خطبة الأسبوعخطبة الجمعةعاجل

خطبة الجمعة ، للدكتور مسعد الشايب بعنوان: ((كلمة أنا)) ((وما تحتمله في الشريعة الإسلامية))

خطبة الجمعة ، للدكتور مسعد الشايب بعنوان: ((كلمة أنا)) ((وما تحتمله في الشريعة الإسلامية))
12 من شوال 1446هـ الموافق 11 من إبريل 2025م
===========================================
أولا: العناصر:
1. كلمة (أنا) وقسميها في الشريعة الإسلامية.
2. نموذج من (الأنا) النورية في القرآن، والمستفاد منه.
3. نموذج من (الأنا) النارية في القرآن، والمستفاد منه.
4. (الخطبة الثانية): (دعوة الشريعة الإسلامية للتمسك بأبواب الخير).

خطبة الجمعة word ، للدكتور مسعد الشايب بعنوان: ((كلمة أنا)) ((وما تحتمله في الشريعة الإسلامية))

خطبة الجمعة pdf ، للدكتور مسعد الشايب بعنوان: ((كلمة أنا)) ((وما تحتمله في الشريعة الإسلامية))

ثانيا: الموضوع:
الحمد لله رب العالمين، هدانا إلى الحق وإلى طريق مستقيم، أمرنا بالطيبات وأبان لنا طرقها، ونهانا عن الخبائث وحذرنا سوء عاقبتها، وأَشهدُ أنْ لاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأَشهدُ أنَّ سيِّدَنا ونبيَّنا محمدًا عَبدُه ورسولُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَيه وعلَى آلِهِ وصحبِهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إلَى يومِ الدِّينِ، وبعد:
===========================================
(1) ((كلمة (أنا) وقسميها في الشريعة الإسلامية))
===========================================
أيها الأخوة الأحباب: فإن كثيرًا من الناس يعتقد، ويظن أن التعبير بكلمة (أنا) منهيٌ عنه في الشريعة الإسلامية، فنرى من يتكلم ويقول: (أنا، وأعوذ بالله من كلمة: أنا).
وهذا بخلاف الملاحظ في القرآن الكريم، والسنة النبوية المشرفة، فكلمة (أنا) في القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة تحتمل الخير أو الشر، تحتمل النار أو النور، تحتمل التضحية والفداء أو الحرص والطمع، تحتمل التواضع وهضم النفس أو الكبر والأنانية والتعالي، فكلمة (أنا) في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة على نوعين:
===
_ فهناك (الأنا) التي يتكلم بها الأنبياء، والرسل، والأولياء، والصالحين، وأهل الشهامة، وأهل النجدة، وأهل النخوة، كقول الله (عزّ وجلّ) على لسان نبيه يوسف (عليه السلام): {وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [يوسف:69]، تلك (الأنا) هي (الأنا) النورية، التي تثمر الأمن، والشهامة، والجود، وتثمر الود، والمحبة، والترابط، بين الأفراد والمجتمعات، وتؤدي إلى دفع البأس عن الناس، وتؤدي بصاحبها إلى الدرجات العلا، والنعيم المقيم في جنات النعيم.
===
_ وهناك (الأنا) الإبليسية التي يتكلم بها أهل الكبر والتعالي، أهل الحرص والطمع، كقول المولى تبارك وتعالى على لسان إبليس (عليه اللعنة): {أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} [الأعراف:12/ ص:76]، تلك (الأنا) هي (الأنا) النارية، التي تؤدي إلى الفزع وذهاب الأمن بين الناس، وتؤدي إلى الحرص والطمع، وتثير النزاعات والخلافات، والأحقاد والضغائن، وتقطع أواصر الود والمحب والترابط بين الأفراد والمجتمعات، وتؤدي بصاحبها إلى المنحدرات الأخلاقية، ودركات النار، والعياذ بالله. وبالمثال يتضح المقال.
===========================================
(2) ((نموذج من (الأنا) النورية في القرآن، والمستفاد منه))
===========================================
فلننظر إلى قول الله (عزّ وجل): {لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ*إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ} [المائدة:29،28]، هذا المشهد من قصة ابني آدم (عليه السلام) قايين، وهابيل، وهو من مواطن (الأنا) النورانية في القرآن الكريم، فهابيل (عليه السلام) ينفي عن نفسه بسط يده بالقتل، أو الدفاع عن النفس تجاه أخيه ابن أمه وأبيه (قايين)، وإن بسط (قايين) يده ليقتله، والسبب في ذلك خوفه من رب العالمين.
===
والقصة في ذلك كما يقول أهل التفسير: أن أبانا آدم (عليه السلام) أمر ابنه هابيل بالزواج من توأمة أخيه قايين فائقة الجمال، كما أمر (عليه السلام) قايين أن يتزوج من توأمة أخيه هابيل متوسطة الجمال، فقد كان يولد لآدم (عليه السلام) في كل بطن غلام ومعه جارية، فكان يزوّج غلام هذه البطن، جاريةَ البطن الأخرى، ويزوج جارية هذه البطن، غلامَ البطن الأخرى.
فسلم لذلك هابيل (عليه السلام) ورضي، وأبى قايين ذلك وكرهه ورفض، تكرمًا عن أخت هابيل، ورغبة بأخته عن هابيل، وقال: نحنَ وِلادة الجنة، وهما من ولادة الأرض، وأنا أحق بأختي منه!
فقال له آدم (عليه السلام): يا بني إنها لا تحلُّ لك! فأبى قايين أن يقبل ذلك من أبيه، فقال له: يا بني فقرّب قربانًا، ويقرّب أخوك هابيل قربانًا، فأيُّكما قَبِل الله قربَانه فهو أحق بها.
وكان قايين على بَذْر الأرض (حراثًا)، وكان هابيل على رِعاية الماشية (راعي غنم)، فقرب قايين طعامًا أو شيئًا من ثمار الأرض بدون تخير للأفضل والأجود، وقرّب هابيل بكرًا من أبكار غنمه، وأسمنها، فأرسل الله (عزّ وجلّ) نارًا، فأكلت قربان هابيل، وتركت قربان قايين، وبذلك كان يُقْبَل القُربان. (تفسير الطبري بتصرف).
بعد أن قُبل قربان هابيل (عليه السلام)؛ أصاب قايين ما يصيب النفس البشرية من الغضب، والحقد، والحسد فقرر قتل أخيه مؤكدًا هذا الإقرار، فقال له كما يقص القرآن الكريم: {لَأَقْتُلَنَّكَ} [المائدة:27]، بذكر نون التوكيد الثقيلة، ولام القسم المؤكدة.
فكان ردّ هابيل (عليه السلام) عليه كما يقص القرآن الكريم: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة:27]، أي: ما ذنبي؟، إنما يتقبل الله من المخلصين في أفعالهم، وأقوالهم لله (عز وجل).
ثم زاده قائلًا: {لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ}، بين له أنه لا يستحل قتله، وأنه إن مدّ يده إليه ليقتله فلن يمدها هو للدفاع والردّ والنصرة لنفسه، والحامل له على ذلك الخوف من الله رب العالمين، الذي حرم عليهم قتل النفس ظلمًا.
ثم زاده قائلا: {إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ}، أي: إني أريد أن تبوء (تعود وتنقلب) بإثم معصيتك الله (عز وجل) في قتلك إياي، وإثمك، بما كان منك قبل ذلك من معصية الله، وقيل: (بِإِثْمِي) أي: بخطيئتي أنا ووزري، مصداقًا لقوله (صلى الله عليه وسلم): (إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ، وَصِيَامٍ، وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا، فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ) (رواه مسلم)، فإن فعلت ذلك كنت من سكان الجحيم، والنار ثوابُ التاركين طريق الحق، الزائلين عن قصد السبيل، المتعدِّين ما جُعِل لهم إلى ما لم يجعل لهم.
===
هذا المشهد من قصة ابني آدم (عليه السلام)، وهذا الموطن من مواطن (الأنا) النورية في القرآن الكريم يعلمنا: ألا نقابل الإساءة بالإساءة بل نقابلها بالإحسان، وقد قدم لنا هابيل (عليه السلام) نموذجًا فريدًا في ذلك حيث استسلم للقتل، ولم يبسط يده حتى للدفاع على نفسه؛ لعله كان يخشى أن يؤدي ذلك إلى قتل أخيه، وها هو نبينا (صلى الله عليه وسلم) يقول: (فَكُنْ عَبْدَ اللهِ الْمَقْتُولَ) (مسند أحمد).
===
كما أن ذلك المشهد يعلمنا عدم الانتصار للنفس والدفع عنها إلا فيما وجب شرعًا، فقد قالوا: (الصوفي دمه هدر، وماله مباح). فلا ينتصر لنفسه ولو بالدعاء، فإما أن يسكت، أو يدعو لظالمه بالرحمة والهداية، حتى يأخذ الله بيده اقتداء برسوله (صلّى الله عليه وسلّم)، حيث قال: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) (متفق عليه).
===========================================
(3) ((نموذج من (الأنا) النارية في القرآن، والمستفاد منه))
===========================================
ومن نماذج (الأنا) النارية في القرآن الكريم قول الله (عزّ وجلّ): {وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَاقَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ*أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ} [الزخرف:52،51]، هذا النداء الفرعوني من مواطن (الأنا) النارية في القرآن الكريم، وهذا النداء أطلقه الفرعون (عليه اللعنة) بعد أن كشف العذاب عن المصريين بدعوة موسى (عليه السلام)، فخاف الفرعون أن يتبع المصريون موسى (عليه السلام) ودعوته، وأن يسلموا له ولرسالته.
وهذا النداء يحمل في طياته الكبر، والتعالي لقيامه بحكم مصر، وخضوع ثرواتها ومحاصيلها فضلا عن كنوزها لأمره، كما أنه يشتمل على التحقير، والازدراء لموسى (عليه السلام) وبني إسرائيل؛ وذلك لفقرهم وضعفهم.
===
