مفتى الجمهورية: بدء مشروع عالمى لتصحيح صورة الإسلام بالخارج
أكد الدكتور شوقى علام- مفتى الجمهورية – عقب عودته من زيارته الناجحة لسنغافورة أن دار الإفتاء المصرية تعمل على نشر الوسطية والدفاع عن الإسلام ومحاربة الفوضى فى الخطاب الدينى فى الخارج تنفيذًا للاستراتيجية التى وضعتها الدار فى أول هذا العام. وأضاف مفتى الجمهورية فى تصريحات صحفية اليوم أردنا أن نقوم بدورنا للدفاع عن الدين وإظهار الحقائق أمام الرأى العام فى الخارج فى ظل ما يتعرض له الإسلام من هجمات.
وأشار إلى أن دار الإفتاء ستبدأ هذا العام فى مشروع عالمى يهدف إلى تصحيح صورة الإسلام بالخارج عبر عدة وسائل من أهمها إرسال قوافل من علماء دار الإفتاء المصرية للقيام بجولات خارجية تجوب الخمس قارات لنشر الفكر الصحيح، وتوضيح العديد من المفاهيم التى يستغلها المتطرفون وأعداء الإسلام فى تشويه صورة الإسلام والمسلمين فى الخارج وسوف تكون المحطة القادمة فى أوربا.
واعتبر مفتى الجمهورية أن إنشاء جهاز إعلامى إسلامى للبحوث، يتولى رصد وتحليل واقع ما يقدم عن الإسلام والمسلمين فى وسائل الإعلام الغربية أصبح أمرًا ضروريًّا، وكذلك إعداد الدراسات العلمية والحقائق التى يعتمد عليها فى الرد على ما يقدم من صور مشوهة أو إساءة تتعلق بالمسلمين وثقافتهم ودينهم، فضلًا عن إنتاج برامج تخاطب الغرب باللغات الأجنبية وطرح رؤية مستقبلية فى مواجهة تشويه صورة الإسلام والمسلمين، وتفعيل دور الاتصال المباشر فى مواجهة الصورة السلبية عن الإسلام والمسلمين فى الغرب. وعن الأحداث الأخيرة التى مرت بها مصر قال مفتى الجمهورية إن الأمن بالنسبة لنا جميعًا مكون أساسى من مكونات الحياة وفقده بمثابة فقد الماء، مشددًا على أن الإسلام نهى عن ترويع الآخرين والاعتداء على حقوقهم وممتلكاتهم ومن يقدم على هذا الأمر هو فاقد للإنسانية.