هل حقا قامت ثورة في وزارة الأوقاف؟؟؟

د. محمد سالم

إذا كانت وزارة الأوقاف تدار بنفس النظام القديم…. بل أسوأ ….لأن النظام القديم كان فيه نوع من التناغم  – حتى ولو كان تناغما في تسير بعض أشكال الفساد – أما الآن فنفس الفساد ولكن بلا تناغم.

إذن ما الذي تغير؟؟؟؟؟

سأسرد لسيادتكم  بعض أشكال التغير

أولا : الذي تغير

أن استُبدل الوزير بوزير آخر ….. ولكن الفرق بين سيادة الوزير الحالي والوزراء السابقين …. أن الوزير هذه المرة وضع عليه الأئمة آمالا عريضة …. -ربما كانت نوعا من الأحلام في زمن يطحن الحالمين- واستبشر الناس به خيرا -فقد عرفناه عالما كبيرا …واستاذا مشهودا له في كلية الدعوة ….ومن قرأ بعض كتبه تأكد انه بما يدرسه سيكون عونا لطلابه -وكان كذلك- ولكن للأسف لمعيدي كلية الدعوة وليس للائمة

فقد:

1-   اختار من معيدي كلية الدعوة لجان الاختبار (اختبار الأئمه الجدد) في الوقت الذي تكتظ فيه الوزارة بالحاصلين على الدكتوراه من الأئمة ….. والذي يرتفع مستواهم عن كثير من أمثالهم من معيدي الجامعات . (لأنهم يحملون شهادات ….بل أعلى من المعيدين ومن نفس الجامعة ).

2-   اختار منهم مبعوثين في بعثات العمرة الخاصة بالوزارة التي ينبغي أن تكون تحت رعايه وزارة الأوقاف التي قوام أساسها الأئمه لا معيدي كليه الدعوة.

3-   استبدل سياده الوزير وكلاء الوزارة بوكلاء من خارج الأوقاف وهذا معناه أنه إذا تغير الوزير تغيرت معه القيادات  جميعا فيجيئ غيرهم فينسج على غير نسيجهم …. والذين يهلكون في كل الأحوال هم الأئمة أولا وموظفي وزارة الأوقاف ثانيا.

4-   كل الذين يتحدثون عن الأئمة من الذين ينبغي أن يتكلموا بلساننا… يجاملون الحكومه والرئاسة على حساب الأئمة ….. ومن سمعهم يتحدثون ظن أنهم يتكلمون عن بلد آخر… إما إنهم لا يعيشون معنا …أو نحن الذين لا نعيش معهم

5-    وهو الأهم وهو سؤال لسياده الوزير:

أين أبناء الأوقاف الحاصلين على الماجستير والدكتوراه من فضيلتكم؟؟؟؟؟؟؟

وأنا قلت : أبناء الأوقاف ولم أقل أبناءكم لأن فضيلتكم لم تشعرنا بانّا ابناءا لك  كأن وزارة الاوقاف عقمت وأن سيادتكم لا تراها الا أرضا يبسا!!!!، او تستكثر أن يكون لك فيها ابناء.

هؤلاء الحاصلون على الماجستير والدكتوراه

ربما كان منهم من كان طالبا عند فضيلتك في الماجستير والدكتوراه

فلماذا لا يدرّسون في معاهد اعداد الدعاه وفي الدورات التدريبيه للائمة التي هي اصلا تابعه لوزارة الاوقاف وليس للجامعة

ما الذي ينقصهم

اذا عقدنا مقارنة بين المدرس في الجامعه والإمام الحاصل على الدكتوراه

وجدنا ان الإمام الحاصل على الدكتوراه أكثر منه استحقاقا لا للتدريس في معاهد اعداد الدعاة أو الدورات التدريبية فحسب بل وفي الجامعة أيضا اذا انصف الناس ولكن هيهات في زمن أصبح المرجع فيه لكل شيئ الا للعلم والاخلاص والخبرة….

وهاكم المقارنة

بعد هذه المقارنه

ألا يحق أن يقوم بالتدريس في معاهد اعداد الدعاة ودورات الأئمة ….الأئمة الحاصلون على الماجستير والدكتوراه …… أم أنها حلال لغيرهم حرام عليهم لا لشيئ إلا أنهم أبناء تلك الوزارة…. ودائما على صاحب البيت أن يتحمل ثقل المدعوين…. ومكلف بأن يغسل مكانهم حتى ولو أكلوا طعامه وطعام أولاده؟؟؟!!!!!!

ثم يبقى هذا المجال:

التدريس في معاهد اعداد الدعاة ودورات الأئمة

بابا من أبواب الرزق لكل من عمل فيها ….. وباب من أبواب مجامله سيادة الوزير لاخوانه في الجامعه كما كان سابقا ….. وعلى الأئمة أن يشربوا من ماء البحر ….. إن سمح لهم به

ويبقى السؤال: هل حقا قامت ثورة في وزارة الاوقاف؟؟؟؟؟؟؟

د/ محمد سالم….. امام وخطيب ومدرس مديرية اوقاف الغربية