هذا المشهد من قصة موسى (عليه السلام)، وهذا الموطن من مواطن (الأنا) النارية في القرآن الكريم يحذرنا من الكبر، والتعالي على الآخرين، واحتقارهم وازدرائهم، كما حذرنا نبينا (صلى الله عليه وسلم)، فقال: (يُحْشَرُ المُتَكَبِّرُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ أَمْثَالَ الذَّرِّ فِي صُوَرِ الرِّجَالِ يَغْشَاهُمُ الذُّلُّ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ…) (رواه الترمذي)، أي: أنهم يكونون في غاية من المذلة والنقيصة، يطؤهم أهلُ المحشر بأرجلهم من هوانهم على الله.
===
إن الكبر، والتعالي على الأخرين يمنع صاحبه دخول الجنة، فقد قال نبينا (صلى الله عليه وسلم): (لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ). قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة، قال: (إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ) (رواه مسلم).
عباد الله: البر لا يبلى، والذنب لا ينسى، والدّيّان لا يموت، اعمل ما شئت كما تدين تدان، فادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة…….
===========================================
(الخطبة الثانية)
((دعوة الشريعة الإسلامية للتمسك بأبواب الخير))
===========================================
الحمد لله رب العالمين، أعدّ لمَنْ أطاعه جنات النعيم، وسعرّ لمَنْ عصاه نار الجحيم، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأصلي وأسلم على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
===
أيها الأحبة الكرام: عشنا مع (الأنا) وقسميها في الشريعة الإسلامية، وعشنا مع نموذج للأنا النورانية، ونموذج أخر للأنا النارية، بقي لنا في تلك الجمعة المباركة وإكمالا للفائدة أن نتعرف على دعوة الشريعة الإسلامية للتمسك بالأنا النورانية، دعوة الشريعة الإسلامية للتمسك بأبواب الخير، من هذه الدعوات:
===
1ـ قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الحج:77]، وقوله تعالى: {وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة:148].
===
2ـ وقول النبي (صلى الله عليه وسلم): (أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعَهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٍ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دِينًا، أَوْ تُطْرَدُ عَنْهُ جُوعًا، وَلِأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ، (يعني المسجد النبوي)، شَهْرًا، وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ؛ وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ، مَلَأَ اللَّهُ (عَزَّ وَجَلَّ) قَلْبَهُ أَمْنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى أَثْبَتَهَا لَهُ أَثْبَتَ اللَّهُ (عَزَّ وَجَلَّ قَدَمَهُ) عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ تَزِلُّ فِيهِ الْأَقْدَامُ) (المعجم الأوسط).
===
3ـ وقوله (صلى الله عليه وسلم): (إن هذا الخيرَ خزائنُ، ولتلك الخزائن مفاتيحُ، فطوبى لعبدٍ جَعَلَهُ الله عزَّ وجلَّ مفتاحاً للخيرِ، مغلاقاً للشرِّ، وويلٌ لِعبدٍ جَعَلَهُ الله مفتاحاً للشرِّ، مغلاقاً للخير) (رواه ابن ماجه).
===
4ـ وقوله (صلى الله عليه وسلم): (إِنَّ لِلَّهِ عَبَّادًا اخْتَصَّهُمْ بِالنِّعَمِ لِمَنَافِعِ الْعِبَادِ، يُقِرُّهُمْ فِيهَا مَا بَذَلُوهَا، فَإِذَا مَنَعُوهَا نَزَعَهَا مِنْهُمْ، فَحَوَّلَهَا إِلَى غَيْرِهِمْ) (المعجم الأوسط للطبراني).
فعلينا أن نوطن أنفسنا على فعل الخيرات، وترك المنكرات، وعلينا بالإكثار من الأنا النورانية، والابتعاد عن الأنا النارية.
===========================================
ندعوا الله (عزّ وجلّ) أن يلهمنا حبّ الفقراء والمساكين، وأن يرزقنا العطف على اليتامى والأرامل والمحتاجين، اللهم آمين اللهم آمين، اللهمّ أرنا الحق حقا، وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا، وارزقنا اجتنابه، اللهمّ علمنا من لدنك علما نصير به عاملين، وشفّع فينا سيّد الأنبياء والمرسلين، واكتبنا من الذاكرين، ولا تجعلنا من الغافلين ولا من المحرومين، ومتعنا بالنظر إلى وجهك الكريم في جنات النّعيم اللهمّ آمين، اللهمّ آمين.
كتبها الشيخ الدكتور/ مسعد أحمد سعد الشايب

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى