإنصاف ، في الرضا والغضب ، والبعد بالنفس عن شوائب الهوى ، إذ لا يمكن لأمة أن تنهض بلا أخلاق ، أو بلا قيم ، أو بلا ضمير إنساني حي ، كما أن الملك قد يدوم مع العدل والكفر ، ولا يدوم أبدا مع الظلم ، فالظلم ظلمات ، والعدل ميزان الله الذي وضعه للخلق ونصبه لإقامة الحق .
كما أن الأمم لا يمكن أن تعيش منزوعة الإنسانية أو معدومة الضمير ، فما أحوج كل منا إلى مراجعة نفسه ، ومحاسبتها أولا بأول قبل أن تحاسب من الخلق أو الخالق ، وإدراك كل منا أن أمامه يوما عظيما ، ” يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ” ، ” يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا ” ، ” يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه ” ، ” اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم “، ” وما ربك بظلام للعبيد ” ، فالعاقل من أخذ من دنياه لآخرته ، وأعد للسفر الطويل عدته ، ولَم تخدعه الأماني ، ولَم يغرُّه بحلم الله الغرور . د محمد مختار جمعة وزير الأوقاف .
_____________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع
للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف